نجل عبدالناصر في ذكرى تحويل مجرى النيل: السد العالي فرض إرادة الشعب على العالم

نظمت جمعية بناة السد العالي برئاسة المهندس صبري العشماوي، بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بالقاهرة برئاسة مراد جاتين، والجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية برئاسة شريف جاد، احتفالية فنية بمناسبة الذكرى الـ58 على تحويل مجرى نهر النيل، بحضور المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، الدكتور فتحي طوغان أمين عام جمعية الخريجين، وعدد من المهندسين والعمال الذين شاركوا في بناء السد العالي.

تضمنت الاحتفالية، عدد من الفقرات الفنية الغنائية باللغة الروسية، قدمها «آنا جافريش»، «يكاترينا بيتريشفا» و«ديمترى مارشينكو» تحت إشراف «لويزا بليدجيانتس»، كما شارك «ديمترى ديركاتش» بقصيدة باللغة الروسية، بعنوان «إلى أبطال السد العالي»، تم تأليفها خصيصاً لهذه المناسبة، وعلى العود قدم الفنان محمد عزت، مجموعة من الأغاني الشعبية والوطنية، التي حازت على إعجاب الحضور الكبير، وتفاعلوا معها، وفي الختام جرى عرض فيلم تسجيلي عن قصة بناء السد.

في البداية رحب «جاتين» بالحضور، وبالمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، بالتعاون مع جمعية بناة السد العالي وأعضاؤها أصحاب الإنجاز العظيم، الذي أصبح رمزاً للعلاقات المصرية الروسية.

وقال «العشماوي»، إن بناء السد العالي، كان ملحمة وطنية سطرها الشعب المصري، لافتا الى أن الجانب الروسي كان له دورا كبيرا فى تحقيق هذا الحلم، بدءاً من توفير التمويل اللازم، وتقديم الخبراء السوفيت للدعم الفني، ليبقى السد العالي أعظم تجسيد للعلاقات المصرية- الروسية، وقدم الشكر للبيت الروسى على استضافة الاحتفالية ولجمعية الخريجين الشريك الداعم لجمعية بناة السد العالي.

وأشار المهندس نبيل فوزى مستشار وزير الري، الى أن السد العالي ساهم فى زيادة الرقعة الزراعية بنحو 4 ملايين فدان.

وقال كامل عزيز، أن السد سيظل شاهدا على التفاني في العمل، بعد معاناة كبيرة لإتمام هذا المشروع بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كما قدم الدكتور فتحي طوغان التهنئة لجميع الأبطال ممن ساهموا فى بناء السد العالي، لافتا إلى أنه كان من المحظوظين، الذين رأوا بأعينهم التحضيرات التي كانت تتم من أجل بنائه، وتحويل مجرى نهر النيل من خلال الرحلات المدرسية التي نظمتها الدولة إلى أسوان.

جاد: يجب استلهام روح السد أثناء العمل بمشروع الضبعة

قال شريف جاد، إن شهادات الحضور، تذكرنا بما أطلق عليه «روح السد»، التي كنت عاملاً أساسياً في تحدِ كل الظروف من أجل تحقيق هذا الإنجاز، أملاً أن تقوم الحكومة المصرية، بدعم جمعية بناة السد العالي، مطالبا الإعلام والسينما، بتسليط الضوء على هذه الملحمة، داعيا إلى عودة هذه الروح مع مشروع الضبعة، الذي يتم بالتعاون مع دولة روسيا حاليا.

بينما عقب المهندس عبد الحكيم جمال عبدالناصر، بأن السد العالي بناء «حي»، كان والده ينظر إليه كونه سد العزة والكرامة، فهو رمز لفرض إرادة الشعوب على الدول الإستعمارية، لافتا الى أن أهمية السد تزداد بمرور الوقت، مشيدا بالدور السوفيتي الذي ساند تطلعات الشعب المصري.

وعبرت «لويزا بليدجيانتس» عن سعادتها بالمشاركة للمرة الثانية في الاحتفال بذكرى بناء السد العالي، والوقوف أمام أبطال قدموا ملحمة ستبقى أسطورية للأجيال المقبلة.