الإمام الأكبر: معجزة الخلق للأنبياء أضافها الله إليهم وقيدها بأنها بإذنه
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أسماء الخالق والبارئ والمصور، من أسماء الله تعالى التي وردت متجاورة في سورة الحشر، كما ورد بعضها في مواقع كثيرة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وأجمع عليها المسلمون، موضحًا أن اسم الخالق هو اسم مأخوذ من الخلق والخلق بمعني التقدير، وأن هذا الاسم اختص به المولى سبحانه وتعالى نفسه، ولا يجوز لأحد أن يطلق على نفسه لقب الخالق، موضحًا أن هذه الأسماء قد تتداخل معانيها وقد تمتزج لكنها واضحة في معانيها.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر خلال الحلقة الرابعة عشر من برنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، أن العلم الإلهي بحياة الإنسان تكوينه وصفاته ورزقه وما سيكون؛ موجود منذ القدم قبل أن يُخلق الإنسان في رحم أمه قال تعالى سورة الإنسان: "هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا"، موضحًا أن هذا ما يسمي بالتقدير أو الخلق، إلى أن تأتى لحظة خروج الإنسان من العدم إلى الوجود هنا يسمى البارئ، مبينًا أن البارئ هو إبراز ما قدره وقرره المولى –عز وجل- لأي مخلوق سواء كان إنسان أو غير إنسان من العدم إلى الوجود، يخرجه وفق علمه تعالي وإرادته.
وبين شيخ الأزهر أن اسم المصور هو صفة من صفات الله تعالى، فهو الذي يخرج كل مخلوق على صورة معينة لاتشبه أي صورة ولا تتحد أو تتطابق تمام التطابق مع أي صورة أخرى، وهذه صفات يتصف بها الله سبحانه تعالي وحده ولا دخل للعبد فيها، ولا يستطيع أن يتدخل فيها لا من قريب ولا بعيد، مشيرًا إلى أن أهمية أسماء الله الحسنى يدركها الإنسان حينما يدرك العقل أن هذا الكون لا بد أن يكون له موجد صانع، لكن ما هو هذا الصانع، وما صفاته؟؛ هذ ما يدركه من خلال ما جاء به الرسل والانبياء المرسلين.
اقرأ أيضاً
- الأجهزة الأمنية الفلسطينية ترفع درجة التأهب خلال شهر رمضان
- الأعلى للجامعات يعقد اجتماعه الدوري ..23 ابريل
- خالد عبد الغفار: مجمع التبريد يتسع لـ150 مليون جرعة.. ونهدف توفير 60% من حاجتنا للقاحات
- الحكومة توجه بتشكيل مجموعة عمل لتطوير قطاع التمويل العقاري
- السيسي يوجه بالاستمرار في مشروعات قناة السويس وتطويرها بكافة مرافقها
- بالصور .. «أسرة قبطية» تصنع و توزع الفوانيس علي جيرانهم المسلمين لمشاركتهم فرحتهم بشهر رمضان بالاسكندرية
- الإطلاع على المستندات في دعوى إلغاء ترخيص فودافون
- مستقبل وطن تجهيز حقائب غذائية لتوزيعها علي الاسر الاكثر احتياجاََ بالمحافظة
- جامعة القاهرة: الاستعانة بأساتذة سياسة واقتصاد لإجراء الدراسات البحثية لوزارة الشباب والرياضة
- باريس سان جيرمان ينافس يوفنتوس للتعاقد مع محمد صلاح
- ما حكم القنوت في صلاة الوتر في قيام رمضان؟.. ”الإفتاء” توضح
- أهالي عرب أبوساعد بالصف يناشدون محافظ الجيزة حل مشكلة انقطاع المياه يوميا منذ بداية شهر رمضان
معجزة الخلق للأنبياء أضافها الله إليه وقيدها بأنها بإذنه
وأشار فضيلته إلى أن معجزة الخلق للأنبياء أضافها الله إليهم وقيدها بأنها بإذنه، فهي صفة خاصة بالله سبحانه وتعالي ولا يمكن ويستحيل على العبد أن يتصف بها قال تعالى في سورة آل عمران: "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ" وقال تعالى في سورة المائدة: " وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي"، موضحًا أن المتأمل في عمق هاتين الآيتين يجد أن الخالق هنا هو الله سبحانه وتعالى، وأن سيدنا عيسي عليه السلام ليس له دور في هذا الأمر إلا إنه مجرد أداه ظهر فيه خلق الله، أو اظهر الله فيه معجزاته في الخلق للتأكيد على صدق نبوته.