الصحة : بدء تطعيم طلاب المدارس ضد «كورونا»
أعلنت وزارة الصحة والسكان، رسمياً بدء تطعيم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين «15-18»، بلقاح فايزر بعد التأكد من مأمونية اللقاح من قبل هيئة الدواء المصرية والاطلاع على التجارب السريرية وتقرير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، للتأكد من فاعلية اللقاح على الأطفال فى تلك المرحلة العمرية.
وأضاف «عبدالغفار» فى تصريحات صحفية، أن تطعيم الطلاب خطوة إيجابية ستساعد على ارتفاع معدل التطعيم داخل مصر وتزيد من السيطرة على الوباء.
وتابع قائلاً إنه لم يتم رصد أى أعراض جانبية أو آثار غير متعارف عليها، وأن الأعراض التى تم رصدها على الطلاب أقل من 18 عاماً للقاح فايزر، تمثلت فى «آلام بموقع الحَقن والإرهاق، والصداع، وآلام بالمفاصل والعضلات، والقشعريرة، والحمى، واحمرار أو تورم موقع الحقن وانخفاض الشهية»، منوهاً بأن تلك الأعراض تزول تلقائياً بعد يومين.
وأوضح متحدث الصحة أن الوزارة وفّرت فرقاً طبية متنقلة لتطعيم الطلاب داخل المدارس، ولا يمكن توفير نقاط ثابتة داخلها خصوصاً أن لقاح «فايزر» لا بد من حفظه داخل ثلاجات مخصصة لذلك، وهناك العديد من الفرق تجوب المدارس حالياً لتطعيم المواطنين بجرعات لقاحات كورونا من أجل السيطرة على الوباء والحفاظ على سير العملية التعليمية داخل المدارس.
وأشار «عبدالغفار» إلى ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من أجل السيطرة على الوباء وعدم تفشى فيروس كورونا فى الأماكن الحيوية أو الأماكن التى يوجد بها أعداد كبيرة من المواطنين، مثل المدارس والجامعات أو المنشآت الحكومية، وتتمثل هذه الإجراءات فى «ارتداء الكمامة، غسيل اليدين بالماء والصابون، الوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة، لا بد من وجود مسافة متر على الأقل عند التحدث مع الآخرين».
وواصل المنحنى الوبائى لفيروس كورونا فى مصر مرحلة التذبذب والتأرجح، وتعيش مصر فى فترة الذروة بأعداد إصابات تتخطى 900 إصابة يومياً، وتتغير فى نفس المعدل منذ فترة تصل إلى شهر.
اقرأ أيضاً
- «منتدى شباب العالم» يناقش ما بعد جائحة «كورونا» وتداعياتها ومواجهة الفقر والجريمة
- فايزر تتفق علي ترخيص عالمي لعلاج كورونا
- الهجرة : تطعيم جميع العاملين بالوزارة بلقاح كورونا خلال يوليو الماضي
- بتوجيهات رئاسية .. تاج الدين : تصنيع أدوية كورونا في مصر قريبا
- بريطانيا تمدد فترة تطعيم الجرعات المعززة لمن فوق الـ 40 عامًا
- مستشار الرئيس: ندرس تطعيم الأطفال في عمر 5 سنوات بلقاح كورونا
- متحدث الصحة يكشف سبب ارتفاع إصابات كورونا رغم توافر اللقاحات
- تذكرتي تشترط الحصول على لقاح كورونا لحجز تذكرة مباراة مصر والجابون
- البحرين تجيز استخدام دواء «افوشيلد» المضاد لكورونا للاستخدام الطارئ
- مستشار الرئيس: الوضع الوبائي لكورونا ”تحت السيطرة”
- بريطانيا تسجل 143 ألف حالة وفاة بـ كورونا منذ بدء الجائحة
- ”الأطباء” تنعي 3 من أعضائها بعد وفاتهم بكورونا
وفسرت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارى المناعة والتغذية، رئيس قسم البكتيريا فى مستشفيات جامعة القاهرة، أسباب حالة التذبذب والتأرجح فى المنحنى الوبائى، قائلة إنه مع زيادة عدد المطعمين بلقاحات «كورونا» تراجعت معدلات الإصابة والحدة من العدوى نوعاً ما، إلا أنه ما زالت أعداد الإصابات كبيرة.
وأضافت «عبدالوهاب»، أن مرحلة التذبذب والتأرجح فى منحنى وباء كورونا تأتى بسبب عدم تلقى عدد كبير من المواطنين لجرعات لقاح «كورونا»، ما يؤدى إلى تأرجح فى معدلات الإصابة، مشيرة إلى أن ازدياد ونقصان حالات الإصابة بـ«كورونا» يتوقف على استهتار المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، وناشدت أصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة ضرورة إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، والإقبال على التسجيل بموقع وزارة الصحة والسكان وتلقى جرعات اللقاح، للوصول إلى تطعيم نسبة 80% من السكان، وتحجيم انتشار الفيروس.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تسجيل 935 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد ثبوت إيجابية تحاليلها، فضلاً عن 64 حالة وفاة، بينما أعداد المتعافين بلغت 791 متعافياً جديداً خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة، وتماثلهم للشفاء، فيما يبلغ إجمالى الإصابات التى سجَّلتها مصر منذ بداية الجائحة حتى مساء أمس الأول 343961 حالة إصابة، من بينهم 287682 تماثلوا للشفاء، و19499 وفيات.
من جهة أخرى، أثيرت عدة تساؤلات حول ما إذا كانت الإصابة بالفيروس تترك أثراً على المرضى بشكل عام، أم لا؟ وذلك بعد عامين منذ انتشار الجائحة، ففى دراسة أُجريت حديثاً ونُشرت فى مجلة Diabetes & Metabolic Syndrome، وجدت أن مرضى داء السكرى الذين أُصيبوا بفيروس كورونا عانوا من التعب أكثر من الأشخاص غير المصابين بداء السكرى وأُصيبوا بفيروس كورونا ولم تظهر عليهم أى أعراض جانبية أخرى غير المتعارف عليها عند الإصابة بالفيروس، وكشفت النتائج أن مرض السكرى يؤدى إلى وجود أعراض طويلة المدى وإلى زيادة معدلات الاعتلال والوفاة.
وقالت الدراسة إن أعراض «كورونا» طويلة الأمد عبارة عن اضطراب يستمر مع الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا فترة أطول، ويمكن أن تستمر حالات «كورونا» طويلة الأمد لمدة أربعة أسابيع، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن مثل «السكرى»، وتظهر عليهم الأعراض المصاحبة عند الإصابة بفيروس كورونا، وهناك بعض الدراسات التى أجريت مؤخراً ووجدت عرضاً جانبياً يظهر على المصابين بداء السكرى وتمثل فى وجود حالات تعانى من التعب، كما ظهرت بعض الأعراض الجانبية طويلة المدى من فيروس كورونا على الأشخاص المصابين بداء السكرى، ووجد أن هناك إجهاداً ملحوظاً عند مقارنتهم بالمرضى الذين أصيبوا بـ«كورونا» وغير المصابين بفيروس كورونا.
ورصدت الدراسة العديد من الحالات وتمثلت فى: ظهور إجهاد مرتفع لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا ولديهم مرض مزمن «داء السكرى»، وارتفاع مستويات السكر فى الدم بعد الأكل، وفقدان مزيد من الوزن بعد الشفاء من فيروس كورونا، وعدم القدرة على ممارسة أى أنشطة ذات جهد بدنى، مع وجود آثار للتعب من ممارسة أى جهد.
من جانبه، قال الدكتور أيمن على، استشارى باطنة، إن هناك بعض الدراسات التى أجريت حول الآثار الجانبية طويلة المدى لفيروس كورونا على الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة وكان هناك تأثير سلبى على صحتهم، ونصح بعدة خطوات لتجنب تمادى الأعراض طويلة الأمد، تتمثل فى: إعادة تأهيل الأشخاص المصابين بداء السكرى الذين يعانون من الإرهاق بصورة حادة من فيروس كورونا، ووضع برنامج خاص للتغذية والتحكم فى نسبة السكر فى الدم، ووضع نظام معين لممارسة النشاط البدنى المتدرج لتجنب الشعور بالإرهاق.