حكاية سرقة فيلا بالتجمع الخامس على يد حارسها.. حاميها حراميها
بملامح يكسوها الكسرة، جلس أحد حراس العقارات «فيلا» أمام جهات التحقيق، وبنبرة يتخللها الخجل من فعلته الشنيعة، اعترف المتهم بارتكابه جريمة السرقة من مكان مصدر رزقه، وذلك بمساعدة صديقه، حيث تسللا داخل العقار «فيلا» وقاما بارتكابهما للجريمة.
في غرفة صغيرة داخل الفيلا، جلس الحارس الخاص بها لحمايتها، ظن المالك أنه تركها في يد أمينة، غافلا عن أنه تركها للص تعدى على حرمته، كان الحارس على علم بمداخل ومخارج العقار، فضلا عن معرفته بالغرفة الخاصة بالمالك وبمكان المال والذهب، راودته فكرة شيطانية في سرقة الفيلا.
وفي صباح يوم الواقعة انتظر الحارس خلو العقار من أهله، وبمساعدة صديقه الذي لم يتردد كثيرا في قبول الاشتراك معه، تسللا للداخل وبخطى بطيئة اتجها للغرفة المحددة، تسللت أسارير وجههما عندما وجدا المفتاح داخل الخزينة، لحظات معدودة كان الحارس وصديقه انتهيا من سرقة الخزينة، وفرا هاربين خوفا من افتتضاح أمرهما، وعاد الحارس لمكان عمله وكأنه لم يفعل شيئا.
تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقى قسم شرطة التجمع الخامس بمديرية أمن القاهرة، بلاغا من أحد المواطنين، مقيم بدائرة القسم، باكتشافه سرقة مشغولات ذهبية، و2 هاتف محمول، ومبلغ مالي من داخل الفيلا محل سكنه، وبإجراء التحريات أمكن الوصول إلى وراء الجريمة وهو حارس العقار وأحد الأشخاص، وتم ضبطهما وبحوزتهما بعض المسروقات.
العقوبة المتوقعة للمتهمين
وتعليقا على ذلك، قال المحامي محمد ثابت، إن واقعة السرقة جريمة يعاقب عليها القانون طبقا لقانون العقوبات المنصوص عليه، لكن العقوبة المحددة للمتهم تختلف من واقعة لأخرى، منها من يقترن بظروف مشددة فيعاقب بالحبس مع الشغل، وذلك طبقا للمادة 317 من قانون العقوبات، أما إذا لم يقترن فيعاقب بالحبس طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات
وأضاف «ثابت» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن واقعة السرقة المذكورة لم يرتكب فيها المتهم أي ظرف من الظروف المشددة، إذا فهي لم تقترن بأي من الظروف المشددة المنصوص عليها في المادة 317 من قانون العقوبات، لذلك فإن العقوبة المتوقعة للمتهم هي السجن بمدة لا تتجاوز العامين، وذلك طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.