إحسان عبد الرحيم تكتب : التمريض ما بين نظرة المجتمع والدراما المصرية

كنت أتساءل دائما لماذا هذة النظره الدونية من قبل فئة كبيره من المجتمع تجاه الممرضة ومهنه التمريض بصفة عامة؟!.

عامةحتى من داخل محراب العمل كالاطباء والنظرة الطبقية تجاهم حيث لا ينبغي ابدا ان يتزوج الطبيب من ممرضة حاصله على مؤهل متوسط في مجتمع لا يقيم الانسان الا على الشهاده الجامعية. .مع العلم انه من حيث التعب والجهد فالممرضه تعمل اكثر من الطبيب وعرضه للعدوى المباشره اكثر منه.

الممرضة عنصر نافع وفعال ومهم ولا يقل اهميه من اي فرد من طاقم العمل اما عن خروج الممرضه للعمل في سن حرج حيث انها لا تكون لاتزال بسن المراهقه او الشباب وهذا يعرضها للقيل والقال لانها تسهر خارج المنزل.

وكأي مهنة من المهن فيها الصالح والطالح لماذا لم تتغير هذه الفكرة ؟.. ألم يوجد بعض الأطباء من تاجر في الاعضاء !!. وهناك من المهندسين الذين لا يراعون ضمائرهم وإنهارت المباني على رؤوس الأبرياء!.

هل لا يوجد طبيب او طبيبة تمارس عمليات غير قانونيه تحت مسمى المهنة؟!.. هل لا يوجد تاخر غشاش او او او …… فلماذا كل هذا التحامل على التمريض بالرغم ان التمريض مهنه سامية فهي تتعامل مع المريض في أضعف حالاته ويتعرض للعدوى المباشره وخير مثال جائحه كرونا وأعلم انه قد ياتي يوم ويتركك كل من حولك مثل امك واخوتك وزوجتك واولادك وسيكون بجوارك الممرضة.

ألا يكفي أن المهنه الوحيدة التي ليس لها طموح مادي او وظيفي هي التمريض
وياتي دور الدراما ليترك ويرسخ هذه الفكره السيئة لدى المشاهد..
حيث تظهر الممرضة بشكل مزري و سئ وقمئ وخالي من الأخلاق والإنسانية والمهنية.. والادهى من ذلك ان المشاهد تاتى خارجه من مضمونها ولا تخدم السياق الدرامي من الأساس ولا حتى كوميدي بل تنمر على شكل الممرضة والتي دائما ما تظهر غريبة الشكل والقوام ولا تبحث الا عن المال او على عريس وبدون أي كرامه او كبرياء.

اين دور النقابة لما يحدث للتمريض من إهانات متكررة ومتعدده ؟
مع العلم ان الممرضة لو وجدت من يساندها في استكمال تعليمها
كانت أصبحت بمكانه علمية تؤهلها لتصل لمكانه مرموقه .. ولكن اراد الله ذلك لنكمل بعضنا بعضا ومهنه التمريض مهنتي شرف ووسام على صدري وافتخر بها ومهنتي تاج على رأسي شاء من شاء وابى من ابى.