حملة لإنقاذ طفله من مرض ضمور العقل تستهدف جمع 40 مليون جنيه بالشرقية
ر رباب حرش
أطلق عدد من أبناء مدينة ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان «انقذوا حنان من مرض الضمور العقلي»، وتستهدف الحملة جمع مبلغ 40 مليون جنيه، لشراء حقنة لإنقاذ الفتاة المصابة بالضمور، على غرار ما حدث مع الطفلة «رقية»، بعد نجاح حملة التبرع لها بثمن الحقنة.
وقال السيد سليم حسن، والد الطفلة «حنان»: «كان لدي 5 أبناء قبل ولادة حنان، جميعهم توفوا بمرض الضمور في العضلات»، وتابع بقوله: «عندما بلغت حنان 6 أشهر، عرضتها على طبيب مخ وأعصاب حتى أطمئن عليها، فأخبرني الطبيب بأنها سليمة وليست مصابه بالمرض، الذي أودى بحياة أشقائها الأربعة».
وتابع الأب المقيم في منطقة «ديرب نجم البلد» قائلاً: «بدأت حنان تشعر بالمرض، وذهبت إلى أحد الأطباء للبحث عن علاج لها، ولكنها لم تشفى، ونتج عن إصابتها عدم قدرتها على الحركة والمشي وتوقف نموها»، لافتاً إلى أن الأطباء أخبروه بضرورة أن تسافر إلى الخارج للبحث عن علاج لها، ولكنه لم يتوفر لديه أي مبالغ مالية حتى يستطيع علاجها في الخارج، خاصةً وأنه من أسرة بسيطة.
وتابع والد «حنان» ، بقوله: «أخبرني الأطباء في النهاية بأنها تحتاج إلى حقنة لعلاج الضمور العضلي بتكلفة 40 مليون جنيه»، ولكن نظراً لعدم قدرته على شراء الحقنة، ظلت ابنته تصارع المرض منذ كان عمرها 6 أشهر، وحتى الآن، حيث أصبحت في عمر الـ13 سنة.
وأضافت حنان : أنها تدعو الله دائما بقولها «نفسي أتعالج وأقدر أمشي»، مشيرة إلى أن والدتها هي من ترعاها، وساعدتها على حفظ العديد من سور القرآن الكريم، قبل أن يلتقط الأب طرف الحديث مرة أخرى قائلاً: «أنا شغال عامل زراعي، وخايف حالتها تتدهور أكثر، كل اللي عاوزه أي علاج يساعدها أنها تمشي».
كما أشار «أحمد يحيى»، الشاب الذي أطلق حملة «انقذوا حنان من مرض الضمور»، إلى أنه يعلم بقصة الفتاة منذ فترة، حيث أنها تعيش مع أسرتها على مقربة من منزله، وأضاف أنه بعد انتشار حملة «انقذوا رقية»، التي نجحت في جمع مبلغ 40 مليون جنيه، ثمن الحقنة اللازمة لعلاج الطفلة، فكر في إطلاق حملة مماثلة لمساعدة «حنان»، ابنة الجيران، لعلها تجد علاجاً لها، لافتاً إلى أن حالتها الصحية صعبة، لآن ضمور العضلات مرض مؤلم.
وأشار إلى أن الهاشتاج الذي دشنه حظى بتفاعل بين الأهالي والمتابعين، واختتم قائلاً إن «المصريين كل موقف بيثبتوا أنهم ضهر وسند وعون لبعضهم، وأن فعل الخير هو شيئ أصيل في مصر، وكما قال الرسول، عليه الصلاة والسلام، الخير في أمتي إلى يوم الدين».