دكتور محمود محيي الدين يلقي الكلمة الافتتاحية للبرنامج التدريبي الافتراضي لأعضاء اللجان التنفيذية بكافة المحافظات في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
محيي الدين : المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعكس تضافر جهود الوزارات والمحافظات المصرية لتحقيق التنمية المستدامة
المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً برؤية مصر ٢٠٣٠
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تمثل جهدا مخلصا من جميع الجهات المشاركة وتعكس تضافر جهود الوزارات المعنية وجميع المحافظات لمواجهة التغير المناخي في إطار أكثر شمولاً يسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء في افتتاح البرنامج التدريبي الافتراضي لأعضاء اللجان التنفيذية بكافة المحافظات في إطار المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وقال محيي الدين إن هذه المبادرة التي تحظى بدعم كبير ومباشر من الرئيس السيسي وصدر بشأنها قرار منظم من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الشهر الجاري تمثل مبادرة غير مسبوقة على مستوى الدول التي استضافت النسخ ال٢٦ السابقة من مؤتمر الأطراف، موضحاً أن المشروعات الفائزة في المبادرة هي مشروعات محلية سيتم عرضها على العالم كله من خلال مؤتمر الأطراف الذي سيعقد في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وأوضح محيي الدين أن المبادرة تغلبت على الجدل غير المجدي بين مركزية ولا مركزية العمل التنموي، حيث جمعت المبادرة بين البعد المركزي بقدرته على حشد الإمكانات الفنية والمالية، والبعد اللامركزي الذي يشهد عملية توطين العمل التنموي.
وأضاف أن المبادرة رغم ارتباطها بالمناخ إلا أنها تأتي في إطار شمولي يستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة مجتمعة، من خلال الاستثمار في البشر وتحقيق التحول الرقمي والاستدامة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحقيق التنمية.
وأفاد بأن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً برؤية مصر ٢٠٣٠، وعلى ذلك فإن المبادرة لن تكون عملاً مؤقتاً بل ستستمر خلال السنوات المقبلة لتحقيق توطين التنمية المستدامة والاستثمار في ٢٧ محركاً للتنمية هو عدد محافظات مصر بما يضمن وصول كافة أوجه التنمية لجميع المدن والقرى المصرية.
وأشار رائد المناخ إلى أن الهدف من فكرة المسابقة والتنافس على المستوى المحلي هو تحفيز جميع الأطراف الفاعلة على المستوى المحلي لتقديم أفضل ما لديها من مشروعات تساهم في العمل المناخي والبيئي، موضحاً أن الفئات الستة للمشروعات المتسابقة تضمن مشاركة جميع الفئات المجتمعية والمحلية في العمل التنموي.
وقال محيي الدين أن المسابقة تتم على مستويين، الأول هو مستوى المحافظات حيث يتم اختيار مشروع واحد فائز من كل فئة من الفئات الستة على مستوى كل محافظة، وسيتم تحديد يوم لكل محافظة خلال شهر سبتمبر سيتم خلالها عرض المشروعات الستة الفائزة قبل التحول إلى المستوى الثاني وهو اختيار أفضل ثلاثة مشروعات من كل فئة من الفئات الست بحيث يتم الاستقرار على ١٨ مشروعاً فائزاً على مستوى الجمهورية.
وتختار كل محافظة أفضل ستة مشاريع خضراء وذكية في ست فئات للمنافسة على المستوى الوطني على المراكز الـ 18 الأولى، والتي سيتم منحها جوائز وتقديمها في مؤتمرCOP27 ، وتنقسم تلك المشروعات إلى الفئات التالية المشروعات كبيرة الحجم، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات المحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة) ، والمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.
وأكد محيي الدين أن المعيار الأهم لاختيار هذه المشروعات هو أن تتمتع بعنصرين أساسيين هما الاستدامة والذكاء والاستفادة القصوى من التحول الرقمي.
وشارك في افتتاح البرنامج التدريبي كلٌ من المهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومي، والسفير هشام بدر، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات جمهورية مصر العربية، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية، وممثلين عن المجلس القومي للمرأة ، ووزارة البيئة، ووزارة الاتصالات
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر قراراً بإطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والذي تضمن تكليف الدكتور محمود محيي الدين برئاسة لجنة التحكيم الخاصة بالمبادرة والمعنية باختيار المشروعات الفائزة.