شاهد عيان في مقتل موظف لزوجته بسبب الشك: كانت قمة من الأخلاق والتدين

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ».. بآيات الله البينات التي وردت في سورة الحجرات، بدأ أحد جيران الموظف المتهم وشاهد عيان عن واقعة مقتل سيدة ثلاثينية على يد زوجها لشكه في سلوكها، خلال حديثه في بث مباشر مع «الوطن»، موضحا حسن أخلاقها وسلوكها، فضلا عن تدينها، قائلا: «من الواضح أن الموضوع أخذ حيزا آخر عن الحقيقة».

بملامح حزينة ونبرة تدل على رفضه حول تداول سبب مقتل سيدة أبو النمرس، قال إنه يشهد شهادة لوجه الله ترضي ربه ثم ضميره، أن هذه السيدة كانت قمة من الأخلاق والتدين، وهذا بشهادة جيرانها جميعا، «جوزها كان بيقول إنه قتلها عشان الشرف وأنه يشك في سلوكها وده لا يمت للحقيقة بصلة».

بعدما أثير موضوع قتل السيدة على يد زوجها لشكه في سلوكها، بين الجيران أعربوا جميعا عن استيائهم ورفضهم لهذا السبب، «كله كان يشهد لها بالأخلاق والتدين»، مشيرا إلى أنه يتحدث كثيرا مع الابن الأكبر لهذا السيدة، يُدعى «يوسف» صاحب الـ10 أعوام، خاصة أن الطفل يملك عقلية أكبر من سنه، «يوسف تحس إنه شاب عنده 30 سنة لتفهمه للمواضيع وإدراكه لها».

وأشار شاهد العيان، إلى أن ما تم تداوله حول واقعة القتل يسمى بـ«المهاترات»، وأن شهادة اثنين تتسبب في براءة المتهم أو إدانته، لكن هذه السيدة يشهد لها الجميع بأخلاقها وحسن سلوكها، «لما الكل يشهد بأخلاقها دي حاجة تحتسب عند ربنا وتبرئها من أي تهمة»، موضحا أنه خلال حديثه مع الطفل «يوسف» تبين أن الأب تغير سلوكه وتعامله معهم كثيرا في الفترة الأخيرة.

شاهد العيان: جوزها ضربها في الشارع قبل كده عشان 40 جنيه

وأوضح شاهد العيان، أنه شاهد لهما مشكلة من المشكلات خلال الفترة الماضية، وهي ضرب الزوج لزوجته وسط الشارع بسبب أخذها لمبلغ مالي يقدر بـ40 جنيها، تكلفة علاجها وابنها لإصابتها «بدور برد»، «بهدلها في وسط الشارع وجم أهلها خدوها وعملت محضر عشان تعرف ترجع لبيتها ولعيالها وفعلا الحكومة مكنتها من دا».

«الزوج كان في حاله من شغله لبيته ومن بيته لشغله فمن المحتمل إن سبب تغيره دا واحدة تانية أو تحريض من الخارج» حسب ذكر شاهد العيان، مضيفا أن هذه الجريمة لم تحدث صدفة، بل مخطط لها، خاصة أن الزوج أفرغ المنزل من الأطفال وأعطاهم بعض المال، «يوسف لما بيقوله هدي باقي الفلوس لماما قاله ماما جزاءها عندي ودا يوضح أنه عازم النية على القتل»

«أنا بدي احتمالات أنه في تحريض خارجي أو السبب علاقته بواحدة تانية عشان يتخلص من مراته»، مشيرا إلى أن المحامي الذي انتدبته المحكمة قال بعد تفريغ الكاميرات إنه لا يوجد شيء يدين القتيلة، عندما تكون المعلومات خاطئة تتناقل من شخص لآخر تصبح كالنيران في الخشب.