«سمر» بنت بـ 100 راجل .. تقف مكان والدها علي عربية الفول لتنفق علي مرضه و مصاريف أشقائها 5 بالاسكندرية
محرر بيشوي أدور الاسكندريةشهدت محافظة الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة عدد من المناذج المكافحة الشابة ليكونوا عونا لاسرتهم و سند لهم وفي احدي الشوارع بمنطقة المنشية بوسط الإسكندرية و عند مرورك بشارع الجزائر لتجد امامك فتاه في العشرينات من عمرها تقف أمام عربة فول في الساعة الخامسة صباحا لتكون عونًا لأبيها وسندًا له و لتنفق علي والدها المريض أشقائها الـ 5
و التقي موقع «الميدان» مع الفتاه المكافحة أثناء عملها على عربة الفول للنتعرف منها على تفاصيل قصتها.
تقول سمر رمضان، 28عامًا، من الإسكندرية، لـ«الميدان» امها بدأت النزول بديلًا عن والدها على عربة الفول الذي يقف عليها مايقرب من 30 عاما ولكن بعد إصابة والدها بجلطة في المخ، والقلب منذ 3 سنوات قامت هي بالوقوف بلد منه
لاستمرار العمل ومصدر رزق الأسرة، وأصبح يحتاج إلى عملية دعامة، لذلك قررت العمل على عربة الفول والسعي وراء الرزق.
وأضافت لـ«الميدان» أنها الابنة الكبيرة ولها 5 أشقاء صغار جميعهم في مراحل التعليم المختلفة، لذلك اتخذت هذا القرار بأن تكمل عمل والدها، حيث بدأت في تعلم كيفية إعداد الأصناف بداية من الفول وطهيه بطريقة صحيحة بمساعدة شقيقها الأصغر، فضلًا عن تحضيرها بمفردها الفلافل، والجبن، والبيض والمخلل والبذنجان وجميع الأصناف الموجودة على عربة الفول قائلة: «مكنتش بعرف أعمل أي حاجة لكن لما تعب اعتمدت على نفسي ونزلت أشتغل».
وأوضحت أنها تخرج يوميًا من المنزل في الخامسة صباحًا، حيث تجر العربة الخشبية من محل سكنها بمنطقة اللبان وحتى مكان العمل في المنشية بمفردها لافتا أنها تبدأ إعداد الأصناف من الخامسة صباحًا وحتى السادسة والنصف لتبدأ البيع للمارة وأصحاب المحلات والعمال وكل من يمر عليها
واضافت سمر لـ «الميدان» أنها في البداية كانت محرجة من جر العربة وكانت تخرج قبل الموعد بساعة كاملة حتى لا يراها أحد، ولكنها بعد ذلك اعتادت وتيقنت أنها تقوم بعمل شريف لا تخجل منه مشيره أنها تلقت دعم كبير سواء من أسرتها أو من المتواجدين في منطقة عملها، حيث في البداية كان التصرف غريب ولكنهم شجعوها دائمًا، ويصفونها بأنها بـ100رجل، بالإضافة إلى مساعدتها في بعض الأوقات في جر العربة أو إيصالها لأول الطريق.
واختتمت «سمر» حديثها، بأن ما تتمناه هو إجراء والدها عملية الدعامة بالقلب المقررة له، حيث أنهم ليس لديهم تأمين صحي، ولا تتوافر التكلفة المادية لإجراء العملية على نفقتهم الخاصة، لافتة إلى أنها قبل مرض والدها كان لديها طموح للعمل في شركة والآن أصبح ما تريد بجانب العمل مكان والدها هو أن يساعدها أحد في توفير مقدم سيارة وهي تقوم بتسديد أقساطها، حيث لديها رخصة قيادة وتريد العمل على سيارة خاصة.