السيسي يبحث مع نظيرته التنزانية التعاون.. ويشهدان توقيع اتفاقيات تعاون
محمد أسامةاستقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بالرئيسة التنزانية في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، معربًا سيادته عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك الذي يربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع تنزانيا في شتى المجالات، خاصةً على المستوى الاقتصادي والتجاري والأمني، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين.
كما أكد السيد الرئيس حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والزراعة، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة التي أصبحت لديها تجربة وخبرة عريضة في تلك المجالات، فضلًا عن نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التي تقدمها مصر للإسهام في بناء الكوادر التنزانية.
من جانبها؛ أعربت الرئيسة سامية حسن عن تقدير بلادها الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدةً حرص تنزانيا على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، فضلًا عن اهتمام بلادها بتعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر للكوادر التنزانية في مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الخطة التنموية الطموحة التي تسعى تنزانيا لتنفيذها، وعلى رأسها مشروع إنشاء سد "جوليوس نيريري"، والذي يمثل نموذجًا يعكس عمق العلاقات المتميزة والصداقة بين مصر وتنزانيا، والذي يعد من أكبر المشروعات القومية في تنزانيا.
كما أشادت الرئيسة التنزانية بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليميًا على صعيد صون السلم والأمن، مثمنةً في هذا الصدد المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات المصرية وتعزيز نفاذ المنتجات المصرية إلى تنزانيا، فضلًا عن التعاون في مجالات الثروة السمكية والإنتاج الحيواني والزراعة، وكذلك التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أخذًا في الاعتبار تجربة مصر في نشر مفهوم الإسلام الوسطي الصحيح ومكافحة التعصب الديني والكراهية ودعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح.
اقرأ أيضاً
- الإعدام سائق وشقيقه يقتلان صاحب محل وسط الشارع فى الدقهلية ..والمحكمة تعاقبهما بالإعدام والمؤبد
- تصفيات المونديال .. بعثة منتخب مصر تطير إلي أنجولا
- رامي صبري: «اللي فاهم إن حق كريم أخويا هيضيع يبقى ميعرفنيش»
- موعد مباراة المصري وريفرز يونايتد النيجيري بالكونفدرالية والقنوات الناقلة
- وزير الشباب يصدر قرار بتعيين أيمن عبدالمقصود وكيلا لمديرية الشرقية
- مصر للبترول تمتنع عن شحن محطة الكرنك بالغردقة بالمواد البترولية
- تعرف على أسباب منع عرض فيلم Eternals فى مصر
- افتتاح مكتب مصر للطيران الجديد بالعاصمة القطرية الدوحة
- النائب علي أبو أحمد : نثق في اختيار الجمعية العمومية وانتخابات الشرقية ستكون عرس رياضي إجتماعي
- موسيماني يكلف معاونيه بمتابعة ودية المقاولون العرب أمام مصر المقاصة
- السيسي: نأمل في تخطي السودان صعوباته الراهنة وتحقيق الرفاهية لشعبه
- الشباب والرياضة تدعم نادى الأوليمبى بـ 7 ملايين جنيه لاستكمال منشآته الرياضية
كما تطرق اللقاء إلى التباحث حول آخر تطورات قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية، وقد أكد السيد الرئيس الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصري باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل لملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استنادًا لقواعد القانون الدولي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، بما من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة ككل، ويفتح آفاق للتعاون بين دول حوض النيل، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وفي ختام المباحثات؛ شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة.