حكمت المحكمة: المشدد 10 سنوات لعلاء حسانين و5 أعوام لحسن راتب فى ”الآثار الكبرى”
بعد 9 شهور فقط من الإعلان عن القبض على البرلمانى السابق علاء حسانين، نائب الجن والعفاريت، ورجل الأعمال حسن راتب، و21 متهما آخرين فى قضية «الآثار الكبرى».. أصدرت محكمة شمال القاهرة بالعباسية أحكاما قضائية بالإدانة على جميع المتهمين فى القضية، حيث عاقبت محكمة جنايات القاهرة رجل الأعمال الدكتور حسن راتب و17 آخرين بالسجن 5 سنوات، كما عاقبت النائب البرلمانى السابق علاء حسانين و4 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وتغريم كل متهم مليون جنيه، مع مصادرة المضبوطات.
اقرأ أيضاً
- إصابة 11 شخص فى انقلاب ميكروباص ببني سويف
- الداخلية تداهم البؤر الاجرامية وأوكار تجارة المخدرات.. فيديو
- بلاغ للنائب العام ضد سيدة انتقدت كلمة لا إله إلا الله على أتوبيس نقل عام
- مقتل طفله رضيعة على يد والدها ببنى سويف..طرحها أرضًا بعد وصلة ضرب
- ضبط 5 أشخاص لقيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار بالوادى الجديد
- النيابة: خلافات عائلية وراء قتل عاطل زوجته فى الوايلى
- مجلس الدولة يرفض فصل طالب جامعي مريض بالزهايمر
- جنايات الزقازيق تقضي إعدام المتهمين بقتل طفل
- المتهمة بتعريض طفلها للخطلر بحلوان: عندي سرطان وعايشة في الشارع بقالي 6 شهور
- المشدد 7 سنوات لقاتل والده في التجمع الخامس
- ضبط جرائم أموال بقيمة 2.3 مليار جنيه خلال أسبوع
- ضبط 12 تاجر مخدرات في حملة مكبرة بـ4 محافظات.. بحوزتهم «حشيش وهيروين»
جاء فى نص منطوق الحكم: «حكمت المحكمة حضوريا بمعاقبة البرلمانى السابق علاء حسانين وأكمل ربيع معوض جاد وعز الدين محمد حسانين ومحمد كامل وناجح حسانين بالسجن المشدد ١٠ سنوات.. ومعاقبة المتهمين عاطف عبدالحميد وأحمد عبد الرؤوف وأسامة على وإسحاق حليم حبيب وميلاد حليم حبيب وعبد العظيم عبد الكريم وأحمد عبد العظيم وشعبان مرسى ومحمود رفعت بيومى ومحمود عبد الفتاح ومحمد عبد الرحيم وأحمد صبرى أحمد وأحمد على ومحمد حسنين وأشرف محمد صلاح ومحمد السيد عبد الرحمن وحسن راتب بالسجن المشدد 5 سنوات وغرامة مليون جنيه لكل متهم، وغيابيا بمعاقبة المتهمين رمضان إبراهيم ومحمد عبد العظيم».
علاء حسانين وعدد من المتهمين وأمامهم القطع الأثرية المضبوطة
استقبل المتهمون الحكم بالصراخ داخل قفص الاتهام، كما أصيب أهالى المتهمين بحالة انهيار عقب النطق بالحكم وظلوا يصرخون ويلطمون وجوههم بأيديهم ومنهم من سقط أرضا، وخرجوا من الباب الخلفى للمحكمة. شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، وسمحت المحكمة بدخول الصحفيين ووسائل الإعلام من حاملى تصريح دخول جلسات المحاكمة.
وقال دفاع علاء حسانين، عقب النطق بالحكم لـ«المصرى اليوم»، إنه «لا تعليق على أحكام القضاء وإن الإجراء القانونى المتبع عقب إيداع المحكمة أسباب حكمها هو الطعن أمام محكمة النقض وتقديم مذكرة بأسباب الطعن خلال 60 يوما».
كان المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، أمر بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب - محبوسيْن - و21 آخرين - جميعهم محبوسون عدا 2 هاربين- إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهام الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثارا منقولة بفصل جزء منها عمدًا، وإتجاره فى الآثار، واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق على تزييف آثار بقصد الاحتيال، واتهام حسن راتب بالاشتراك معه فى العصابة التى يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه فى ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر فى أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص والاتجار فيها، بينما اتُهم باقى المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثارا بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر فى المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار بدون ترخيص.
هيئة المحكمة التى أصدرت الحكم
كانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبل المتهمين من شهادة 15 شاهدًا، منهم مُجرى التحريات، والقائمون على ضبط المتهمين، نفاذًا لإذن النيابة العامة.. وتعرف بعضهم على عدد من المتهمين خلال عرضهم عليهم عرضًا قانونيًّا فى التحقيقات، وما ثبت للنيابة العامة من معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصور لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة.
ماذا وجدت «الداخلية» فى مخازن «نائب الجن والعفاريت» علاء حسانين؟
أعلنت وزارة الداخلية فى يوليو عن ضبط كميات كبيرة من الآثار فى مخازن «نائب الجن والعفاريت» علاء حسانين، الذى تزعم عصابة للتنقيب عن الآثار ونهب كنوز البلاد، حيث عثرت على 201 قطعة أثرية عبارة عن 2 لوحة أثرية لتابوت منقوش بالهيروغليفية، و36 تمثالا مختلفة الأطوال، 4 تماثيل أوشارتى نصف، 1 تمثال خشبى طوله 40 سم على هيئة أوزارية، 1 تمثال أوشارتى من المرمر، كما عثر على 2 تمثال من البرونز أحدهما مفصول الرأس، و1 تمثال خشبى طوله 10سم، 1 تمثال حجرى منقسم جزءين يعود للعصر اليونانى، 52 عملة مختلفة الأشكال «برونز ونحاس» تعود للعصر الرومانى واليونانى، 6 عملات من النحاس ترجع للعصر اليونانى، 1 بولة نفط فخار تعود للعصر الإسلامى.
صدمة ورعب وحزن على وجوه أهالى المتهمين عقب صدور الحكم خارج القاعة
كما ضبطت 3 إبر جراحية تعود للعصر الإسلامى، عقود بها مجموعة من التماثيل تمثل آلهة مختلفة، و3 قطع حجرية مدونة عليها نقوش فرعونية. وعثر أيضا على 1 مائدة قرابين حجرية، و2 طبق بازلت أسود اللون على شكل سمكة وآخر على شكل أوزتين، 4 فازات مختلفة الأحجام، 24 نموذجا لأوانٍ مختلفة الأشكال والأحجام، 3 أوانٍ صغيرة من المرمر، إبريق أخضر من الفيانس، 1 إبريق من البرونز ومجموعة من بقايا البرونز، 6 قطع من الدرائق.
كما عثرت على قطع أحجار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، 3 أطباق صغيرة الحجم من الفخار، 6 قطع من الفخار على شكل صغير الحجم، 1 غطاء إناء حجرى وقاعدة غطاء حجرى. كما تم العثور على 1 مسند ورأس من الخشب، 10 قطع من الفيانس أخضر اللون، 3 مسرجات من الفخار ترجع للعصر اليونانى والرومانى، جزء من تمثال على هيئة حيوان من الخشب، و3 ثقل ميزان أحدها بازلت وآخر حجرى، و3 موازين من البازلت، و3 مكاحل من المرمر، و1 تمثال جنائزى صغير الحجم غير مكتمل.
كما تم ضبط الأدوات المستخدمة فى التنقيب، وهى: 15 كوريك و12 فأس و3 أزمات حديدية بمقبض خشب و9 مطارق و3 مطارق كبيرة و11 مسمارا حديديا و15 أجنة حديدية ومطارق كمية من الأحبال، وكابل كهرباء و4 مولدات كهرباء، و5 شنيور دقاق و4 حفارات بنطاق قسم شرطة مصر القديمة مساحة 1 متر إلى 2 متر وبعمق كبير.
صدمة ورعب وحزن على وجوه أهالى المتهمين عقب صدور الحكم خارج القاعة
النائب العام يحبس المتهمين
أمر المستشار حمادى الصاوى، النائب العام، الأربعاء، بحبس 19 متهما فى تشكيل عصابى بتهمة الاتجار فى قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة فى مناطق متفرقة فى كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج، بينهم رجل الأعمال حسن راتب، وعلاء حسانين المعروف بـ«نائب الجن».
كانت النيابة العامة قد تلقت تحريات «إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة» التى أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابى من تسعة عشر شخصًا بالاتجار فى قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة فى مناطق متفرقة فى كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وأصدرت إذنًا بضبط المتهمين، فضُبِطَ المتهم «علاء حسانين» زعيم التشكيل العصابى ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه فى أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التى يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه فى أثريتها، وباستجواب المذكور فيما نُسب إليه - من إدارته التشكيل العصابى بغرض تهريب الآثار لخارج البلاد وإجرائه أعمال الحفر للتنقيب عنها وتهريبها والاتجار فيها - أنكر الاتهامات، ونفى صلته بالمضبوطات وصلته بباقى المتهمين سوى المضبوط معه.
واستجوبت «النيابة العامة» سبعة عشر متهمًا، ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات مشتبه فى أثريتها وأدوات تستخدم فى أعمال الحفر.
وأسفرت مناقشة بعضهم فى جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر تنقيبًا عن الآثار.
صدمة ورعب وحزن على وجوه أهالى المتهمين عقب صدور الحكم خارج القاعة
وتحفظت النيابة العامة على أربعة مواقع للحفر والتنقيب وانتقلت لمعاينتها، فتبينت ما فيها من أعمال حفر عميقة، وقد أكدت اللجنة المشكلة من «المجلس الأعلى للآثار» خضوع تلك الأماكن لقانون حماية الآثار لكونها من الأماكن الأثرية، وأن الحفر الجارى بها كان بقصد التنقيب عن الآثار، وأن القطع المضبوطة بحوزة المتهمين - وعددها 227 - جميعها تنتمى للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة (ما قبل التاريخ والفرعونى واليونانى والرومانى والإسلامى)، وتخضع لقانون حماية الآثار.
كان أحد المتهمين قد أفاد استدلالًا عقب ضبطه بمشاركة المتهم «حسن راتب» فى تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وأكدت تحريات الشرطة ذلك وصلته بزعيم التشكيل، فأصدرت «النيابة العامة» قرارًا بضبطه، وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من اتهامات وقرر وجودَ تعاملات مالية بملايين الجنيهات بينه وبين زعيم التشكيل العصابى وخلافات حولها.