كرم جبر: الرئيس السيسي يتحدث دائمًا عن ضرورة أن يكون الإعلام مناصرًا للقضايا العربية
افتتح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، ود. نبيل جاسم، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي، فعاليات الدورة الـ 97 للجنة الدائمة للإعلام العربي.
وأكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يتحدث خلال حوارته على ضرورة أن يكون الإعلام في ظهر التضامن العربي ومناصرًا دائما للقضايا العربية، كما يؤكد السيد الرئيس دائما على فكرة الدولة الوطنية الموحدة التي تحمي العواصم العربية من المشكلات والعواصف.
وأوضح أن الرئيس يؤكد كذلك دائما على ضرورة الارتفاع فوق الخلافات وأن نكون داعمين للوحدة والحوار لأن ما بيننا كعرب كثير، مضيفا أن وحدة العرب تعتمد على الرسالة الإعلامية التي تنقلها وسائل الإعلام.
وأشار إلى أننا علينا إصدار مجموعة من التوصيات تجعلنا مناصرين ومؤيدين للعرب أجمع، مضيفا اننا ندعو الله أن تظل العواصم العربية حرة وأبية وكريمة.
وأشار إلى سعادته وترحيبه بالحضور في افتتاح الدورة العادية (97) للجنة الدائمة للإعلام العربي التي تستضيفها جمهورية مصر العربية وتعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مضيفًا: "تحية احترام وإجلال للجامعة العربية التي لا تزال تناضل من أجل عالم عربي أكثر تضامنًا وقوة، وتدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الأمنيات التي تنشدها الشعوب العربية".
وأضاف: "أمامنا جدول أعمال حافل ونحن مطالبون بدراسة ومناقشة البنود المعروضة خلال الاجتماعات والتي تتضمن ملفات ومقترحات ومبادرات إعلامية، وذلك من أجل الخروج بتوصيات عملية تعطي دفعة جديدة للعمل الإعلامي العربي لجعله أكثر فعالية في القضايا المشتركة"، قائلًا: "تأتي في مقدمة هذه الملفات القضية الفلسطينية والعمل أن تظل حية في عقول وقلوب الشعوب العربية والإسلامية ومتابعة كل من الاستراتيجية الإعلامية العربية وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج ودور الإعلام في محاربة الإرهاب والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 وغيرها من الموضوعات الهامة المدرجة على أجندة الاجتماعات".
وقال: "ونؤكد هنا أهمية العمل المشترك لتحديث محاور هذه الاستراتيجية من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية في ظل عالم يموج بالصراعات والمصالح وتتخبطه الأزمات، مع العمل لتطوير محتوى الخطاب الإعلامي العربي الموجه إلى الرأي العام العالمي".
وأضاف أن الإعلام الإلكتروني أصبح محور الحياة المعاصرة لما له من أهميه كبيرة باحتواء قضايا الفكر والثقافة وبات يطلق عليها ثقافة التكنولوجيا أو ثقافة الميديا، مضيفًا أنه في ظل هذا الانتشار الكبير لوسائل الإعلام الجديد ، يجب علينا تعزيز التعاون من أجل مواجهة الإرهاب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار الشائعات.
وأشار إلى أنه لاشك أن الإعلام وخاصة الإعلام البيئي يتحمل مسئولية كبيرة في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على حياة الإنسان، ونؤكد هنا أهمية استثمار قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ وتوحيد الجهود العربية إعلاميا لمواجهة تغير المناخ ، من أجل تحقيق مصالح المنطقة العربية التي تعد الأكثر تأثرا ومعاناة من تبعات هذه الظاهرة رغم ضآلة مشاركتها في نسبة الانبعاثات الكربونية العالمية.
وأوضح أن أجندة اجتماعنا اليوم متنوعة وغنية وطموحة وستتناول أيضا برنامج "بيروت عاصمة للإعلام العربي 2023"، ورصد ودراسة تأثير الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب على الامن المجتمعي العربي ، كما تبحث الاجتماعات تدريس مادة التربية الإعلامية لتحصين الطلاب منذ الصغر ضد الفكر المتطرف ، ومحددات التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية، مضيفًا إننا مطالبون خلال هذه الاجتماعات ببذل مزيد من الجهد الجماعي والعمل المتواصل لبلوغ مستوى متقدم من الإنجاز لمختلف المشاريع والمبادرات الاعلامية التي أدرجت في المحاور الرئيسية للاستراتيجية الإعلامية العربية من طرف الدول الأعضاء.
واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قائلًا: "نأمل أن تعطي هذه الاجتماعات والمناقشات التي ستشهدها ديناميكية جديدة للعمل الإعلامي العربي المشترك والدفع والارتقاء بالمنظومة الإعلامية العربية لتلبي اهتمامات المواطن العربي من الخليج إلى المحيط، وإنني أجدد الترحيب بكم، وأشكر كافة المشاركين في هذه الاجتماعات مُتمنياً أن تتم بلورة تصورات الدول الأعضاء والمنظمات الإعلامية المعنية ووضعها في صيغتها النهائية تمهيداً لرفعها إلى مجلس وزراء الاعلام العرب وذلك من أجل دعم وتعزيز مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك".
من جانبه قال السفير أحمد رشيد خطابي: "يشرفني الترحيب بكم ونحن نجتمع فوق ارض الكنانة في إطار الدورة 52 لمجلس وزراء الاعلام العرب أتشرف استهلالا باسم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ان ارفع أسمى عبارات الثناء وعميق الامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على تفضله بإضفاء رعايته الكريمة على اجتماعات هذه الدورة مقدرين جميعا المبادرات الداعمة لسيادته من أجل الارتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك بما في ذلك في الحقل الإعلامي".
وأضاف: " كما أتقدم للأخ العزيز الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام وأمينه العام المستشار محمود فوزي وكافة أعضاء الفريق المنظم عن خالص الشكر على الترتيبات التنظيمية المحكمة بتعاون وثيق مع الأمانة العامة لالتئام هذه الاجتماعات بدءاً باجتماع هذه اللجنة الموقرة".
وأشار إلى الآلية التي تضطلع بموجب مقتضيات النظام الأساسي لمجلس وزراء الاعلام العرب بدور محوري في مسيرة العمل الإعلامي المشترك باعتبارها لجنة فنية دائمة تسهر على وضع الاستراتيجيات والخطط الإعلامية، ودراسة مشاريع القرارات التي ترفع للمكتب التنفيذي تمهيداً لاعتمادها من المجلس الوزاري، مضيفًا أن المكتب التنفيذي أوصى خلال دورته الأخيرة مارس الماضي ببغداد بضرورة ضمان التمثيل العالي للدول الأعضاء في هذه اللجنة وتطوير أدائها بما تحقق مزيدا من النجاعة في تنفيذ مهامها على الوجه الأكمل.
وأضاف أنه عملاً بمقتضيات النظام الأساسي أعدت إدارة الأمانة الفنية بقطاع الاعلام والاتصال مجموعة من الوثائق والمقترحات والمبادرات التي ستدرس في هذه الدورة متطلعين سويا للتوصل إلى توصيات عملية وذات مغزى بشأن مختلف البنود المدرجة في جدول الاعمال، وهكذا، ستتدارس الدورة جملة من القضايا تتصدرها مواصلة الدعم الإعلامي العربي المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة و في صلبها الأوضاع في القدس المحتلة بما في ذلك الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإعلاميين الفلسطينيين وهم يؤدون بقدر عال من نكران الذات رسالة الشرف والأمانة.
وأوضح أن الأمانة العامة تلقت بكامل الاهتمام المبادرة الفلسطينية لجعل 11 ماي يوما للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يتزامن مع ذكرى الجريمة الشنعاء التي استهدفت الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وذلك تجسيدا للتضامن الثابت مع الجسم الإعلامي الفلسطيني ضد الممارسات الإسرائيلية في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني وخاصة ما يتعلق بحماية الصحفيين، كما ستبحث الدورة سبل تفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022-2026 وتعاطي وسائل الإعلام ،خاصة منها العمومية مع الأزمات والكوارث ،ومتابعة خطة التحرك الإعلامي ، ودور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف ، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 والإعلام الإلكتروني والإعلام التربوي والتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية العالمية، فضلاً عن المسائل التنظيمية لمجلس وزراء الإعلام .
واختتم حديثه، قائلًأ: "لا يفوتني، بهذه المناسبة أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للدول والمنظمات والاتحادات الإعلامية على تعاونها البناء مع قطاع الإعلام والاتصال للنهوض بالإعلام العربي مؤكداً على ضرورة تكريس هذا النهج التشاركي لإعطاء زخم أعمق لعملنا الإعلامي وفق محددات واحكام ميثاق الجامعة العربية وتوجهاتها الاستراتيجية لاستشراف منظومة إعلامية عربية متطورة وفاعلة وطموحة تواكب تطلعات دولنا وشعوبنا العربية في كسب رهاناتها التنموية الشاملة في مناخ من الامن والاستقرار والتماسك الوطني".
فيما قال د. نبيل جاسم: "نزداد شرفاً وسعادةبحضوركم البهي في اجتماع الدورة السابعة والتسعين للجنة الدائمة للاعلام العربي، ونثمن مسبقاً دوركم الكبير وجهودكم المستمرة طيلة الدورات السابقة التي انعقدت اخرها في بغداد خلال اذار الماضي".
وأضاف: "السادة الكرام نتطلع في هذه الدورة الى الخروج بتوصيات هامة ازاء المواضيع المعروضة في جدول الأعمال والتي تأتي القضية الفلسطينية وتحدياتها في مقدمة الجدول، اضافة الى قضايا اساسية افرزتها مرحلة الحداثة وثورة الاتصالات والمعلوماتية، كذلك كيفية صياغة الخطاب الإعلامي العربي لمواجهة الارهاب، وترسيخ التحرك الاعلامي الموجه للخارج، وغيرها من البنود التي سوف تتم مناقشتها في هذه الدورة التي نأمل ان تتضافر جهودنا جميعاً لانضاجها بالشكل الامثل وبكل تأكيد انتم أهلاً لذلك... ويشرفني ان اتوجه بالشكر الجزيل للامانة الفنية في جامعة الدول العربية على ما تبذله من جهد كبير لاسناد اللجنة الدائمة للاعلام العربي، كما اتقدم بوافر الشكر لجمهورية مصر العربية لاستضافتها اعمال هذه الدورة، وما قدمته من تسهيلات وحسن الاستقبال لوفود الدول العربية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".