وزير الري يعزي السودان في وفاة كمال علي
تقدم الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والعاملين بالوزارة، بخالص العزاء والمواساة لشعب جمهورية السودان ولوزارة الري والموارد المائية بالسودان، في وفاة المهندس كمال علي محمد وزير الري والموارد المائية الأسبق، الذي وافته المنية اليوم، داعين الله عز وجل للفقيد بالرحمة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وتولى كمال حسن علي وزير الري السوداني الأسبق، منصبه عام 1999، وغادره نهاية عام 2011، ويعد أحد أهم وزراء الري في السودان، ومؤسس مدرسة الري السودانية الحديثة، وتعتبر مدة توليه منصبه في الري هي الأطول في تاريخ وزارة الري السودانية، التي أنشئت عام 1954.
وكان لـ «كمال علي»، وجهة نظر ثابتة وموقف صارم من سد النهضة الإثيوبي، وأطلق عليه «سد الخراب»، رغم الموافقة التي أبداها النظام السوداني الأسبق على بناء السد.
وأكد الفقيد، في العديد من المؤتمرات والندوات والأحاديث الصحفية، أن سد النهضة يشكل خطورة كبيرة على أمن السودان المائي، وهاجم مبدأ المنافع المشتركة والانتفاع المنصف الذي كانت تروج له إثيوبيا، وأكد في أكثر من تصريح صحفي، أن سد النهضة يشكل ضرراً بالغاً على السودان، وثبت صدق رؤيته خلال العامين المضيين بعد الأضرار التي تعرض لها السودان، وحرمانه من المياه في وقت يحتاجه، كما تسبب السد في غرق مساحات واسعة من البلاد في أوقات أخرى، وذلك بسبب عدم التنسيق المشترك مع تخزينها لكمية من المياه.
وفي المقابل، شهدت الفترة التي تولى فيها كمال علي منصبه الوزاري، حسن التنسيق بين مصر والسودان، وتمسكت مصر والسودان بموفقهما الرافض لاتفاقية عنتيبي التي تحرمهما من حقوقهما التاريخية في مياه النيل، وكان موقفه ثابتا لم يتزحزح رغم ضغوط دول حوض النيل.