صفوت عمران يكتب: يا وزير الأوقاف لا تكذب ولا تتجمل .. ”الجامع العمري” في نجع حمادي يؤكد إنك خارج نطاق الخدمة
# مصطفى أمين وزيري نسي "مسقط رأسه"!!..
#أين أشرف رشاد ومصطفى بكري وخالد خلف الله وهشام الشعيني ونواب قنا من ترميم الجامع العتيق؟!
#الأشراف والعرب والهوارة تنافسوا على اعمار بيوت الله بدلا من التنافس على مقاعد البرلمان ذلك اذكى!!
في 4 سبتمبر 2014 تعرض "الجامع العمري العتيق" بقرية هو مركز نجع حمادي محافظة قنا لحريق، حول المسجد إلى كومه من الأنقاض، والحريق طال المنبر الأثري ودكة المبلغ، ولم يتبق منه سوى البايكة الخاصة بالمأذنة، حتى اسواره الخارجية بدأت فى الإنهيار.
#عقب الحريق حضر محافظ قنا في ذلك الوقت، بعدها حضر الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، وابن قنا الدكتور مصطفى أمين وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والذي مازال يشغل منصبه، وتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية والتي أوصت بإعادة ترميم وإعمار "الجامع العمري" بنفس أصوله الأثرية والمعمارية التى كان عليها، بالقرار رقم 292 فى 22 اكتوبر 2014، وأكدت اللجنة في تقريرها أن الحوائط والاسقف أصبحت غير آمنة وهذا يتطلب مشروع تطوير وترميم متكامل وفى أسرع وقت، وقامت اللجنة بعرض تقريرها على وزارتى الآثار والإوقاف ومحافظ قنا حيث ينطبق على "الجامع العمري" القانون 117 لسنة 1983. والمعدل بالقانون 3 لسنة 2010.
#ورغم مرور نحو 8 سنوات على الحريق، وتقرير اللجنة المشتركة وقرار الترميم، إلا أن القرار مازال حبيس الإدراج ولم يتم اعتماد الميزانية اللازمة لترميم "الجامع العمري" حتى اليوم، وضاع في أروقة ودهاليز وزارتي الأوقاف والآثار أحد أهم الآثار الإسلامية في مصر والذي يعد تحفة معمارية لا مثيل لها، والذي بنى عقب الفتح الاسلامى لمصر على طراز جامع عمرو بن العاص، وألحقت به عدة تجديدات فى العصر العثمانى، كما ترجع المأذنة الخاصة به إلى العصر الفاطمي، وهو المسجد الوحيد المعلق على مستوى جمهورية مصر العربية لأنه مشيد على تل ترابى بارتفاع 13 متراً، ومساحته من الداخل 933 متراً، ويحيطه مساحة شاسعة من الخارج، وكان جامعة لعلوم القران، وله أثر فى نفوس أغلب سكان نجع حمادي وما يحيطها من باقي مراكز محافظات قنا وسوهاج والأقصر، وتم تسجيله كأثر اسلامى بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.
#بعد كل هذه السنوات من التجاهل والإهمال نطالب المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بسرعة ترميم الجامع العمري العتيق وإعادته لسابق عهده باعتباره أثر إسلامي له قيمته ومكانته، وعلى وزير الأوقاف "مختار جمعة" ألا يكذب ولا يتجمل، وأن يكف عن التصريحات الوردية بشأن إعادة ترميم المساجد والاهتمام بها، بينما أقدم مسجد إسلامي في صعيد مصر يعاني كل هذا الإهمال، مما يثبت أن الوزير خارج نطاق الخدمة وأن تصريحاته مجرد "شو إعلامي" ، بينما وزارة الآثار فهي حتى الآن "لا حس ولا خبر" وكأن الأمر لا يعنيها من قريب ولا من بعيد .. ويبدو أن الصعيد خارج أجندة وزارة الآثار.. ويبدو أن اهتمامات الوزارة كان محصوراً في الشو الإعلامي والفعاليات الرئاسية فقط، المهم: " ناخد اللقطة والشو الإعلامي"، بينما ما يخص باقي آثار مصر فهي خارج دائرة الاهتمام، والمفارقة أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين وزيري من "أبناء محافظة قنا" فيما يبدو أنه نسي "مسقط رأسه" مع تعاظم مشاغله "ربنا يكون في عونه!!" .. بدورنا نطالبك بنظره لـ"آثار قنا يا دكتور وزيري .. وترميم الجامع العمري يجب أن يكون على رأس أجندتك يرحمك الله".
#الغريب أن محافظة قنا التي تذخر بالاعلام في كل المجالات، والنواب المشهود لهم بالكفاءة، لم تجد من بينهم من يهتم لشأن هذا الجامع العتيق!! .. لذا نتسأل أين أشرف رشاد زعيم الأغلبية البرلمانية ونائب رئيس حزب مستقبل وطن؟!، وأين النائب والكاتب الصحفي مصطفى بكري؟!، وأين النواب هشام الشعيني وخالد خلف الله وفخري قنديل وغيرهم من نواب قنا من ترميم الجامع العمري العتيق؟! .. بدورنا نطالب أهلنا من رموز الاشراف والعرب والهوارة بالتنافس على اعمار بيوت الله بدلا من التنافس على مقاعد البرلمان فذلك أذكى لهم وأبقى.. وننتظر تحرك عاجل داخل البرلمان وخارجه وبين أروقة الحكومة لتنفيذ قرار ترميم الجامع العمري العتيق بـ"قرية هو" نجع حمادي وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.