«واشنطن بوست» تحث بايدن على إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين
أ ش أحثت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية الرئيس جو بايدن على إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه دونالد ترامب على الصين.
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي اليوم /الاثنين/ - إنه يجب على البيت الأبيض أن يطور سياسته من "الصرامة مع الصين" إلى "الذكاء في التعامل مع الصين"، ويبدأ هذا التطور بالتراجع عن بعض التعريفات الجمركية الباهظة على الأقل.
وأشارت إلى أنه من بين الفوضى العديدة التي تركها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وراءه، فرض رسوم جمركية شاملة على آلاف المنتجات الصينية، وأن حربه التجارية كانت فاشلة، مؤكدة أن الوقت قد حان لينهي بايدن لإنهاء هذا الأمر، وأنه يجب ألا ينتظر شهورا لإجراء مراجعة رسمية للتعريفات.
وأوضحت الصحيفة أن التعريفات هي ضريبة ترفع التكاليف على المنتجات المستوردة من الخارج، وقد فرض ترامب تعريفات ضخمة على المنتجات المستوردة من الصين اعتبارا من عام 2018، مدعيا أنها ستجبر بكين على شراء المزيد من الشركات الأمريكية والتجارة العادلة، لكن هذا لم يحدث.
ووفقا للصحيفة - في إشارة مشجعة - قال بايدن عدة مرات في الأسابيع الأخيرة إنه يناقش التعريفات مع كبار المستشارين و "يفكر" في تعديلها، مشيرة إلى أن إلغاء هذا التعريفات - أو على الأقل خفضها - لن يؤدي إلى عودة التضخم من مستواه الحالي البالغ أكثر من 8 % إلى هدف ال2 في المائة، ولكنه سيساعد.
ومضت الواشنطن بوست تقول في افتتاحيتها إن الصين " لا تزال لا تلعب بشكل عادل في التجارة"، موضحة أن أفضل طريقة لإجبار بكين على التغيير هي أن ينشئ بايدن شراكات تجارية قوية مع الدول الأخرى لجعل الولايات المتحدة أقل اعتمادا على الصين.
وأضافت أن الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المعلن عنه حديثا يفتقر إلى جوهر حقيقي حتى الآن ، وهو بديل ضعيف للشراكة عبر المحيط الهادئ، التي انسحب منها ترامب ووقعت عليها 11 دولة أخرى.
وشددت الصحيفة على ضرورة تطوير سياسة البيت الأبيض لتكون أكثر ذكاء في التعامل مع الصين، وهو أمر يبدأ بالتراجع عن بعض التعريفات الباهظة على الأقل.