”المصريون يتساءلون ”.. ما حكم صلاة المسافر في وسيلة المواصلات؟ .. «الإفتاء» تجيب
تلقت " دار الإفتاء " العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .
السؤال : هل يجوز أن يصلي المسافر في وسيلة المواصلات مع ترك بعض الأركان كالقيام والركوع والسجود والقبلة؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية ، قائلة: أجمع الفقهاء على أنه يجوز للمسافر أن يصلي صلاة النافلة على الراحلة حيثما توجهت به، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[البقرة: 115]. قال ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- : »نزلت في التطوع خاصة«. وقد عمم الجمهور ذلك في كل سفر، خلافًا للإمام مالك الذي اشترط كون السفر مما تُقصَر فيه الصلاة.
وتابعت: أما الصلاة المكتوبة فلا يجوز أن تُصَلَّى على الراحلة من غير عذر بالإجماع، فإن استطاع المكلَّف أداء الفريضة على الراحلة مستوفيةً لأركانها وشروطها -ولو بلا عذر- صحت صلاته عند الشافعية والحنابلة وعند المالكية في المعتمد عندهم. قال الحنابلة: وسواء أكانت الراحلة سائرة أم واقفة، لكن الشافعية قيدوا ذلك بما إذا كان في نحو هودج وهي واقفة، وإن لم تكن معقولة، أما لو كانت سائرة فلا يجوز؛ لأن سيرها منسوب إليه.
اقرأ أيضاً
- ” فتاوى تشغل الأذهان” .. ما حكم صلاة من يقف منفردًا خلف صفوف الجماعة أثناء الصلاة؟ ..الافتاء تُجيب
- علام: الإفتاء تستخدم تيك توك ولا يوجد حكم شرعي للسوشيال ميديا
- ضبط 4 آلاف قضية متنوعة في مجال الإدارة العامة للنقل والمواصلات
- الضرورات تبيح المحظورات..”برهامي” يكشف حكم زراعة كلية خنزير لمصاب بالفشل الكلوي
- نظر استئناف ريم البارودى على حكم تغريمها 20 ألف جنيه غدًا
- ” المصريون يتساءلون” .. هل يجوز تأجيل الإنجاب بعد الزواج؟.. «الإفتاء» تجيب
- طبيب الأسنان المتحرش يطعن على حكم سجنه 16 عامًا
- تفاصيل حكم قضائي بفصل مدير مدرسة ومعلمة منتقبة الدقهلية
- غدا:إسكان الشيوخ تستكمل مناقشة إقتراح النائب وليد التمامي بخصوص حل أزمة المواصلات العامة من منطلق التحول الرقمي
- وزير النقل يلتقي رئيس مجموعة بن عمير القابضة للنقل والمواصلات العامة لمناقشة عرض المجموعة لإدارة وتشغيل أتوبيسات BRT على الطريق الدائري
- ” فتاوى تشغل الأذهان ” .. ما حكم الاحتفال بعيد الحب ؟ .. الإفتاء تجيب
- قرار جديد من المحكمة بشأن استئناف حسن مالك على حكم حبسه
واوضحت انه قد عدَّد الفقهاء الأعذار التي تبيح الصلاة المفروضة على الراحلة: فمما ذكروه: الخوف على النفس أو المال من عدو أو سبع، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التأذي بالمطر والوحل، غير أن الشافعية أوجبوا عليه الإعادة؛ لأن هذا عذر نادر. وفي معنى ذلك: عدمُ القدرة على النزول من وسيلة المواصلات للصلاة المكتوبة مع فوات وقتها إذا لم يُصلِّها المكلَّفُ فيها.
وعلى ذلك فالمسافر في وسائل المواصلات -من سيارة وطائرة وقطار وغيرها- بين حالين: إما أن يكون متاحًا له في وسيلة المواصلات التي يسافر بها أن يصلي فيها قائمًا متجهًا إلى القبلة مستكملًا أركانَ الصلاة وشروطَها، فالصلاة حينئذ صحيحة عند الجمهور بشرط أن تكون وسيلة السفر واقفة، وهي جائزة -أي الصلاة- عند الحنابلة مع كونها سائرة أيضًا، ولا مانع من الأخذ بقولهم عند الحاجة إليه إذا لم يمكن إيقاف وسيلة السفر.
وإما أن يكون ذلك غير متاح، كأن لا يكون فيها مكان للصلاة مستوفيةً لأركانها ولا حيلة للمكلَّف إلا أن يصلي قاعدًا على كرسيه مثلًا، وإذا انتظر حتى ينزل من وسيلة السفر فإن وقت الصلاة سينقضي أو سيفوته الركب، فإذا كانت الصلاة المكتوبة مما يُجمَع مع ما قبلها أو مع ما بعدها فالأفضل له أن ينويَ الجمع -تقديمًا أو تأخيرًا- ويصليها مع أختها المجموعة معها عند وصوله؛ عملًا بقول من أجاز ذلك من العلماء، أما إن كانت الصلاة مما لا يُجمَع مع غيرها، أو كان وقت السفر يستغرق وقتي الصلاتين كليهما، فحينئذ يتحقق في شأنه العذر في الصلاة في وسيلة المواصلات على هيئته التي هو عليها، ولا حرج عليه في ذلك، ويُستَحَب له قضاء هذه الصلاة بعد ذلك؛ خروجًا من خلاف الشافعية في ذلك.
والله سبحانه وتعالى أعلم