موقف القصاصين مهدد بالإزالة.. والسائقون مشردون بين الحين والأخر

سائقون: هيودونا فين .. ملناش بديل .. وموقف الاسماعيلية أساسي علي الطلبة والموظفين

خبراء: الامر يحتاج لدراسة قبل تطبيق القرار

محليات: نحن جهة تنفيذ قرار.. ولا يوجد أحد فوق القانون

 

حالة من الذعر يعيشها سائقو موقف مركز ومدينة القصاصين الجديدة بعد قرار الإزالة الذى شنته رئاسة مركز ومدينة القصاصين بإزالة جميع الأكشاك والمحال وأي شيء قائم على حرم الري "ترعة الإسماعيلية"، فقد قام مجلس المدينة بشن حملة أمنية مكبرة بتنفيذ قرارات الإزالة، وقد تم إزالة ما يقرب من 20 حالة مخالفة على حرم الري.

ولم يكن الأمر سهلاً على سائقو الموقف بمركز ومدينة القصاصين والذى يعتر هم اهم فئات المجتمع في هذه الفترة، حيث يصل عددهم الى ما يقرب من 45 الف سائق بالمحافظة، ورغم ان السائقين هم اكثر من تعرضوا للسرقة والإهانة بعد ثورة 25 يناير إلا انهم لم يتوقفوا عن مباشرة العمل ليل نهار لنقل المواطنين الى بلادهم وبعد كل هذا تأتى الإطاحة بأحلامهم البسيطة التي باتت ان تتحطم في وجدانهم، بنقل الموقف وإزالته من حرمة الري ونقله داخل الكتلة السكنية لموقف بعيد تماماً على الطريق الرئيسي.

فقد رصدت جريدة "الميدان" اهم آراء سائقو الميكرو باصات في التحقيق التالي..

 

في البداية يقول الحاج إبراهيم عبدالله إبراهيم "سائق"، أن المشكلة القائمة هي قيام رئاسة مركز ومدينة القصاصين بشن حملة أمنية مكبرة بإزالة جميع المخالفات على حرم الري وذلك لتطوير مدخل المدينة وتوسعة الطريق، وهذا نتج عنه إزالة جزء من تاندات الموقف وقريباً سيتم إزالة الموقف بصفة كاملة، مشيراً أن الموقف منشأ منذ أكثر من 20 عاماً ونحن في هذا المكان لم يتم تغييره، خلاف أننا كسائقين لم نقف فالموقف بصفة مستمرة، ولكن نحن نمشي خطوط سير بمعنى أننا مسيرين حسب العمل والموقف ما جعل إلا لتحميل السيارة فقط.

وتابع وليد أمين "سائق"، أن موقف القصاصين الإسماعيلية بالتحديد ليس له بديل.. ربما موقفي المرج والصالحية إذا تم نقلهم في أي مكان فسيتوجه الركاب لهم، أما بخصوص مواقف أبو صوير والاسماعيلية والتل فهم أساسي والخط الرئيسي للركاب نظراً لتوافد الموظفين والطلاب والعاملين بالقطاعات الخاصة والحومية بصفة مستمرة يومياً صباحاً ومساءاً، ويعد نقل الموقف من مكانه لمكان كتلة سكنية ه8و قرار خاطئ نظراً لعدم وجود مكان بديل، وكذلك تكدس المنطقة السكانية بالتوك توك وسيارات القرى المجاورة.

وقال "محمد عبد الغفار "صاحب كشك" وأحد المتضررين"، أن قرار الإزالة الذى تم جاء بمثابة خراب لي، فأنا أقيم بهذا الكشك منذ أكثر من 15 عاماً ومعروف بمكاني "بائع الجرائد" ومعي ترخيص بذلك، لما هذا الوقت تحديداً ليتم إزالة الكشك؟، وماذا عن الترخيص الذى قام مسئولو المدينة من قبل بإعطائي إياه، ونحن متضررون من إزالة "مصدر رزقنا الوحيد" قائلاً "نروح فين ونبنى تانى فين؟".

 

 

وقال عبد العليم رشاد "سياسي"، أن قرار إزالة التعديات على حرم ترعة الاسماعيلية هو قرار رئيس الجمهورية، وتنفذها الوحدات المحلية على مستوى الجمهورية، فلا يوجد أحد فوق القانون، ولكن هناك متضررين من هذا القرار وهم من يدفعون الثمن، وبخصوص نقل الموقف إما للقصاصين او التل فليس بقرار صائب لأنه لا بديل عن المكان الرئيسى للموقف والذى يمتد على خط السير الرئيسي للميروباص، ناهيك عن ذلك أن الطلاب والموظفين يحتاجون الوقت ليسرعو كلاهما الي مصلحته فنقل الموقف داخل الكتلة السكنية يحتاج إلى دراسة، وأعتقد أن الامر بات محتماً نقله ولكن لابد من لإيجاد حلول حتى تسير المور بشكل طبيعى.

 

فيما ذكر محمد عبده محمد أن السائقين ليسوا تحت مظلة التامين الصحي وقبل ذلك ذهبنا الى التأمين لاستخراج بطاقات تأمين صحى للعلاج ردوا علينا قائلين " انتو كسواقين ما ينفعش ليكم تأمين الا لما سنكم يكمل ال 60 سنة "؟؟ كيف لنا ان نعيش حياة دون اهتمام اليس لدينا نقابة تحمينا إذا ما دورها واين حقوقنا من الدولة ؟ وما فائدة النقابة يأخذون اموالنا بدون مقابل.

 

وأضاف أحمد صبحى مرغني "سائق"، أن السائقين هم أساس العمل فالفترة الحالية، لذا لابد من تحديد أولويات لهم، وتوفير الراحة المناسبة والمكان المناسب لهم ، لضبط حركة السير والمواصلات، مستطرد أن الموقف إذا تم نقله داخل الكتلة السكنية فالموعد المحدد لدوران السيارة حتى تسلك طريق خط السير يستغرق ما يقرب من ربع ساعة فأين الوقت الذى يجعل الموظفين والطلبة ينتظرون طيلة هذا الوقت فقط للخروج من الكتلة السكنية للاتجاه الرئيسي لسير حركة الميكروباص.

 

وطالب بعمل خط سير "استخراج مخالفة خط سير بالمواقف الفرعية فعلى سبيل المثال يروى قائلاً بعد انتهاء العمل الحكومي تغلق إدارة المرور بعد الساعة 2 ظهراً ونحن كسائقين وراد ان يأتي لنا "مشوار مخصوص" لأى منطقة بعيدة سواء حالة وفاة او سفر لأى محافظة أخرى عصراً او ليلاً ونحن سائقين أجرة في امس الحاجة "للجنيه" فلابد من عمل خط سير وكونها لم تكن متوفرة في إلا بمركز التل الكبير والا سيتم دفع غرامة خط سير مخالف قيمتها 1200 جنيهاً فنضطر الى إلغاء المشوار نظراً لعدم وجود موظف فترة مسائياً يستخرج لنا خط سير لذا نطالب بتوفير موظف بالمواقف الفرعية مثل ابو صوير ، القصاصين ، التل لحين توافر أي ركاب لأى محافظة رأفة بحال السائق الفقير.

 

وقال مدحت عباس رئيس مجلس ومدينة القصاصين الجديدة، حيث تمكنت حملة أمنية مكبرة، بالتعاون مع المركز والمدينة من إزالة عدد 20 كشك من، وعدد 16 حالة تعدى أوقاف، مشيراً إلى أن الحملة استهدفت التعديات الواقعة على حرم وزارة الري على المجاري المائية وترعة الإسماعيلية، وأن مجلس المدينة هو جهى تنفيذية فقط ولا نملك السلطة لوقف الازالات.

 

وأكد طارق الصافي مدير مواقف الاسماعيلية، أن ما يتردد حول إزالة المواقف غير صحيح، مؤكداً انه لم يصدر قرار بنقل المواقف حتى تاريخه، وان الوضع القائم حاليا ليس وليد اليوم ولكنه منذ أعوام عديدة، علاوة علي ذلك انه لا يوجد مكان بديل لنقل الموقف فيه، مشيرا الي ان الموقف الوحيد الذى قام بالازالة هو مركز ومدينة القصاصين، معللا ذلك انه لم يصدر قرار بالإزالة ولم يحدث في مركزي التل الكبير وابو صوير، مشيرا الى انه خلال أيام سيتم عقد اجتماع مع أعضاء مجلس الشعب لعرض المشكلة وطرحها على محافظ الاسماعيلية لوضع حل نهائي بخصوص نقل الموقف من عدمه.

 

وقال «بشارة» خلال اجتماعه التنفيذي مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء، إنه سيتم متابعة الحملات ضمن الموجة 18 التي تنفذها المحافظة خلال الشهر الحالي لإزالة كافة التعديات، مشدداً على رؤساء المراكز والمدن والأحياء، باستمرار متابعتهم لأراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية على مستوى المحافظة بأكملها، والتعامل الفوري مع تلك التعديات وإزالتها في مهدها واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حازمة تجاه المخالفين، وذلك للحفاظ على هيبة الدولة وسيادة القانون، موجهاُ بالتصدي الحاسم والحازم لكافة أشكال التعدي على أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية وعدم التهاون مع أي حالة تعدي وتطبيق الإجراءات القانونية الفورية حيال المتعدين.