الأسواق والمنازل والشوارع تتزين بفوانيس رمضان بقرى رشيد والمحمودية بالبحيرة
البحيرة - محمد هشام أبوزهوتزينت الأسواق والشوارع في مختلف قرى ومدن محافظة البحيرة استقبالا لشهر رمضان الذي يشهد طقوسا دينية واجتماعية تميزه عن باقي أيام السنة.
قبل ساعات من دخول شهر رمضان المبارك، انتشرت محال بيع الفوانيس فى شوارع مدن ومراكز البحيرة، حيث تفنن الصانعون فى أشكالها وأنواعها لضمان إقبال الأهالى عليها بكافة الأسعار والأشكال والألوان، حيث استعدت المحلات بكل أصناف الفوانيس سواء من المعدن والخشب والبلاستيك حتى الورقية البسيطة لتناسب كافة الفئات بمختلف الأسعار.
اقرأ أيضاً
- بالصور .. تكريم أسر الشهداء من الجيش والشرطة بالبحيرة
- تنظم حملة مكثفة لضبط الأسواق ومواجهة احتكار السلع الأساسية في بنى سويف
- حملة مكثفة لتمهيد وتسوية ونظافة الشوارع بقرية الكوم الأحمر ببنى سويف
- إفتتاح 21 مسجد بتكلفة تزيد عن 33 مليون جنيه بالبحيرة
- رئيس مدينة رشيد يتابع أعمال رصف الطرق ورفع كفاءة الشوارع (صور)
- تنظيم قافلتين سكانيتين بمركزي إيتاي البارود وكوم حماده بالبحيرة
- نجاح الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال بالبحيرة
- البحيرة تحصد المراكز الأولى بمسابقة اللغة العربية الفصحى للعام الثالث علي التوالي
- وكيل التعليم بالبحيرة يتابع سير عمل القوافل التعليمية (صور)
- تطعيم ٩٩.٩ ٪ من الأطفال ضد شلل الأطفال بالبحيرة
- رفع 532 حالة إشغال طريق وإزالة 14 حالة تعدى بالبحيرة (صور)
- محافظ البحيرة يشهد احتفاليه يوم اليتيم وتسليم مساعدات مالية بقيمه ٥٠ ألف جنيه
تزينت شوارع مدن وقرى ومراكز البحيرة بفوانيس شهر رمضان المبارك والزينة الخاصة به؛ وذلك استعداداً من أجل استقباله بعد أيام قليلة، وأقبل عدد كبير من المواطنين في مدينة المحمودية على الخروج من أجل شراء فوانيس وزينة شهر رمضان المبارك؛ وذلك تعبيراً منهم عن فرحتهم بـ قرب موعد بدايته وحرصاً منهم أيضاً على نشر الفرحة من حولهم لقرب قدوم شهر رمضان.
فشهر رمضان الكريم له عادات خاصة عند المصريين، تضفى على هذا الشهر مزيدا من البهجة والفرحة، خاصة لدى الأطفال، الذين ينتظرون فى كل عام الفوانيس بأحجامها المختلفة، وتجهيز زينه رمضان ووضعها بالشوارع والمنازل بشكل منظم ومبهج، فى جو من الألفة والمحبة بين الجميع.
عرفت البلاد الإسلامية طقوساً رمضانية عدة، من بينها فوانيس رمضان، خلال الفترة الفاطمية في مصر. لذا، فإن أول ما راجت هذه الصناعة كانت في القاهرة، لتمتدّ منها لباقي العالم .
ويعد الفانوس المصري أحد أهم مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الكريم، ويرجع تاريخه إلى العصر الفاطمي وفقا لمؤرخين، وتكاد البيوت المصرية لا تخلو من وجود فانوس رمضان خلال الشهر الكريم لتزيين الشوارع والشرفات.
ويعود تاريخ "فانوس رمضان" إلى الدولة الفاطمية التى كانت تخرج بالكامل لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، ويتقدمهم الأطفال وهم يحملون الفوانيس للإضاءة ليلًا ويغنون أناشيد رمضان الشهيرة "وحوى يا وحوي" وغيرها من التراثيات المصرية القديمة، حتى تقرر أن تكون عادة سنوية أن يتم تجهيز الفوانيس وتجميلها لاستقبال شهر رمضان المبارك بحملها والغناء بها من قبل الأطفال بمختلف أنحاء مصر، وتعتبر أغانى رمضان الشهيرة ذات صبغة تاريخية بمصر ولها تاريخ فرعونى حيث أن كلمة "وحوى يا وحوي" هى فرعونية فى الأصل، حيث أنه لدى الفراعنة كانت هناك ملاك مسئولة عن القمر تسمى "إياحا"، وعندما يستطلعون هلال شهر معين يقومون بالتحدث بكلمتى "واح – وى"، فكلمة "واح" مصرية وكان معناها الظهور رويدًا رويدًا، وبرزت منها "لاح" أى ظهر، وكلمة "وى" معناها نداء، فهو نداء يستحث القمر أو الهلال للظهور، حيث يقول المصريون للشخص الغائب عند العودة "واح شتنى"، أو "ليك وحشة"، فيكون معنى الجملة هنا (وحوى يا وحوى إيوحا) هو "أظهر أيها الهلال فلك وحشة".
وفى هذا الصدد قال أحد أقدم بائع فوانيس بمدينة المحمودية، إنه يبيع فوانيس رمضان فى محل وورشة والده منذ أكثر منذ 17 سنة حيث يمتهن والده تلك المهنة منذ أكثر من 28 عاما، مشيرًا إلى أن المواطنين يحجزون الفوانيس قبل شهر رمضان الكريم ويتم تجهيزها خصيصا لهم.
وعن أشكال وأصناف الفوانيس، أوضح أقدم بائع فوانيس فى مدينة المحمودية ، أنه يوجد أحجام مختلفة يتم عمل شغل يدوى حولها لإضفاء سحر وجمال عليها ليقبل عليها الأطفال، وكذلك يتم تجهيزها بالورشة لتعمل بالكهرباء والشمعة معا، مضيفًا أن هناك فوانيس يتم وضع كرة مضيئة ، كما توجد زينة للشوارع والمنازل وشرفات الشقق منها الخيامية القماش وكذلك زينة بلاستيك وآخرى مجهزة بأشكال مستوردة مميزة.
وقال إن الفانوس النحاسي الأغلى سعرا يتجاوز سعره 500 جنيه، بينما يحل "الخشبي" في المرتبة الثانية ويصل سعره إلى 350 جنيهًا، فيما يبدأ فانوس الخيامية من 40 جنيها.
وفى مركز رشيد ينتشر الباعة المتخصصين فى الزينة وفوانيس رمضان بكافة الأحجام والأشكال ،ويتوافد المئات من المواطنين على شراء المستلزمات الأساسية لاستقبال الشهر الكريم.
تجولت عدسة «الميدان »فى أسواق بيع فوانيس رمضان 2022 بقرية ديبى، للتعرف على أسعارها، وأحدث أشكالها وأنواعها ومدى الإقبال عليها، حيث تزينت محلات الهدايا بزينة رمضان استعدادا لاستقبال الشهر الكريم.
في قرية «ديبى» وقف باسم بخيت صاحب مكتبة أولاد بخيت ينسق معروضاته من الفوانيس وافرع الزينة أمام أعين المارة، مفضلًا عرض الفوانيس ذات الطابع والتراث المصري لأنها الأكثر رواجا
يقول باسم في حديثه لجريدة "الميدان"، إن المنتجات الصينية موجودة بالفعل من الأعوام الماضية، لكن الإقبال عليها كثير، ومعظمها لعب أطفال تناسب في شكلها طلبات الزبائن حاليا.
وأشار باسم إن المحل يبدأ بعرض فوانيس رمضان مع بداية شهر شعبان من كل عام، لافتا إلى أن أسعار فوانيس رمضان هذا العام في متناول الجميع.
ويقول فكرى بخيت موظف وبائع فوانيس إن أسعار الفوانيس هذا العام تبدأ من 30 جنيها حتى 300 جنيه، وهى أسعار مناسبة لكل فئات المجتمع على حسب الإمكانيات الاقتصادية.
وأضاف « فكرى » المواطنون يقبلون على شراء زينة رمضان والفوانيس التى ذات الأسعار المنخفضة"، مشيراً إلى أن الفوانيس الجديدة وهى الفانوس الصينى والفانوس الخشبى صناعة مصرية خالصة وسعرها فى متناول الجميع.