«التمويل المستدام - المنهج والأدوات - واستراتيجية صنع القرار» للدكتور إسلام شوقي.. بمعرض الكتاب

يشارك الدكتور إسلام جمال شوقي الخبير الاقتصادي بمعرض الكتاب في نسخته الـ 53 والمقامة حاليا بكتاب جديد له بعنوان: «التمويل المستدام - المنهج والأدوات - واستراتيجية صنع القرار».

مقدمة الكاتب

بعد صدور الكتاب الأول «ألوان الاقتصاد العشرة» وانفرادي بإضافة لون جديد ينضم إلى ألوان الاقتصاد العالمية هو «الاقتصاد الأصفر» الذي يهتم بدراسة الطاقة الشمسية وكيفية الاستفادة منها لتحقيق «التنمية المستدامة» باعتبارها المصدر الرئيس لمعظم مصادر الطاقة.

بدأت البحث عن أداة أو آلية لتمويل هذا الاقتصاد، ولماذا لا يكون هناك أكثر من أداة تشمل الاقتصاد المستدام أو اقتصاديات التنمية المستدامة، فإذا بي أكتب في مقالي الشهري بـ «مجلة الاقتصاد اليوم - السعودية» مقالًا بعنوان «السندات الصفراء ... والتمويل المستدام»، ولماذا التمويل المستدام؟!

لقد أصبحت «الاستدامة»، مع ازدياد الوعي المجتمعي، هي جوهر المشاريع بكل أنواعها الصناعية والتجارية، وكذلك في مجال الأعمال المصرفية على مستوى العالم؛ إذ أصبحت العوامل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والحوكمة من الاعتبارات الأساسية للشركات، التي لم يَعُد هدفها الرئيس هو الناحية المالية فقط بل يشمل الاعتبارات الخاصة بالاستدامة؛ من أجل عملية صنع القرار التي يدخل فيها اعتبارات اقتصادية وبيئية واجتماعية مستدامة.

وتعتبر «السندات الصفراء» مفهومًا جديدًا يُطرح لأول مرة لتمويل «الاقتصاد الأصفر» وخير مثال لـ «التمويل المستدام» عن طريق البنوك وسوق المال، اللذان يمكن من خلالهما القيام بدور أساس في حشد التمويل اللازم لدعم التزامات اتفاق باريس المناخي، ولا شك أن هذه السندات سوف تمثل أهمية كبيرة لأن عائدها سيكون مخصصًا للاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية.

وكنت قد كتبت بحثًا علميًا حول دور «التمويل المستدام» في مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا بالدول العربية، الجزائر ومصر والعراق نموذجا، ونشرته «جامعة عمار الثليجي» بدولة الجزائر الشقيقة مع كوكبة من الباحثين في كتابها «آليات التكيف الاقتصادي واستمرار عجلة التنمية في ظل الظروف العالمية الراهنة: حالة اقتصاديات دول عربية».

والحقيقة أن المكتبة العربية تفتقر للدراسات العلمية المتخصصة حول «التمويل المستدام»، وإن كان هناك بعض الدراسات التي تفتح مجال البحث في «التمويل المستدام» دون أن تتناول منهجيته وأنواعه، وإن كان البعض منها تحدث عن نوع أو اثنين دون بيان أنه من أنواع «التمويل المستدام»، وكذلك الحال بالنسبة لأدوات «التمويل المستدام» لم تنشر أدوات مستحدثة تواكب التطورات في مجال «التمويل المستدام».

فهذا ما شجعني أن أهتم بموضوع «التمويل المستدام» وأكتب كتابي هذا عن:

«التمويل المستدام - المنهج والأدوات - واستراتيجية صنع القرار»

آملًا في أن أكون قد وفقت في عرض هذا الموضوع بما يحقق «التنمية المستدامة» في مجالات الحياة المختلفة من أجل سعادة أجيال الحاضر والمستقبل.