زي النهاردة.. بريطانيا تقرر احتلال مصر والجيش يقاوم في معارك ضارية
في مثل هذا اليوم من عام 1882 قررت الحكومة البريطانية رسميًا احتلال مصر، لتستمر في نهب خيرات البلاد حتى خمسينيات القرن الماضي، قبل ان يتم الجلاء بعد ضغوط عنيفة من رجال ثورة 23 يوليو عام 1952.
الوضع العام قبل المعركة
قررت قوات أحمد عرابي أن تثور على التدخل الأجنبي خصوصا بعدما أجهدت الديون التي تراكمت منذ عهد الخديوي إسماعيل الاقتصاد المصري.
الأوروبيون بصورة عامة والإنجليز بصورة خاصة وضعوا في نصب عينهم هدف تأمين استثماراتهم وضمان سياستهم التوسعية والاستيلاء على قناة السويس ثم التحكم في مصر.
اقرأ أيضاً
- وزير الرياضة: ما حدث مع علي زين سوء تنسيق.. وسأقابله قبل السفر
- ”سعفان”: الانتخابات العمالية حققت هدف الدولة بوجود تنظيم نقابي قوي
- «إيه بى سى نيوز»: هجمات سيبرانية تستهدف إحدى شركات الصلب الكبرى فى إيران
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 28-6-2022 على مصر
- محافظ أسوان يفاجئ فريق عمل التبرع بالدم بطريق كورنيش النيل.. صور
- إطلاق فيلم ترويجى عن السياحة المصرية بالدول العربية خلال أيام
- لعشاق الفيرارى. افتتاح أول صالة عرض لبيع السيارات الايطالية في مصر
- الخارجية السعودية تعزي الأردن في ضحايا تسرب غاز سام بميناء العقبة
- فريال أشرف ويوسف بدوي يحرزان ذهبتين لمصر في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط
- منتخب المصارعة يتأهل لنصف نهائي دورة البحر المتوسط بالجزائر
- سوزا يستطلع رأي كيروش قبل الموافقة على تدريب منتخب مصر
- محافظ بني سويف يستقبل وزيرة الهجرة في مستهل زيارتها للمحافظة
أقيم مؤتمر أوروبي في إسطنبول في صيف عام 1882 إلا أن السلطان عبد الحميد الثاني قام بمقاطعته، ورفض إرسال جيوش لمساندة الحملة على مصر، وحينما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي قررت بريطانيا الدخول في الحرب وحيدة، وباشرت القوات الفرنسية بسحب قطعها البحرية من الإسكندرية.
بداية المعركة
بدأ الأسطول البريطاني بقصف الإسكندرية ثلاثة أيام في الفترة بين (11 يوليو – 13 يوليو) واقتحمت قوات البحرية المدينة بعد أن دمرت بالكامل.
أعلن أحمد عرابي رفضه، واستصدر من شيوخ الأزهر فتوى بتكفير الخديوي توفيق وخيانته للدولة ومساعدة العدو لاحتلال أرض مصر، وصرَّح بوجوب التعبئة العامة والتجنيد لمحاربة بريطانيا.
الحملة العسكرية البريطانية
بينما كانت القوات البريطانية تحاول الوصول إلى القاهرة عن طريق الإسكندرية استراحت لمدة خمسة أسابيع في كفر الدوار. وفي شهر أغسطس، قام الجنرال جارنيت ويلسلي قائد الحملة باحتلال قناة السويس ومعه 40 ألف من الجند، وفوّض للقضاء على الثورة العرابية وجميع الثوار.
معركة القصاصين
حاول عرابي أن يستعيد القناة وهاجم القوات البريطانية بالقرب من القصاصين في 10 سبتمبر، وقد فوجئت القوات البريطانية بالهجوم، ونشب قتال ضارٍ، تكبد البريطانيون فيه خسائر كبيرة إلا أنه لحسن حظ البريطانيين، فقد وصلت إمدادات حديثة، بما فيها قوات الحرس السابعة ولواء المرتفعات، مما أجبر القوات المصرية المنهكة على التراجع.
معركة التل الكبير
في 13 سبتمبر عام 1882 حدثت معركة التل الكبير وكانت آخر مواجهات العرابيين، وعززت سيطرة الخديوي توفيق مرة أخرى من الإنجليز بعد هزيمة الجيش المصري.
محاكمة العرابيين
اعتقل زعماء الثورة العرابية والضباط والأعيان الذين أيدوها ما عدا عبد الله النديم الذي اختفى عن الأنظار ولم تستطيع عيون الحكومة أن تصل إليه. وأصدرت المحكمة العسكرية في ديسمبر 1882 م حكمها بإعدام قادة الثورة وهم: أحمد عرابى، طلبة عصمت، عبدالعال حلمى، محمود سامي البارودي، على فهمى، وعدل حكم الإعدام إلى النفى المؤبد ومصادرة أملاكهم حيث تم نفيهم إلى جزيرة سيلان بالهند، ليبدأ الحكم الإنجليزي للبلاد.