”صفقة سرية” بين ماكرون و”أوبر” تثير غضب المعارضة الفرنسية
وكالاتندد نواب فرنسيون معارضون بتقارير عن وجود «صفقة سرية» بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين 11 يوليو، عندما كان وزيرا في حكومة فرنسوا هولاند وشركة "أوبر" للنقل، معتبرين أن ما حصل "سرقة للبلاد".
وكشفت المزاعم حول وجود هذه الصفقة، في أحدث تحقيق أجرته مؤسسات إخبارية دولية رائدة استنادًا إلى ملفات مسربة، وأطلقت عليه تسمية "ملفات أوبر"على منصات التواصل الاجتماعي.
ويستند تحقيق "ملفات أوبر" إلى الآلاف من وثائق "أوبر" الداخلية أرسلها مصدر مجهول إلى صحيفة "الجارديان" البريطانية، وحصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
ويعمل الاتحاد على هذه القضية مع 42 شريكًا إعلاميًا حول العالم.
اقرأ أيضاً
- وزيرة التجارة البريطانية تترشح لخلافة جونسون
- جارديان: تقرير يرصد ثقافة التطرف المتزايدة فى شرطة بريطانيا وأوروبا
- عن عمر 87 عاما.. وفاة المليارديرة ليلى صفرا
- وزير المالية الفرنسي: يتعين على أوروبا الاستعداد لانقطاع كامل للغاز الروسي
- رئيس الحكومة البريطانية: سأبقي في منصبي لحين اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين
- بوريس جونسون يعلن استقالته بشكل رسمي
- استقالة وزير التكنولوجيا البريطاني
- فرنسا تسعى لإعادة تأميم شركة الكهرباء الوطنية بنسبة 100%
- الأزهر يستعرض دراسة بريطانية عن محمد صلاح: غيّر نظرة الغرب للإسلام
- فرنسا تعلن إعادة 51 مواطنًا من الأراضي السورية
- الجيش البريطاني يعلن استعادة حسابه على تويتر ويوتيوب
- بريطانيا تستضيف مؤتمرًا العام المقبل بشأن أوكرانيا
وقد سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية من جهتها، الضوء على الروابط بين الشركة الأمريكية وبين ماكرون عندما كان وزيرا للاقتصاد.
وجاء في تقرير لصحيفة "لوموند"، ، أن "أوبر" توصلت إلى "صفقة" سرية مع ماكرون عندما كان وزيرا للاقتصاد بين عامي 2014 و2016، وذلك نقلًا عن وثائق ورسائل نصية وشهود.
وتحدثت الصحيفة عن اجتماعات عقدت في مكتب الوزير، وعن تبادلات كثيرة (مواعيد ومكالمات ورسائل قصيرة) بين فرق "أوبر فرنسا" من جهة وماكرون ومستشاريه من جهة ثانية.
ويسلط تقرير "لوموند" الضوء على ما تقول الصحيفة إنه مساعدة قدمتها الوزارة التي كان يرأسها ماكرون لشركة "أوبر" بهدف تعزيز موقع هذه الشركة في فرنسا.
وندّد نواب فرنسيون معارضون بتعاون وثيق حصل على ما يبدو بين ماكرون و"أوبر"، في وقت كانت الشركة تحاول الالتفاف على التنظيم الحكومي الصارم لقطاع النقل.
وفي اتصال مع "وكالة فرانس برس"، أكدت شركة "أوبر فرنسا" أن الجانبين كانا على اتصال، وتمت الاجتماعات مع ماكرون في إطار مهماته الوزارية العادية.
وقال قصر الإليزيه إنه في ذلك الوقت، كان ماكرون، بصفته وزيرا للاقتصاد، على اتصال "بطبيعة الحال" مع "كثير من الشركات المشاركة في التحول العميق الذي حصل على مدى تلك السنوات المذكورة في قطاع الخدمات، وهو تحول كان لا بد من تسهيله عبر فتح العوائق الإدارية والتنظيمية".
لكن النائبة ماتيلد بانو، رئيسة كتلة "فرنسا الأبية" البرلمانية (يسار راديكالي)، نددت على منصات التواصل الاجتماعي "تويتر" بما اعتبرت أنها عملية "نهب للبلاد" عندما كان ماكرون "مستشارًا ووزيرا لفرنسوا هولاند".
أما زعيم الحزب الشيوعي (بي سي إف) فابيان روسيل فاعتبر أن ما تم الكشف عنه يبين "الدور النشط الذي أداه إيمانويل ماكرون، عندما كان وزيرا، لتسهيل تطور أوبر في فرنسا، ضد كل قواعدنا وكل حقوقنا الاجتماعية وضد كل حقوق عمالنا".
من جهته، دعا النائب الشيوعي بيير داريفيل إلى إجراء تحقيق برلماني في القضية.
بدوره، كتب جون بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، على "تويتر"، أن ما تم الكشف عنه أظهر أن مسيرة ماكرون المهنية هدفها "خدمة المصالح الخاصة، الأجنبية منها في كثير من الأحيان، قبل المصالح الوطنية".