بعد زيادته.. كيف يؤثر الدولار الجمركى على الأسعار في مصر
قررت وزارة المالية، زيادة سعر الدولار الجمركي إلى 18 جنيها و64 قرشا، وذلك منذ بداية تعاملات اليوم الأربعاء 1 يونيو 2022.
الدولار الجمركي
وأدرجت الإدارة العامة للتقييم الجمركى بالإدارة المركزية للتعريفة والقيمة والمنشأ بمصلحة الجمارك الأسعار الواردة بالمنشور على شبكة الحاسبات الآلية بمصلحة الجمارك لتنفيذه والعمل به.
الدولار الجمركي
اقرأ أيضاً
- سعر الدولار اليوم الثلاثاء 31 مايو 2022 في البنوك بختام تعاملات
- المالية: 724.5 مليار جنيه إجمالي الإيرادات الضريبية خلال 10 أشهر
- سعر الدولار اليوم الأحد في البنوك المصرية
- أسعار الدولار اليوم السبت 28-5-2022 في البنوك وشركات الصرافة
- انخفاض كبير في سعر صرف الدولار أمام الليرة بعد قفزات غير مسبوقة
- معيط يشهد إجراء قرعة الحج بين العاملين بوزارة المالية
- ”المالية” تدعو شركاء التنمية الدوليين لتوفير فرص تمويلية للاقتصادات الناشئة
- سعر الروبل الروسي اليوم يقفز أمام العملات
- خبير يتوقع تراجع الذهب إلى مستوى 1750 دولارا للأوقية
- أسعار العملات اليوم في البنك المركزي.. الدولار يتراجع
- ماذا يعني أن تحويلات المصريين من الدولار تنقذ دائما الوضع المالي للبلاد؟
- خبير اقتصادي: مصر رابع أكبر دولة تأثراً برفع سعر الفائدة للدولار في أمريكا
مصطلح الدولار الجمركي
وأكد الخبير الاقتصادي أشرف غراب، أن كثيرا من المواطنين لا يعرفون معنى مصطلح الدولار الجمركي، وحين يتم اتخاذ قرار بتحريكه أو تثبيته أو خفضه، يجب أن يتم تعريف المواطن بمدلول المصطلح، حتى لا تتطرق إلى أسماعه أو يتلقفه المرجفون فى المدينة بأن الدولة تعمل ضده أو تقسو عليه إذا ما قررت زيادته، وتبين له لماذا اتخذت هذا القرار، وسبب اختيار التوقيت.
وأضاف غراب أنه من المهم معرفة أن الدولار الجمركي مفهوم يتم استخدامه في حساب قيمة وتكلفة السلع التي يتم استيرادها من الخارج، والتي تكون بعد ذلك في الموانئ الجمركية لمصر، خلافًا للدولار الموجود في البنك المركزي والذي يتم التعامل به في جميع تعاملاتنا اليومية بيعًا وشراء ويتغير سعره بين يوم وليلة، أي لا يرسو على حال.
وتابع بأن الغاية التي جعلت الدولة تقوم بتحديد أسعار جمركية للعملات الأجنبية هو ضبط أسعار السلع المستوردة وعدم تركها عرضة للتضخم الشديد، الذي نشهده اليوم، نتيجة للأزمات المتلاحقة في الاقتصاد العالمي غير الخافية على أحد من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن عمليات الاستيراد فى الوقت الحالى محكومة بمجموعة من الإجراءات التى تضطر لها الحكومة، وتكون بلا شك موجهة إلى السلع الضرورية والأساسية التي يحتاجها المواطنون.
وبيَّن غراب أن تحديد سعر الدولار الجمركي ورفع قيمته ضرورة لابد منها فى هذا التوقيت، لأن هناك تذبذبا فى أسعار العملات الأجنبية وعدم استقرار، نتيجة حالة التضخم التى يشهدها الاقتصاد العالمى، لعامل الحرب الروسية الأوكرانية التى أثرت على أسعار السلع والنقل والشحن والرسوم، خاصة الجمركية، من ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع الاستراتيجية التى نستوردها، وبالطبع منها الخامات، التى تدخل فى مواد الإنتاج المحلية، لكونها تتصل ببعضها البعض، فحين استقرت أسعار العملات الأجنبية فى عام 2019 من البنك المركزى، وتقاربت مع أسعار الدولار الجمركى، قررت وزارة المالية حينها إلغاء العمل بالدولار الجمركى، واعلنت أن المرحلة وقتئذ لن تشهد تذبذبًا فى سعر الدولار، وهو ما شجّع على قرار تحرير سعر الدولار الجمركى، حيث تم حينها تحرير سعره فى وقت مناسب، وتأثيره كان إيجابيا.
وأشار غراب إلى أن مخاوف زيادة نسبة التضخم وقتها، نتيجة تحرير سعر الدولار الجمركى، كانت غير منطقية بالمرة، كون الدولار الجمركى كان يطبق على السلع الأساسية قبل عام من صدور القرار، أى فى عام 2018، كما أن الدولة حينها كانت تدعم جزءًا لا بأس به من السلع الاستراتيجية، وبالتالي تحرير سعر الدولار الجمركي أصبح منطقيا.
وأضاف أنه يجب على المواطنين عدم الإقبال على شراء السلع غير الضرورية، والكماليات، أو التى تدعى الترفيهية، التى تزيد من استنزاف العملة الصعبة، وتضيق الخناق على السلع الأساسية، أو إلى أن يتعافى الاقتصاد العالمى من أزمته، ونعود كما كان الوضع من قبل بوادر الحرب وكورونا.
وتوقع غراب أن يسهم هذا القرار فى تحجيم حالة التضخم فى الأسعار، وإحكام القبضة خبير اقتصادي: رفع سعر الدولار الجمركي لـ17 جنيها توقيته صائب لتحجيم التضخم وتوجيه العملة للسلع الضرورية الاستيراد من السلع عديمة الفائدة، وجعل السيولة من العملة الصعبة موجهة للسلع الضرورية، وسبق وفعلتها الدولة كثيرًا منذ نحو 5 أعوام وأتبعتها بأكثر من قرار وجميعها كانت لصالحنا، وعادت على الدولة بالإيجاب، وهي قرارات مدروسة بعناية ويبقى علينا أن نفهم الوضع جيدًا حتى لا نعطل صانع القرار عن تحديد الصالح والأنسب لنا في الوقت الحالي دون اندفاع.