تحذيرات من إمكانية دخول اقتصاد الصين في ركود تضخمي
حذرت وكالة التصنيف الائتماني، ستاندرد آند بورز جلوبال، من أن استمرار تباطؤ النمو في الصين مع ارتفاع التضخم وتزايد أسعار الفائدة العالمية، قد يدفع اقتصاد البلاد إلى ركود تضخمي.
وأظهرت نتائج اختبار التحمل الذي أجرته الوكالة على 20 ألف شركة، أن أكثر من 90% من الشركات غير المصنفة تمتلك ديون إجمالية تبلغ 37 تريليون دولار، بما يمثل 41% من إجمالي ديون الشركات العالمية.
تباطؤ اقتصاد الصين
وأوضح تيري تشان، الباحث لدى الوكالة في مقابلة مع سي إن بي سي، أن أسباب ضعف اقتصاد الصين ترجع إلى سنوات من النمو المرتفع الذي أدى إلى زيادة استدانة الشركات الصينية أو ارتفاع ديونها.
وقال تشان: الآن بعد تباطؤ النمو في الصين، فإنهم يتعرضون لضربة مزدوجة من التباطؤ في النمو، وضغوط الأسعار القادمة من الخارج؛ لأن بعض المكونات يتم استيرادها، ولهذا السبب تحت اختبار الإجهاد يبدو أنهم الأسوأ أداءً.
وأوضح أن ثقة الأعمال والمستهلكين تتأثر بإغلاق كوفيد-19، في الصين، حيث تتبع البلاد سياسة صارمة لمكافحة انتشار الفيروس، كما تلعب عوامل أخرى دورها بما في ذلك الحملات التنظيمية ضد سوق العقارات وشركات التكنولوجيا.
وأثناء المقابلة أجرى تشان مقارنة بين التحديات الاقتصادية الحالية، ومشكلة التضخم التي واجهتها الولايات المتحدة في السبعينيات، مشيرًا إلى أن الركود يمكن أن يصبح حتميًا، وربما يكون وسيلة لوقف التضخم المستمر على مدار الفترة الماضية.