مبادرة النشر العلمي الحر بجامعة الإسكندرية
أسامة مرسي الإسكندريةنظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار ندوة تعريفية بمبادرة النشر العلمي الحُر في جامعة الإسكندرية.
وتم ذلك بدعوة من دكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، قام الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، أمس الثلاثاء، بزيارة لجامعة الإسكندرية، وذلك في إطار فعاليات إطلاق الهيئة مبادرة النشر العلمي الحُر بالتعاون مع بنك المعرفة المصري والناشر Springer Nature.
وخلال الزيارة تم عقد ندوة تعريفية لأهم أنشطة وبرامج الهيئة لدعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وذلك بحضور دكتور أشرف الغندور نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ودكتور وائل نبيل القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ودكتور محمد عبدالعظيم أبوالنجا، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، ولفيف من العلماء والباحثين بجامعة الإسكندرية ومدينة الأبحاث العلمية وجامعة فاروس، ونواب مجلس الشيوخ.
بدأت الزيارة، بعقد ندوة رحب فيها دكتور قنصوه بالدكتور ولاء شتا وجميع الباحثين من جامعة الإسكندرية والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، مشيراً أن الباحثين هم القيمة الحقيقية لجامعة الإسكندرية، وأن البحث العلمي يعُد أحد أهم وظائف الجامعات الأساسية لتحقيق النهضة الشاملة، لافتًا إلى أن هذه الندوة تهدف إلى التعرف على أنشطة الهيئة، وسُبل دعمها للباحثين والرد على استفسارات كافة الباحثين، مؤكدًا على أن مبادرة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون بنك المعرفة المصري والناشرSpringer Nature تعُد خطوة هامة في دعم منظومة البحث العلمي في مصر.
اقرأ أيضاً
- باحث سكندري يفوز بجائزة الشباب العربي
- الثلاثاء المقبل .. جامعة الإسكندرية تنظم ندوة لعرض أنشطة هيئة تمويل العلوم و التكنولوجيا و الابتكار
- «الشمول الرقمي » بتجارة الإسكندرية
- اختيار «زينب المنسي» ضمن فريق بحث عربي لتحديد الهوية العربية المشتركة
- جامعة الإسكندرية تحتفل بتخريج أولى دفعات مركز التطوير المهني
- أول رد من كلية حقوق الإسكندرية حول مشاجرة طلابية بالمطاوي
- رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل منسق العلاقات الدولية بجامعة بوردو الفرنسية
- محافظ الإسكندرية يشهد حفل تخريج الدفعة ال 79 بكلية الآداب
- رئيس جامعة الإسكندرية : الدراسة 9 أكتوبر حضوريًا بجميع الكليات.. واللقاحات مجانا مجانا
- جامعة الإسكندرية : منح 56 درجة الدكتوراه و107ماجستير وتعين 48 مدرسآ
- "الإسكندرية" .. ثاني الجامعات المصرية في تصنيف شنغهاي الصيني
- جامعة طنطا ترد على رسوب ”طالبة الفستان”
ومن جانبه، قدم دكتور ولاء شتا عرضًا حول الهيئة، والذي تضمن أن الهيئة أصبحت بعد صدور قانون إعادة هيكلتها لتصبح هيئة في ٢٠١٩ خلفاً لصندوق العلوم والتنمية والتكنولوجية، ذراعًا للتمويل التنافسي الرئيسية لمنظومة البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وتقوم بتنفيذ العديد من البرامج لدعم منظومة البحث العلمي وربطها بالمجتمع ودعم التطوير التكنولوجي والصناعة، كما تقوم الهيئة بإنشاء مراكز التميز العلمي وبناء القدرات البحثية في الجامعات المصرية المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من البرامج الموجهة للشباب لدعم مشروعاتهم البحثية، فضلًا عن الزيارات القصيرة للجامعات الدولية التي تحتوي على مدارس علمية مُتميزة.
وفي هذا الصدد، أوضح دكتور ولاء شتا أن تمويل الهيئة للمشروعات البحثية قد تضاعف خلال العام ٢٠٢١ وحصل عدد كبير من الباحثين الشباب على تمويل لمشروعاتهم، كما عرض تفاصيل إطلاق مبادرة دعم النشر العلمي الحر (Open Access) بالتعاون مع بنك المعرفة المصري والناشر Springer Nature اعتباراً من شهر يناير ٢٠٢٢ كمرحله أولى، موضحًا أن هذه المبادرة تشمل كل الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد البحثية والمدن العلمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو لوزارات أخرى، مضيفاً أن المقالات العلمية يجب أن يكون كلاً من الباحث الأولfirst author ومسئول التواصل مع المجلة corresponding author يحمل الجنسية المصرية ويعمل أو يدرس بأحد الجامعات أو مراكز الأبحاث المصرية، مؤكدًا أن الهيئة تدعم النشر العلمي الحُر، بما يُساهم في رفع العبء عن الباحثين المصريين، من خلال تمويل مصاريف النشر الدولي بالمجلات المتميزة، ويُساهم ذلك في وضع المؤسسات العلمية المصرية في المكانة التي تستحقها، بالإضافة إلى تشجيع التوسع في الاستشهاد بالأبحاث المصرية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، مؤكدًا أن مبادرة دعم النشر العلمي الحر تشمل دعم المجلات المصنفة Q1, Q2 بالإضافة إلى Q3 لبعض الوقت.
وخلال فعاليات الندوة، أكد دكتور عبدالعزيز قنصوه أن جامعة الإسكندرية تسعى لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، موضحاً أن الجامعة تعمل تحت إطار مؤسسي وتتكامل بين إدارتها، وتصبو للوصول للتنافسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، من خلال إبرام اتفاقيات مشتركة مع جامعات عالمية، وهنأ قنصوه كلية الطب جامعة الإسكندرية على تفعيل joint degree مع جامعة مانشيستر البريطانية، وبدء الدراسة بها هذا العام، كأول درجة علمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، مؤكداً أن هناك الكثير من الدرجات العلمية المُشتركة مع كُبرى الجامعات العالمية خلال الفترة القادمة بالتعاون مع جامعة فيرجينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة لوفرين وجامعة ألاباما ببرمنجهام، وهناك درجة جديدة في MBA مع جامعة بواتيه بفرنسا، لافتًا إلى أن الجامعة تهدف للتوسع المكاني من خلال إنشاء مجمع الكليات بأبيس حيث سيكون عبارة عن مُجمع تعليمي ذكي مُتكامل الخدمات، فضلاً عن إنشاء جامعة الإسكندرية الأهلية والتي ستكون قائمة على نظام program based university.
وفيما يخص العملية البحثية، أكد دكتور قنصوه أن الجامعة تضع كافة إمكانياتها لتطوير منظومة البحث العلمي بما يتواكب مع المُستجدات الإقليمية والعالمية وتشجيع الباحثين المُتميزين على القيام بأبحاث علمية قابلة للتطبيق وخدمة المجتمع المصري، لتطوير الصناعة القائمة على المعرفة، والعمل على الوصول إلى منتج مصري يستطيع المُنافسة في الأسواق العالمية.
ومن جانبه، أكد دكتور أشرف الغندور نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن جامعة الإسكندرية تتبنى خطة استراتيجية لدعم كبار وصغار الباحثين على حد سواء، مؤكداً أن الدولة المصرية تقدم دعماً غير مسبوق لجميع الباحثين، مشيراً إلى أن رئيس جامعة الإسكندرية لديه العديد من الأفكار والرؤى المستقبلية لمنظومة البحث العلمي بالجامعة حتى لا يعمل الباحثين في جزر مُنعزلة، وربط الأبحاث العلمية بالصناعة.
وأكد دكتور وائل نبيل القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على أهمية هذه الندوة التي تأتي في إطار اهتمام جامعة الإسكندرية بتطوير منظومة البحث العلمي ودعم الباحثين والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، فضلاً عن التعرف على الفرص القائمة والتي تتيحها الهيئة للباحثين بجامعة الإسكندرية.
كما شملت فعاليات الزيارة، تفقد الدكتور عبد العزيز قنصوة، والدكتور ولاء شتا مركز التميز في أبحاث الطب التجديدي وتطبيقاته بكلية الطب جامعة الإسكندرية ومركز الأبحاث الطبية ومعامل أبحاث الخلاية الجذعية، ومعمل استزراع الخلايا والأنسجة ومعمل تقنيات النانو الطبية، ومعمل البيولوجيا الجزيئية وبنك حفظ الخلايا والأنسجة بالتبريد، ووحدة الميكروسكوبيات المتقدمة ومعمل أجهزة الأبحاث التجريبية، ومعمل أبحاث الجينوم ومعمل البروتيوم ومعمل الامتصاص الذري، بالإضافة إلى تفقد معمل الكروماتوجرافي، ومعمل عملية الأمراض النادرة.