بعد واقعة المنوفية.. الإفتاء توضح حكم صلاة الجمعة خلف الإذاعة بدون خطبة
- أحمد فاروقحالة من الجدل شهدتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك بعد واقعة صلاة مرتادي مسجد عزبة سامي عقيل التابعة لقرية الشهيد فكرى بمركز بركة السبع التابع لمحافظة المنوفية، صلاة الجمعة مستمعين للخطبة عبر إذاعة القرآن الكريم لعدم وجود خطيب بالمسجد.
وعقب انتهاء الخطبة بإذاعة القرآن الكريم، وإعلان الخطيب إقامة الصلاة، تقدم أحد الأهالى وأم المصلين.
وفي هذا السياق تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول فيه صاحبه "هل تجوز صلاة الجمعة بالاستماع لخطبتَي الجمعة المذاعتين بالراديو والصلاة خلف إمام مسجد القرية؟" وجاء رد الدار على هذآ السؤال كالتالي:
نفيد بأن الظاهر من السؤال أن المراد إلغاء خطبتَي الجمعة من مسجد القرية اكتفاء بالخطبتين المذاعتين من القاهرة؛ وذلك بوضع راديو في المسجد عقب الأذان يستمع له الزائرون، وبعد انتهائهم من سماعها يؤمهم الإمام ولا يخطبهم، والنتيجة إلغاء الخطب في المساجد اكتفاء بخطبة واحدة يلقيها أحد الأئمة في المسجد الذي تذيع منه الإذاعة اللاسلكية.
حكم أداء صلاة الجمعة من الإذاعة
اقرأ أيضاً
- هل تجوز قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجات؟ الإفتاء تجيب
- عزاء واجب.. «الميدان» تنعى وفاة والد الأستاذ طارق الشامي
- ”دروس من الهجرة النبوية” .. ننشر نص موضوع خطبة الجمعة القادمة
- الأول شعبة العلوم الإسلامية الأزهرية: القرآن الكريم وبر الوالدين سر تفوقي
- رئيس جامعة كفر الشيخ يكرم صاحب الرقم القياسي في تلاوة القرآن الكريم كاملًا دون خطأ
- وزير الأوقاف: حق الجار عام للجميع وليس خاصًّا بالجار المسلم
- وفاة شقيق الشيخ محمود على البنا وصلاة الجنازة بقرية شبراباص فى المنوفية
- وفاة شقيق الشيخ محمود على البنا وصلاة الجنازة بقرية شبراباص فى المنوفية
- تفاصيل حادث حفظة القرآن الكريم.. رحلة الموت مع سائق تحت السن
- نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «فرائض الإسلام.. غاياتها ومقاصدها»
- بالصور: تسليم جائزة زعيم الأغلبية البرلمانية النائب أشرف رشاد لحفظة القرآن الكريم من مكتب النائبان وليد التمامي ومحمد ابوحجازي
- شاهد بالفيديو الحدث الأكبر لحفل توزيع جوائز حفظة القرآن الكريم بمحافظة دمياط
وللإجابة على هذا السؤال يتعين الرجوع إلى آراء الفقهاء في ذلك، وقد اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتان أو خطبة واحدة على الأقل، ولا يعلم مخالف في ذلك سوى الحسن الذي قال: تجزئ صلاة الإمام خطب أو لم يخطب؛ لأنها عنده صلاة عيد، فلا تشترط لصحتها الخطبة كصلاة عيد الأضحى.
وهذا القول لا سند له من عمل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعمل المسلمين بعده؛ فقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخطب خطبتَي الجمعة ثم يصلي بالناس، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رواه البيهقي في "سننه". ولذلك اشترط الفقهاء أن يتولاهما من يتولى الصلاة اقتداء بفعل الرسول، ولأن الخطبة أقيمت مقام ركعتين، فهي جزء من صلاة الجمعة أو كالجزء.
ومن أجاز من الفقهاء أن يتولى الإمامة غير من يخطب اعتبر ذلك من باب الاستخلاف، وهو جائز بعذر وبغير عذر حسب اختلاف المذاهب، وما دام الفقهاء قد اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتان يتولاهما الإمام أو غيره عنه بإذنه بطريق الاستخلاف، فإن الخطبة المذاعة من الراديو لا تحقق هذا المعنى.
حكم إلغاء خطبة الجمعة
ولذلك يكون إلغاء الخطبة في المساجد اكتفاء بالاستماع إلى الخطبة المذاعة غير جائز شرعًا، وفضلًا عن ذلك فإن الأصل أن تختلف الخطب باختلاف الأقاليم، وباختلاف جمهور المصلين، وأن تتناول ما تمس الحاجة إليه من حوادث وأخلاق وتهذيب.
وما يحتاج إليه جمهور الزراع يغاير ما يحتاج إليه جمهور الصناع، وهكذا، ولا يحقق الغرض من الخطب على الوجه الأكمل إلا أن يقوم كل إمام في مسجده بهذا الواجب، وإذا كان بعض الأئمة لا يحسنون القيام بواجباتهم أو لا يقدرون عليه، فإن بيد وزارة الأوقاف القائمة على شئون المساجد علاج هذه الحالة. وبهذا علم الجواب على السؤال.