الإمارات تشارك في كأس العرب للمرة الثانية في تاريخها
تشارك الإمارات في كأس العرب لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، بطموح تحقيق نتيجة أفضل من المركز الرابع الذي أحرزته في نسخة 1998 والإعداد للمباريات المتبقية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.
وغاب"الأبيض" عن النسخ الست الأولى من البطولة، قبل أن يشارك في السابعة في الدوحة وأوقعته القرعة في المجموعة الثالثة، حيث خسر أمام المغرب صفر-1 وفاز على السودان 4-1، ليتأهل الى نصف النهائي ويسقط امام قطر المضيفة 1-2، ثم أمام الكويت 1-4 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وكانت الإمارات تواجدت في قرعة نسخة 2012، قبل أن تعتذر عن عدم المشاركة "لوجود إصابات كثيرة في صفوف المنتخب وتأخر انتهاء الموسم المحلي، فضلا عن وجود عدد كبير من اللاعبين في صفوف المنتخب الأولمبي الذي تأهل الى أولمبياد لندن"، حسب ما جاء في بيان الاتحاد الإماراتي وقتها.
يشرح الإعلامي والمؤرخ الرياضي محمد الجوكر أسباب الاعتذارات المتكرّرة عن المشاركة "هناك فارق كبير بين بطولة 2021 والنسخ السابقة، حيث لم يكن هناك مواعيد ثابتة مما يؤثر على انتظام البطولات المحلية واستحقاقات المنتخب الأول، كما أن الجوائز المالية لم تكن مغرية كما هو الحال الآن حيث تبلغ 25 مليون دولار، منها 5 ملايين للبطل".
اقرأ أيضاً
- مؤتمر صحفي لكيروش غدًا قبل السفر إلى الدوحة
- غدا .. منتخب مصر يطير لقطر بطائرة خاصة للمشاركة بكأس العرب
- بن شرقي يطير للمغرب بعد استبعاده من قائمة الزمالك للقاء سيراميكا
- وزير الاتصالات يتوجه إلى دبي للمشاركة في القمة العالمية للصناعةوالتصنيع
- رسميًا.. السعودية تشارك بمنتخب الشباب في كأس العرب
- المشاط: برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي مكن مصر من تفعيل مشروعات التكامل الإقليمي مثل الربط الكهربائي والنقل
- عبد الحفيظ يكشف موقف الأهلي من عروض احتراف ديانج والشناوي
- افتتاح مكتب مصر للطيران الجديد بالعاصمة القطرية الدوحة
- وزيرة الهجرة: نتطلع إلى إطلاق المرحلة الثانية من اتكلم عربي من إكسبو بالإمارات
- وزير التنمية المحلية: الدولة أنفقت 350 مليار جنيه استثمارات بالصعيد في 7 سنوات
- طيران الإمارات تستأنف خدمتها إلى الجزائر
- الإمارات تدعو مواطنيها المتواجدين في لبنان الى العودة للدولة
يتابع "لهذه الأسباب كان هناك اعتذارات دائمة، ليس من الإمارات وحسب بل من المنتخبات العربية الأخرى عن عدم المشاركة، وهو ما يفسّر أنه منذ عام 1963 لم تنظم إلا تسع نسخ من البطولة، وبعضها أقيم بمشاركة خمسة منتخبات فقط".
ويتذكّر وليد عبيد، لاعب أندية الشباب والأهلي ودبي والإمارات السابق والذي كان ضمن تشكيلة 1998، المشاركة الوحيدة ويقول لوكالة فرانس برس "أحمل ذكريات جميلة من البطولة، فقد كان الاستدعاء الأول لي للمنتخب بعد تألقي مع نادي الشباب، وكانت بداية مرحلة جديدة للمنتخب مع (المدرب البرتغالي) كارلوس كيروش".
وتابع "في تلك الفترة، مزجت تشكيلة المنتخب التي اختارها كيروش (درّب الإمارات من 1998 حتى 1999) بين لاعبي الجيل السابق، مثل حارس المرمى محسن مصبح ومحمد عبيد حمدون واسماعيل راشد والجديد الذين كنت أنا من بينهم".
واستطرد "قدّمنا مباريات جيدة في دور المجموعات، ففزنا على السودان وخسرنا أمام المغرب في الوقت القاتل وتأهلنا في صدارة مجموعتنا بفارق الأهداف، ثم خسرنا في دور الأربعة أمام قطر ولعبنا من دون دافع امام الكويت لنسقط بالأربعة".
وغابت الإمارات عن النسختين التاليتين في 2002 بالكويت و2012 في السعودية، لعدم توافق مواعيدهما مع الأجندة المحلية.
وبعد 23 عاما من آخر مشاركة، تعود الإمارات إلى البطولة وفي الدوحة أيضًا التي شهدت تواجدها الأول والوحيد، وهي تأهلت مباشرة إلى دور المجموعات بعدما كانت ضمن أفضل تسعة منتخبات عربية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
وأوقعت القرعة الإمارات في المجموعة الثانية الى جانب تونس وسوريا وموريتانيا.
وستكون البطولة فرصة للمدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لإعداد "الأبيض" للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال 2022 والتي يحتل فيها المركز الثالث في المجموعة الأولى، برصيد 6 نقاط وبفارق نقطة عن لبنان الرابع ونقطتين عن العراق الخامس وأربع عن سوريا الاخيرة.
وكان فان مارفيك وضع منذ أبريل الماضي كأس العرب ضمن خططه للإعداد للتصفيات التي ينافس فيها منطقياً ضمن المجموعة الأولى على المركز الثالث المؤهل لخوض ملحق مع ثالث المجموعة الثانية، ثم خوض الملحق العالمي.
وفيما أُخذ سابقا على فان مارفيك اعتماده على الدوري المحلي لتجهيز اللاعبين دون خوض مباريات دولية ودية، سيتأمن له من خلال المشاركة في كأس العرب استعادة الثقة، زيادة الانسجام، تأهيل اللاعبين واختبار عناصر جديدة، فضلا عن زيادة أيام التجمع الدولية.