تقرير بريطانى يبرز أهمية معرض أكسفورد لكشف أسرار توت عنخ آمون

نشر موقع "ذا باست" The Past البريطاني المعني بالتاريخ والآثار، تقريرا سلط فيه الضوء على معرض جديد تحتضنه "مكتبات بودليان" بجامعة أكسفورد في بريطانيا للاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف هوارد كارتر، عالم الآثار الإنجليزي الشهير، مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، موضحا أن المعرض يقدم جانبًا جديدًا ومنظورًا مختلفًا من أحداث اكتشاف مقبرة الملك الصبي، بعد قرن من جذب الحدث انتباه العالم أجمع.

وذكر الموقع أن المعرض المقام تحت عنوان "توت عنخ آمون: التنقيب في الأرشيف"، يضم مجموعة منتقاة بعناية من 150 عنصرًا من أرشيف "كارتر" الشخصي، الذي تبرعت به عائلته لمركز علم المصريات بجامعة "أكسفورد"، معهد "جريفيث"، ويتضمن صورًا فوتوغرافية أصلية ورسائل ومذكرات ومخططات ورسومات وغيرها من الأشياء التي تحكي القصة المثيرة مقبرة توت عنخ آمون من خلال عيون الأفراد والعمال المصريين الذين ساهموا في تحقيق هذا الاكتشاف الكبير.

وأضاف أن “هذا الأرشيف يمثل مصدرًا مهمًا للمعرفة بكل ما يخص أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ويحافظ على تفاصيل السياقات الأثرية والأشياء المفقودة من القرن الماضي، فضلًا عن الكشف عن المزيد عن السياق الاجتماعي الذي أحاط بهذا الاكتشاف الأثري الضخم والعديد من حقائق التنقيب، مما يشجع الزوار على إعادة النظر في هذا الاكتشاف الشهير بعد مرور 100 عام”.

وأوضح أن المادة الأرشيفية التي يقوم معرض توت عنخ آمون الجديد بجامعة أكسفورد بتقديمها للجمهور بشكل جذاب تشمل مجموعة كبيرة من الصور التي التقطها في الأصل المصور هارى برتون، مصور متحف متروبوليتان للفنون الذي كان يُعرف حينها باسم المصور الأثري الأعلى في عصره، جنبًا إلى جنب مع الرسائل والخطط والرسومات واليوميات التي كتبها كارتر لتوثيق قصة التنقيب عن المقبرة على مدار 10 سنوات هي مدة البحث.

ولفت إلى أن حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون كان حدثا ضخما اكتسب شهرة عالمية كونها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة، وكاملة نسبيًا.