أشرف رشيدي يكتب: نصائح هامة لأولياء الأمور بمناسبة قرب بداية العام الدراسي .
بعد ايام قليله أن شاء الله سوف يبدأ العام الدراسي الجديد، وأعلنت كل الأسر المصرية حالة الطوارئ استعدادا للعام الدراسي، ويركز الجميع علي احتياجات العام الدراسي المادية من كراسات وشنط وملابس واحذية وقمصان وادوات مدرسية اقلام..مساطر ..كراسات. كشاكيل …حتي زمزمية الماء ...، يهتم أولياء الأمور بها ...كل هذا جميل وضروري ولكن
عزيزي الاب عزيزتي الام لا يتوقف احتياجات ابنك او بنتك عند هذه الأشياء التي تراها من وجهه نظرك مهمة الأهم هو أن تخصص وقت لابنك وابنتك للمتابعة وهنا لست اقصد المتابعة الدراسية ولكن اقصد المتابعة النفسية والمعنوية وتربية وتقويم العقل والتي يغفلهما كثير من الآباء والأمهات، وهي الأهم وهي التي تحدد مدي نجاح ابنك اوابنتك وتقدمهم الدراسي عن طريق أسئلة...مثل عملت اية النهاردة في المدرسة ...يومك كان عامل اية، هل تعرفت بأصدقاء جدد.... رايك ايه في المدرسة ....رأيك اية في المدرسين...كل هذه الأسئلة تشعر ابنك او ابنتك بالاهتمام وتجعل منه انسان قادر علي التعبير عن راية، قادر علي المناقشة، وتضع أمام ولي الأمر حالة ابنة او ابنتة النفسية وطريقة تفكيرة وتقيمه للأمور، قبل الدراسية وتجعله قادر علي الاكتشاف المبكر للمشاكل قبل أن تتفاقم وتكبر ويكون حلها سريع،
و أيضآ مهم جدا المراقبة غير المباشرة لسلوك الاولاد والبنات، ومعرفة الأصدقاء، حيث يكون الإهمال في هذا الجانب المهم، هو أساس كل المشاكل الكبيرة في حياة أولادنا كما يجب علي الاب والأم أن يقوموا بتوزيع المهام والادوار بينهم، والنقطة الأهم يجب أن يشعر ابنك اوابنتك بأنك دائما ما تكون موجود وعلي اتصال دائما بالمدرسة مرة كل شهر علي الاقل للسؤال عن مستوي ابنك او بنتك الدراسي، حيث يؤدي هذا الي انتظام وتقويم سلوك الطالب كما يؤدي الي اهتمام المدرسين بالطالب حيث يترسخ لديهم أن ولي امر هذا الطالب متواجد دائما ويريد أن يعرف مستوي ابنة، وايضا عندما يراك أصدقاء ابنك يعرفون ان هناك من يتابع، كل هذا يساعدك في التربية قبل التعليم ... فضروري ان تخصص من وقتك يوميا او يوم بعد يوم عند العودة من العمل عشر دقائق واجعلها عادة يوميا، وستجد أن شاء الله نتيجة مبهرة، وقد يتعلل البعض من الآباء بمشاكل الحياة وصعوبة العمل، ولكن لتجيب معي علي هذا السؤال ...اولا هل لديك اغلي وأهم من أولادك لتمنحهم دقائق اضافية لمعرفة ومتابعه حالتهم النفسية والمعنوية...والسؤال الثاني لماذا تعمل وتكد وتتعب أليس كل ذالك من أجل أولادك واذا نظرت للموضوع من ناحيه انه عمل إضافي فأنا اقول لك .....إن الله يحب اذا عمل احدكم عمل أن يتقنه، وكم من طلاب لدينا لم نري لهم أولياء أمور لسنوات طويلة ولم يسأل احد عنهم،
ومن واقع خبرتي العملية أن الفرق الأساسي والجوهري بين طالب متفوق وطالب متعثر هو الأسرة التي تسأل وتتابع سواء كانت الام او الاب الذين يحرصون علي التواصل الدائم مع المدرسة والمدرسين وحضور المناسبات المدرسية سواء كانت اجتماعات او احتفالات او حتي حضور يوم ورؤية ابنة او ابنتة في طابور الصباح كل هذا بالإضافة الي المتابعة الدراسية وهي كالاتي :
متابعة الطفل في البداية ومعرفة المناهج، مراقبة النتائج الخاصة بالامتحانات، المراجعة الاسبوعية للمناهج عن طريق وضع أسئلة له وعليه حلها، التحفيز على القيام بالأنشطة والواجبات للتميز عن باقي الطلاب، اي تحفيز عامل المسابقة والتفوق له كل هذا سوف يؤدي في النهاية الي خروج جيل من الاولاد والبنات سليم من الناحية النفسية والمعنوية يقدر دور الاب في حياته في كل جوانبها، فالتعليم والمتابعة في الصغر كالنقش علي الحجر ولا يتحول الاب الي مجرد الة صرف نقود فقط بالنسبة لأولاده بل يكون السند والصاحب والصديق وما احوجنا هذه الايام الي تعديل سلوكنا نحن الاباء والامهات لحماية أولادنا فلذات اكبادنا من الهجمات الشرسة من وسائل التواصل الاجتماعي التي اختلط بها الغث والسمين والصالح والطالح، ولنكن نحن الاباء والامهات والمدرسة حائط الدفاع الاول من اجل حماية اولادنا..... حفظ الله اولادنا وبناتنا جميعاً وحفظ مصر..... ورئيسها المحبوب عبد الفتاح السيسي والي اللقاء في مقال اخر ان كان في العمر بقية ان شاء الله............ اشرف الرشيدي