الأزهر : الشذوذ الجنسي جريمة وانحلال أخلاقي ومحاولة تطبيعه عبث بأمن المجتمعات
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، أن التَّمرُّد على الفَضيلة، والتَّنكر لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليس حُرّيَّة، أو تحرّرًا، أو إبداعًا؛ بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة.
وأشار إلى أن المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره.
وأكد أن تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛ أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع، وانضباطه، وسَلامه.
اقرأ أيضاً
- علي جمعة: الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب على حياة الإنسان حرام شرعًا
- خطيب الجامع الأزهر: الزواج وسيلة للبعد عن الحرام وليس لإرضاء الغريزة فحسب
- مرصد الأزهر يحذر من تأجج الأوضاع بالأراضي المحتلة وتقويض فرص إحلال السلام
- أبرز روايات الكاتب صبرى موسى في ذكرى رحيله
- تطور ظاهرة الإسلاموفوبيا في إسبانيا خلال عام 2021 .. تقرير جديد لمرصد الأزهر
- تكثيف أعمال رفع تراكمات مياة الأمطار بجوار المدارس والمعاهد الأزهرية بالبحيرة
- الأزهر : تدمير منازل الروهينجا في مخيمات بنجلاديش أكبر أزمة إنسانية تواجه العالم
- انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل بمعاهد البحر الأحمر الأزهرية
- السلطات الموريتانية تفرج عن الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز
- الزمالك يسعى لإفساد صفقتين الاهلي
- تكثيف أعمال رفع تراكمات مياة الأمطار بجوار المدارس والمعاهد الأزهرية بالبحيرة
- شروط المشاركة في كورال جامعة الأزهر : الغناء لأم كلثوم أو عبد الحليم
وذكر أن النَّماذج السَّيئة في المُجتمعات لا يُحتفَى بها، ولا يُتعاطف مع خطئها، بل تُبغَّض أفعالها، ويُحذَّر النَّاس منها.
وأضاف أن صناعة القُدوات الصَّالحة المُلهِمة، وتسليط الضَّوء على النَّماذج الإيجابية المُشرِّفة من أهم أدوار الإعلام الرَّفيعة في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.
وأوضح أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام.
واكد على أن الحياء، والعِفّة، والمُروءة، وغَيرة الرجل على أهله، فضائل وافقت الفِطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام، مشددا على أن الخيانة الزَّوجية -بكل صُورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، بل تبريرها جريمة كذلك.
كما أكد على أن العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرّم من كبائر الذُّنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام.
وتابع : الشُّذوذ الجِنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وجريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة.
وقال مركز الأزهر، إن تغذية العُقول والنُّفوس بما يُسهم في بناء الإنسان، ويُعزِّز من منظومة القِيم والأخلاق، ويُحافظ على هُويتنا العربية والإسلامية؛ هو واجبنا الدّيني والوطني تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وأمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.