«الاحتياطي الفيدرالي»: لا دليل على انحسار التضخم في الولايات المتحدة
تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية كبح جماح التضخم غير المسبوق منذ أكثر من 40 عامًا، وذلك من خلال رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة على الدولار، مستهدفًا الوصول بالفائدة إلى 4% قبل نهاية 2022.
استمرار ارتفاع التضخم
ووفقاً لمحضر «الاحتياطي الفيدرالي» خلال آخر اجتماعاته، أشار أعضاء البنك إلى استمرار مستوى التضخم في الارتفاع أعلى من المستهدف البالغ 2%، موضحين أنَّ الفيدرالي الأمريكي يسعى لتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل والسيطرة على التضخم بشكل مستدام عند مستهدفاته المعلنة.
الفيدرالي الأمريكي يواصل رفع سعر الفائدة
واقترح أعضاء آخرون بالفيدرالي الأمريكي أنَّ سعر الفائدة يجب أن يرتفع، ما يعني الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم على المدى المتوسط على الأقل، فيما أجمعوا على عدم وجود أدلة تذكر حتى الآن على أن ضغوط التضخم آخذة في الانحسار.
كما ذكر محضر الاجتماع أنَّه من المرجح أن يظل التضخم مرتفعًا بشكل غير مريح لبعض الوقت، وفقاً لإشارة الأعضاء إلى أن القراءات الأخيرة بشأن التدابير القائمة على السوق لتعويضات التضخم كانت متوافقة مع توقعات التضخم على المدى الطويل التي ظلت ثابتة بالقرب من 2%.
من ناحيةٍ أخرى، اتفق أعضاء الفيدرالي الأمريكي على أن رفع الفائدة بنحو 75 نقطة أساس كان مناسبًا، وأنَّ ارتفاع الفائدة سيعتمد في المستقبل على البيانات الاقتصادية، وفي مرحلة ما سيكون من المناسب إبطاء وتيرة زيادات الفائدة.
كما اتفقوا على وجود أدلة قليلة على انحسار التضخم والقراءات الأخيرة حول توقعات التضخم كانت متسقة مع التوقعات طويلة المدى عند 2%.
وختاماً، ذكر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، أنَّ قوة العمل تشير إلى نشاط اقتصادي أقوى بما يدل عليه ضعف الاقتصاد خلال الربع الثاني، بما يزيد من احتمالية مراجعة الناتج المحلي الإجمالي تصاعديًا.