محمود محيي الدين: العالم لم يعد بحاجة إلى المزيد من الوعود لمواجهة أزمة التغير المناخي

قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، إن مؤتمر التغير المناخي في شرم الشيخ سيكون مؤتمرًا للتنفيذ الفعلي لمشروعات المناخ وليس لإطلاق المزيد من الوعود والتعهدات، مردفا بـ: الشباب سيكون لهم دور حيوي في إنجاح مؤتمر شرم الشيخ.

الشباب سيكون لهم دور حيوي في إنجاح مؤتمر شرم الشيخ

أشار محيي الدين خلال جلسة الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، إلى أن العالم لم يعد في حاجة إلى المزيد من الوعود في مواجهة أزمة التغير المناخي، لكنه في أشد الحاجة إلى البدء الفوري في العمل وتنفيذ ما تم وضعه من خطط على الأرض.

وأوضح محيي الدين أنه إذا أردنا بقاء معدل الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة أو أقل بحلول عام 2050 فإنه ينبغي علينا أن نبدأ في العمل لتنفيذ هذا الهدف اليوم وليس غدًا، مشددًا على أن التأخر في تنفيذ مشروعات المناخ يومًا تلو الآخر سيكون له تكلفة باهظة سيتحملها العالم كله.

أكد محيي الدين بأن التعامل مع أزمة التغير المناخي تعتمد على ثلاثة عناصر أساسية هي توافر البيانات، ووجود خطط تنفيذ واضحة قائمة على أسس علمية، ووجود التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطط، مشيرًا إلى أن مؤتمر التغير المناخي في كوبنهاجن تعهّد بتمويل مشروعات المناخ بمبلغ 100 مليار دولار، غير أنه لم يتم الوفاء بهذا التعهد حتى اللحظة.

إيجاد حلقة وصل بين الجهات المنفذة لمشروعات المناخ وجهات التمويل

وأوضح أن مؤتمر التغير المناخي في شرم الشيخ سيحرص علي إيجاد حلقة وصل بين الجهات المنفذة لمشروعات المناخ وجهات التمويل، قائلًا: الاتحاد الإفريقي على سبيل المثال لديه خمسة مشروعات كبرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة معالجة أزمة التغير المناخي لكنه لا يجد التمويل الكافي لها، هنا يأتي دورنا في مؤتمر شرم الشيخ للجمع بين الاتحاد الأفريقي وجهات التمويل تحت سقف واحد.

وشدد على ضرورة مراجعة المخصصات المالية لمشروعات المناخ بحلول عام 2025 على الأكثر لتوفير التمويل المناسب لهذه المشروعات، مضيفًا، أن مؤتمر شرم الشيخ سيسعى للتأكيد على أن تتخذ مشروعات التنمية المستدامة ومنها مشروعات المناخ أبعادًا محلية ووطنية وإقليمية وعالمية بشكل شامل ومتساوي بما يضمن تحقيق الهدف النهائي لها وهو الوصول إلى عالم قادر على التصدي لظاهرة التغير المناخي.