«أميرة مجاهد» .. لـ«الميدان» : فنجان دانتيل مبادرة نسائية للاستشفاء بالفن ورفع الضغوط عن المرأة

شهدت محافظة الإسكندرية خلال الفترة الماضية عدد من المبادرات الاجتماعية والفنية والثقافية التي تهدف إلي الاتصال الاجتماعي بالأخص بعد فيروس كورونا المستجد الذي بدأت جائحته عام 2020 وهذا ما دفع العديد من الأشخاص من إطلاق مبادرات للاستفادة بالتجمع من خلالها وقد أطلقت أميرة مجاهد الباحثة في مجال التنمية الثقافية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ومؤسس منصة القهوة البحرية مبادرة نسائية، فريدة من نوعها، تحت عنوان «فنجان دانتيل» و هدفها هو دعم المرأة نفسيًا عن طريق الفنون بفريق عمل مكون من العنصر النسائي فقط، وبمسمى أنثوي لتجتمع بفعاليات المبادرة السيدات والفتيات باختلاف أعمارهن واهتماماتهن لدعم بعضهن البعض مستعينين بأنواع الفنون المختلفة.

ومن جانبها قالت أميرة مجاهد مؤسس منصة القهوة البحرية، ومبادرة «فنجان دانتيل» لـ«الميدان»، أن المبادرة هدفها دعم المرأة نفسيًا عن طريق الاستشفاء بالفن بكل أنواعه وعلى رأسه الغناء، لما له من تأثير فعال ومردود إيجابي على السيدات

وأضافت، مجاهد لـ«الميدان»، أن المبادرة أحد مشروعات منصة القهوة البحرية، والتي هي أول مقهى ثقافي رقمي على مستوى الوطن العربي، وانبثق منها عدة مشاريع وورش عمل، موضحة أنها استوحت الفكرة من فيديو على السوشيال ميديا لكورال نسائى فقط وكانت تقوده مطربة تونسية، وهو عمل إبداعي رائع، ومن هنا جاءت شرارة الفكرة ولكن مع اختلاف كبير بالمحتوى، حيث تم تطوير الفكرة بشكل نافع ومفيد أكثر.

وأوضحت مجاهد أن تحمسها للفكرة جعلها تفكر بكيفية تنفيذها بشكل علمي، من خلال أن تنظم جلسات للسيدات يمزج بها ممارسة الفن مع وجود شخص متخصص او طبيبة نفسية، لكي يكون الهدف من الجلسة هو الدعم النفسي، حيث بدأت البحث عن العلاج الفن وكان من ضمن مشتقاته هو العلاج بالغناء، وهو علاج مهم تستخدمه الكثير من الجمعيات والمستشفيات في أمريكا، حيث يكون له تأثير إيجابي على مرضى السكتة الدماغية، ومشكلة التلعثم سواءً للصغار أو الكبار لافته أن علي مدار 5 جلسات للمبادرة شهد من خلالها العديد المواضيع التي تخص المرأة بالمزج بالاغاني والفقرات الفنية .
‏
وتابعت أنه بجانب الاستعانة بالطبيبة النفسية، تم الاستعانة أيضًا بشخص دارس ومتقن للغناء، حيث انضم لفريق المشروع الفنانة أمنية عبده، أحد مطربات فرقة الموسيقى العربية بالإسكندرية، لتدريب السيدات على المقامات وأصول الطرب، الذي كان له تأثير كبير على السيدات لتحسين الحالة المزاجية لهم.

وتابعت أن اختيار اسم فنجان دانتيل، جاءت بعد عقد جلسة عصف ذهني لاختيار اسم يناسب فكرة المبادرة حيث الاسم الأول فنجان، ولإعطاء الفنجان صبغة نسائية جاء اسم دانتيل والذي هو رمز للشياكة والأنوثة، ومن ثم تم الاستقرار على مسمى «فنجان دانتيل»، كما تم تصميم شكل الفنجان .

وأوضحت أن الجلسة تكون بدايتها تشارك الحديث بين السيدات في أي قضية أو مشكلة يكون بها قاسم مشترك، وكل سيدة تعرض مشكلتها ويتم الرد عليها من خلال المعالج النفسي، ثم يتم التشارك بالغناء، بالتدريب على الأغاني التي يكون لها طابع فلكلوري مصري للاعتزاز بتراثنا وثقافتنا، مؤكدة أن أساس الفكرة دعم المرأة نفسيًا من خلال الاستشفاء بالفن ولكن بشكل غير نمطي مشيره أن المبادرة خاصة بالسيدات لذلك حرصت أن يكون فريق العمل سيدات فقط، ولكن من الممكن الاستعانة بالرجال في اشياء ثانوية إذا تطلب الأمر، التي تضم السيدات من كل الأعمار، واختلاف الاهتمامات، والمستويات الاجتماعية والثقافية، والوظائف، ومع ذلك لمسنا التناغم بين الجميع من أول يوم.

وأضافت مجاهد أن الجلسه اليوم تأتي من نوع مختلف وهي جلسة الحكي الشخصي وهو أحد الأساليب المتابعة للعلاج بالفن و يعتبر العلاج بالفن هو سلوب متعبع من فترة ولكن الجديد أننا خصصناه داخل المبادرة للسيدات التي تعتبر عماد الأسرة و المجتمع و تغير مودعها خلال الضغوط التي تتعرض.

ومن جانبها قالت المخرجة المسرحية ومدربة الحكي والتمثيل و عضو نقابة المهن التمثيلية، ومؤسس باب الحكايات للحكي والأداء المسرحي«حياة الدقاق» لـ«الميدان» : أن مبادرة فنجان دانتيل تعتبر المن المبادرات المتميزة منذ ان أطلقتها أميرة مجاهد و هي هدفها الرئيسي هو دعم المرأة نفسيًا عن طريق الاستشفاء بالفن بكل أنواعه وعلى رأسه الغناء، لما له من تأثير فعال ومردود إيجابي على السيدات لافته أن وجودي خلال جلسة اليوم هو الحديث عن فن الحكي و علاقته بالعلاج بالفن و كيفية استخدام الحكي أو الحواديت كنوع من أنواع العلاج الاستشفائي .

واضافت أن الحكي يوجد منه أنواع كثيرة وأبرز أنواعه الذي أقوم به هو الحكي الشخصي هو تحويل القصة الشخصية الي موقف درامي لنحكيه في جلسة حكي سواء كان مكتوب أو مسموع أو مرئي في أبسط المواقف التي تحدث مع أي شخص مهما كانت القصة صغيرة أو كبيرة أو تفصيلية في حياتك