«اندرو» يرتدي ملابس بابا نويل ليصنع البهجه و يوزيع الهدايا على المواطنين بالاسكندرية

يحتفل العالم خلال شهر ديسمبر الجاري، وكذلك شهر يناير المقبل بأعياد الميلاد الكريسماس والتي تُحاط دائمًا بمجموعة من الرموز المبهجة المرتبطة بها، ويأتي على رأسها شخصية "بابا نويل" أو "سانتا كلوز"، و هذا ما ما دفع العديد من الأشخاص يتقمصوا هذه الشخصية التي ترمز بالعطاء و حب الناس الشخصية التي ترتبط في أذهان الجميع بأنه الشخص الذي يأتي في ليالي الكريسماس ليقدم الهدايا للأطفال وفي محافظة الإسكندرية بالتحديد منطقة سيدي بشر بشرق المحافظة يقطن فتي أعتاد كل عام في يوم راس السنة أن يرتدي ملابس بابا نويل المميزه و علي رأسه قبعه و يحمل علي كتفه الهدايا ليجول داخل منطقته ليوزعها علي جيرانه و أصدقائه و جميع المارة و أصحاب المحلات و جميع المواطنين .

يقول «اندرو ابراهيم» الذي يبلغ من العمر 18 عام طالب في المرحلة الثانوية لموقع «للميدان» أنه أعتاد في ارتداء ملابس بابا نويل منذ أن كان صغيرا علي مدار 13 عام و توزيع الهدايا علي جيرانه و اصاحبه و علي جميع أصحاب المحلات المجاورة و الماره في الشارع لاعطاهم الحلويات و هدايا الكريسماس ليهنئهم بالعام الجديد و يلتقط الصور التذكارية مع الأطفال بمجرد المرور و يرقص ويداعب الجميع، لإضافة البهجه على المنطقة و علي المتواجدين بها قائلا : «أنا بحب افرح الناس و يشاركوني اللحظة ويفرحوا ودا أفضل حاجة أنك تبدأ السنة بفرحة».

ومن جانبها قال رانيا نسيم والدة اندرو «للميدان» أن ارتداء اندرو لزي بابا نويل أو ارتداء المسحراتي في رمضان هي للعام 13 علي التوالي بخلاف العام الذي انتشر فيروس كورونا الذي منعنا من توزيع الهدايا مضيفا أن اندرو يقوم بتوزيع الهدايا علي جيرانه و أصحابه لافته أن جميع الهدايا تكون كلها شغل هند ميد لاندرو قائلة : «احلي فرحه هي فرحه الاعياد اللي بننزل فيها نوزع الهدايا علي الجيران مسلمين و مسيحيين» و تمنت مع بداية عام الجديد السلام و الخير و المحبه علي كل المصريين

وتابعت «فبرونا» شقيقة اندرو «للميدان» أن اندرو منذ أن كان صغيرا وهو كان يتقمص شخصية بابا نويل في راس السنه و توزيع الهدايا علي جيرانه و اصاحبه و جميع الصحاب المحال و المارة في الشارع لإعطاء البهجه و السعادة علي وجه المواطنين والاحتفال معهم بقدوم عام جديد لافته أنها عاده يقوم بها علي مدار 13 عام وهو أيضا يقوم يتقمص شخصية المسحراتي في رمضان و يتجول لتوزيع الهدايا علي المواطنين لمشاركتهم بشهر رمضان و ختام حديثها تمنت أن يكون 2022 عام سعيد علي الجميع وأن ينتهي فيروس كورونا بالعالم .

و يذكر أن قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا". وعاش في القرنين الثالث والرابع الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.

وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" (The Night Before Christmas) عام 1823. وجميع الناس يحبونه في جميع أنحاء العالم ويأتى ذكره مع رأس السنة الميلادية.

وُلد القديس نيكولاس في عام 270 ميلادية، في مدينة بتارا بمقاطعة أنطاليا- ميناء على البحر المتوسط - وكانت تابعة للجزء الآسيوي من الإمبراطورية الرومانية، لأسرة ثرية يونانية مسيحية، وكان والده يُدعى إبيفانيوس وأمه جوهانا، وكان عمه أسقفًا لبلدة ميرا التركية.

ووُلد نيكولاس لوالديه بعد فترة طويلة من زواجهما، إلا أنهما توفيا بالطاعون وهو في عمر الثامنة، ليوضع من بعدها القديس نيكولاس بملجأ للأيتام.

وحينما كبر ورث عن أبويه ثروة طائلة، إلا أنه أحب حياة الزهد والورع، وفى ذات ليلة، سمع القديس عن أب من فقراء البلدة يريد أن يزوج ابنته، إلا أنه لا يجد من المال ما ينفقه لتزويجها، فوضع القديس مبلغًا من النقود فى كيس وألقاه من نافذة منزل الرجل الفقير، ليزوج ابنته.

وتكرر نفس الأمر فى زواج ابنته الثانية، وحينها أسرع الرجل ليتعرف على الرجل الطيب الذى يساعده ليلاً، ليجده القديس نيقولاس، فذهب إليه ليشكره، ولكن القديس طلب منه ألا يخبر أحدًا بما فعله معه، ومع مرور الوقت عرفت البلدة كلها بشخصية الرجل الذى يساعدهم ويضع الهدايا والنقود لهم.

توفى عام 346 م بالحمى، ليكون من بعدها رمزاً للاحتفالات التى انطلقت من هولندا، وألمانيا وسويسرا وانتقلت فيما بعد إلى أمريكا، والتى حولت شخصية القديس نيكولاس إلى صورة الساحر الطيب الذى يرتدى الملابس الحمراء، وعُرف من بعدها باسم سانتا كلوز.