نيسان تحذر من عدم وجود حلول لأزمة نقص الرقائق

أعرب ماكوتو رئيس شركة نيسان العملاقة للسيارات، عن القلق الذي يسود في عالم السيارات لانتشار متحور أوميكرون، الذى يضيف ضغطا على النقص المزمن في الرقائق الدقيقة المستخدمة في تصنيع السيارات.

وأوضح ماكوتو، إنه من السابق لأوانه تحديد موعد استئناف عمليات التسليم العادية، وبالتالي السيارات المنتهية، وقال: "لا يمكنني تحديد موعد، هذا البديل الجديد يمكن أن يضيف ضغطا على ذلك، لذا فإن مدى ردة فعلنا سيكون حاسما".

تعتمد منتجات السيارات والجوالات والهواتف الذكية على رقائق الكمبيوتر، لذا اضطرت بعض المصانع للإغلاق عندما ظهر الوباء لأول مرة في عام 2020، مما أدى إلى تراكم في إنتاج الرقائق الدقيقة، المعروفة أيضًا باسم أشباه الموصلات. تفاقم التأثير بسبب الطلب المتزايد، حيث يحتاج الأشخاص الذين يعملون من المنزل إلى أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة لوحية وكاميرات ويب لمساعدتهم على أداء وظائفهم. وقال أوشيدا: "لدينا نقص في أشباه الموصلات كصناعة وكيف نتعافى من ذلك أمر بالغ الأهمية".

حظرت اليابان الرحلات الجوية القادمة من الخارج استجابة للإنذار الدولي بشأن متغير أوميكرون الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا. وتأتي تعليقات السيد أوشيدا في الوقت الذي أعلنت فيه نيسان عن استراتيجيتها لكهربة السيارات، والتي تشمل التقديم المقترح لـ 23 طرازًا مكهربًا بحلول عام 2030، والطموح أنه بحلول عام 2026، ستكون 75٪ من مبيعات الشركات الأوروبية مركبات كهربائية. في وقت سابق من هذا العام، أعلنت نيسان عن استثمار بقيمة مليار جنيه استرليني لتحويل مصنعها في سندرلاند في المملكة المتحدة إلى مركز لإنتاج السيارات الكهربائية.

وقال أوشيدا إن نيسان ما زالت ملتزمة بتحالفها مع رينو وميتسوبيشي أهدافها بالنسبة للصين والولايات المتحدة أقل طموحًا بكثير، تأمل نيسان أن تكون 40٪ من السيارات التي تبيعها في الصين كهربائية أو هجينة بحلول عام 2026، بينما تتوقع فقط أن تصل إلى نفس النسبة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 بالنظر إلى تباطؤ قبول المستهلكين. ولم تحدد الشركة موعدًا مستهدفًا للتخلص من محركات الاحتراق، في قمة المناخ الأخيرة COP26، رفضت نيسان، إلى جانب تويوتا وفولكس فاجن وبي إم دبليو، الانضمام إلى فورد وفولفو في توقيع تعهد بالتخلص التدريجي منها بحلول عام 2040. وتستثمر نيسان أيضًا المزيد من الأموال في تطوير بطاريات الحالة الصلبة، والتي تأمل الصناعة أن تثبت في نهاية المطاف أنها أكثر كفاءة من بطاريات الليثيوم أيون القياسية الحالية في الصناعة.

قال أوشيدا إن نيسان لا تزال ملتزمة بتحالفها مع رينو وميتسوبيشي، والتي كانت من بنات أفكار رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن الذي يعيش الآن في المنفى في بيروت بعد أن تم تهريبه من اليابان في انتظار المحاكمة الجنائية بتهمة ارتكاب جرائم مالية، وينفي السيد غصن التهم بشدة.