الفاو: أسعار الأغذية تسجل مستويات قياسية الشهر الماضي- فبراير 2022
حازم الملاحأفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بارتفاع المعيار القياسي لأسعار الأغذية العالمية في فبراير 2022 ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وبحسب مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يتعقب السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، تصدّرت الزيوت النباتية ومنتجات الألبان هذا الارتفاع، حيث بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 140.7 نقاط في فبراير، وأعلى بنسبة 3.1 % من المستوى الذي وصل إليه في فبراير 2011
ويقيس مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية متوسط الأسعار على مدار الشهر؛ ولهذا، فإن أرقام شهر فبراير تتضمن بشكل جزئي فقط تأثيرات السوق الناجمة عن الصراع القائم في أوكرانيا.
وقال أوبالي غالكيتي أرتشيلاج، الخبير الاقتصادي في المنظمة: "إن المخاوف بشأن ظروف المحاصيل وتوافر الكميات المناسبة المتاحة للتصدير لا تفسّر إلا جزءا من الزيادات الحالية في الأسعار العالمية للأغذية. ويأتي الحافز الأكبر بكثير لتضخم أسعار الأغذية من قطاعات خارج الإنتاج الغذائي، ولا سيما قطاعات الطاقة والأسمدة والأعلاف. وتميل كل هذه العوامل إلى تضييق هوامش ربح منتجي الأغذية، مما يثنيهم عن الاستثمار وتوسيع نطاق الإنتاج.
اقرأ أيضاً
- عبد الرحمن البشاري: الزيادة السكنية في مصر ترجع لغياب دور الإعلام والجهات الدينية
- مقرر القومي للسكان سابقا: توطين 1500 طبيبة بالوحدات الصحية لمواجهة زيادة الانجاب
- مقرر القومي للسكان السابق: تمكين المرأة حل أزمة الزيادة السكانية وكل 20 ثانية نزيد شخص
- جمعية المدارس الخاصة: لا نستطيع زيادة المصروفات على المعلنة بموقع وزارة التعليم
- رئيس برلمانية الشعب الجمهوري يشيد بإطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة مؤكدا: الزيادة السكانية تلتهم مكاسب التنمية الاقتصادية
- ليتوانيا تطالب بزيادة عدد قوات الناتو على أرضها لمواجهة تهديدات روسيا
- نص قرارات زيادة رسوم عبور ناقلات البترول لقناة السويس
- مدبولي: حان الوقت ليكون لدينا استهداف حقيقي للزيادة السكانية
- مدبولي: حان الوقت ليكون لدينا استهداف حقيقي للزيادة السكانية
- تعرف ماذا قال الرئيس السيسي لابنته قبل الزواج
- ارتفاع أسعار الأسمنت.. تعرف على الزيادة الجديدة في الطن
- لجنة السياحة: كورونا تسبب في زيادة أسعار الحج والعمرة
الزيوت النباتية ومنتجات الألبان تقود الزيادة
وقاد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية هذه الزيادة، إذ ارتفع بنسبة 8.5 %عن الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي جديد، مدفوعا في الغالب بزيادة أسعار زيوت النخيل وفول الصويا ودوّار الشمس.
وكانت الزيادة الحادة في مؤشر أسعار الخضروات مدفوعة بشكل أساسي بالطلب العالمي المستدام على الواردات، والتي تزامنت مع بعض العوامل على جانب العرض، بما في ذلك انخفاض توافر الكميات المتاحة للتصدير من زيت النخيل من إندونيسيا، وهي المصدّر الأكبر في العالم، وانخفاض توقعات إنتاج فول الصويا في أمريكا الجنوبية، والشواغل بشأن انخفاض صادرات زيت دوّار الشمس بسبب الاضطرابات في منطقة البحر الأسود.
وكان متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان أعلى بنسبة 6.4 %في فبراير مقارنة بكانون يناير، مدعوما بانخفاض أكثر من المتوقع في إمدادات الحليب في أوروبا الغربية وأوسيانيا، فضلا عن الطلب المستمر على الواردات، خاصة من شمال آسيا والشرق الأوسط.
ارتفاع مؤشر الحبوب واللحوم
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 3.0 %عن الشهر الماضي، مدفوعا بارتفاع عروض أسعار الحبوب الخشنة، مع ارتفاع الأسعار الدولية للذرة بنسبة 5.1 % ، وذلك بسبب مجموعة من الشواغل المستمرة بشأن ظروف المحاصيل في أمريكا الجنوبية، وحالة عدم اليقين بشأن صادرات الذرة من أوكرانيا، وارتفاع أسعار تصدير القمح.
كما ارتفعت الأسعار العالمية للقمح بنسبة 2.1 %، وهو ما يعكس إلى حد كبير حالة عدم اليقين بشأن تدفقات الإمدادات العالمية من موانئ البحر الأسود. وارتفعت الأسعار الدولية للأرزّ بنسبة 1.1 %
وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم بنسبة 1.1 %عن شهر يناير، إذ بلغت الأسعار الدولية للحوم الأبقار مستوى قياسيا جديدا وسط طلب عالمي قوي على الواردات وانكماش إمدادات الماشية الجاهزة للذبح في البرازيل وارتفاع الطلب على إعادة تكوين القطعان في أستراليا.
وفي مقابل ارتفاع أسعار لحوم الخنزير، انخفضت أسعار لحوم الأغنام والدواجن، ويرجع ذلك جزئيا، على التوالي، إلى ارتفاع إمدادات التصدير في أوسيانيا وانخفاض واردات الصين بعد نهاية مهرجان الربيع
وتراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بنسبة 1.9 %وسط توقعات الإنتاج المواتية في البلدان المصدرة الرئيسية مثل الهند وتايلند، فضلا عن تحسّن ظروف الزراعة في البرازيل
توقعات بزيادة الإنتاج العالمي من القمح والذرة هذا العام
أصدرت المنظمة أيضا أحدث موجز عن إمدادات الحبوب والطلب عليها، والذي يتضمن توقعات أولية لإنتاج الحبوب في جميع أنحاء العالم في عام 2022. ومن المتوقع أن يزداد الإنتاج العالمي من القمح ليصل إلى 790 مليون طنّ
وسيبدأ حصاد الذرة قريبا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، مع توقع وصول إنتاج البرازيل إلى مستوى قياسي، وإنتاج أعلى من المستويات المتوسطة في الأرجنتين وجنوب أفريقيا.
ومن المتوقع أن تزداد المخزونات العالمية من الحبوب حتى نهاية 2022 بشكل طفيف خلال مجرى العام لتصل إلى 836 مليون طنّ. ووفقا لما ذكرته المنظمة، وبالاستناد إلى هذه التوقعات، ستقف نسبة المخزونات العالمية من الحبوب إلى استخدامها عند 29.1 %، "مسجلة بذلك أدنى مستوى لها في ثماني سنوات، لكنها لا تزال تشير إلى مستوى إمداد مريح بشكل عام.
ورفعت المنظمة توقعاتها بشأن التجارة العالمية بالحبوب إلى 484 مليون طنّ، أي بزيادة نسبتها 0.9 %عن مستواها في الفترة 2020/2021. ولا تفترض هذه التوقعات الآثار المحتملة للنزاع في أوكرانيا. وترصد المنظمة التطورات عن كثب وستقيّم هذه الآثار في الوقت المناسب.
نقص إنتاج الحبوب في البلدان المعرّضة للخطر
تتوقع الفاو أن ينخفض إنتاج الحبوب في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض في العالم والبالغ عددها 47 بلدا، بنسبة 5.2 % في موسم التسويق بالفترة 2021-2022، مقارنة مع الفترة 2020-2021، وذلك بسبب النزاعات والأحداث المناخية القصوى، وفقا لأحدث تقرير عن التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الغذاء، الذي صدر اليوم أيضا عن النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر عن الأغذية والزراعة التابع للمنظمة
ويشير ذلك إلى زيادة بنسبة 8 %في إجمالي متطلبات الواردات من جانب بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض لتصل إلى 66.6 ملايين طنّ
ويتضمن التقرير الفصلي أحدث المستجدات عن الوضع في 44 بلدا تم تحديدها حاليا على أنها بحاجة إلى مساعدة غذائية خارجية، إضافة إلى مزيد من التحديثات الدقيقة لاتجاهات إنتاج الحبوب الإقليمية حول العالم، مع الإشارة أيضا إلى المخاطر المتعلقة بتصعيد النزاع في أوكرانيا التي تطال الإنتاج والصادرات وكذلك سبل كسب العيش