وزراء وفنانون وسفراء في حفل توقيع كتاب الحارس لزاهي حواس
هند محمدنظمت دار نهضة مصر اليوم السبت احتفالية كبري في أحد فنادق القاهرة،وذلك لتوقيع ومناقشة أحدث كتب عالم الآثار الدكتور زاهي حواس بعنوان "الحارس.. أيام زاهي حواس" والصادر عن الدار. الاحتفالية شهدت حضورا كبيراً من الشخصيات العامة والسفراء الأجانب والعرب والفنانين،حيث كان علي رأس الحضور الدكتور مصطفي الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية،و الدكتور عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية،والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق،وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق.
والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق،ود.هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق،والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق وعميد كلية الآثار بجامعة عين شمس،والدكتور محمد عبد اللطيف عميد كلية السياحة والآثار بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق كما حضر أيضاً السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، وأسامة بن أحمد نقلي السفير السعودي بالقاهرة،والإعلامي عبد اللطيف المناوي الرئيس السابق لقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري،والدكتور ممدوح عثمان مدير عام المتحف الإسلامي بالقاهرة،والدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل،والدكتور عيسى زيدان المدير العام التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير والمشرف على ترميم مركب خوفو الثانية والكاتب محمد سلماوي والفنان سامح الصريطي والفنانة سمية الخشاب والفنانة إلهام شاهين والإعلامي جمال الشاعر.
وفي تقديمه للمناقشة،قال الكاتب محمد سلماوي أن الدكتور حواس بذلك جهداً كبيراً في حماية الآثار وهو ما يظهر في الكتاب،مشيرا إلي أن الكتاب ممتع جدا ويضم 600 صفحة لا تتوقف عن قراءتها،وكل من قرأ الكتاب أشاد به وقال أن حواس وضع في الكتاب عددا من النوادر والقصص ليست بغرض التسلية،بل لإلقاء الضوء علي موضوعات كثيرة تضمنها الكتاب،كما يروي فيه قصة عشقه للآثار التي لم يكن يحبها في البداية لكنه عشقها بعد العثور علي أثر من آثار كليوباترا، ومنذ حينها قرر أن يكون مجاله استكشاف الآثار وخدمتها وحراستها.
هذا وقال الإعلامي عبد اللطيف المناوي أن حواس اهم رجل في الآثار المصرية علي مستوي العالم،واهتمامه بالآثار يفوق الحد،وكتاب الحارس كتبه كما كان يتحدث ويكتب الفراعنة قديما،وكأنه كان ينقش علي جدران المعابد قصته مثل الفراعنة. وأشار إلي أن حواس نجح كمسئول عن الآثار في حل كثير من مشاكلها،وقصة حياته شديدة الأهمية ولا بد أن نستفيد منها،خاصة أن تجربته مهمة وكان لا بد من تسجيلها كجزء من ذاكرة الأمة،وكونه أحد أبناء الطبقة الوسطي التي نجحت في أن تعتني بابنها ليصبح في النهاية عالم آثار بحجم وقيمة الدكتور زاهي حواس.
واضاف المناوي:الحارس كتاب جدير بالقراءة،وهو بمثابة مرجع ومصدر رئيسي للناس،كي يعرفوا كيف لشخص عادي من أسرة عادية مثل زاهي حواس ان اجتهد حتي أصبح علي قمة الآثار.
وخلال كلمته أشاد الدكتور مصطفى الفقي الذي تربطه صداقة وثيقة بزاهي حواس بالكتاب،مؤكدا علي أنه كتاب قيم ويستحق الاقتناء،وقال:عندما علمت أن الدكتور "زاهى حواس" سيكتب سيرته قلت الآن سنكتشف جوهر "زاهي"، وسره أسراره، وسنعرف تاريخ مصر على لسان واحد من أخلص أبنائها، ممن كان لهم فضل الحفْر والتنقيب عن تراثها المخبوء تحت الأرض.
وإذا كنا نعرف "زاهى" العاشق لمصر، فقد آن الأوان لنستمع لقصة "زاهى" نفسه: كيف بدأ؟ وكيف اهتدى إلى طريق الآثار وطريقتها المثلى؟ وكيف نجح في ترويض الصخور والرمال ليقدم لنا كنوز المعرفة بطريقة تجعل التاريخ القديم كالماء والهواء حقًّا لكل مصري؟!،وهذه سيرة رجل من قلب مصر، وسيرة مصر على قلب رجل من أبنائها المخلصين.
يذكر أن الكتاب يحتوي علي 16 فصلًا يسرد خلالها "حواس" سيرته الذاتية؛ من مرحلة الطفولة ونشأته في قرية العبيدية، وحتى آخر تكريم حصل عليه من إمبراطور اليابان، والدكتوراه الفخرية من جامعة روسيا التي حصل عليها قبل طباعة الكتاب بأيام.    كما يسلط الضوء على الحادثة التي غيرت حياته؛ حيث لم يكن يرغب بالالتحاق بكلية الآثار، إلا أن اكتشافه لتمثال أفروديت في كوم أبولو جعله شغوفًا بعلم الآثار واكتشاف المزيد.
ويمتلئ الكتاب بالكثير من القصص الساحرة والمشوقة حول الآثار، وحول أجانب تركوا بلادهم وفضّلوا الاستمرار في مصر، منجذبين إلى سحر الأسرة القديمة،ويضم الكتاب مجموعة ضخمة من الصور النادرة. ويتناول عددا من الخلافات والقضايا التي خاضها "حواس" عبر سنوات طويلة مع جهات مصرية وعالمية، مستعرضًا الصعاب التي يتعرض لها من يعمل بالآثار، كما يتحدث باستفاضة عن عدد ضخم من رؤساء الجمهوريات والملوك ورجال السياسة ونجوم الفن العالميين.