المستشار الألماني ينقب عن غاز الخليج في زيارة عاجلة قبل الشتاء المرهون بيد بوتين
باتت أزمة الطاقة والغاز هي الشغل الشاغل للعالم أجمع، نظرا لتطورات الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاها من عقوبات على الغاز الروسي، فضلا عن استخدام موسكو للغاز كسلاح للضغط على الغرب في حربها ضد أوكرانيا.
توجه أولاف شولز المستشار الألماني، اليوم السبت، إلى المملكة العربية السعودية، للنظر في أزمة الطاقة وإيجاد منبع جديد للغاز، يغطي مطالب ألمانيا وسكانها جميعا خلال الفترة الحالية والمقبلة التي تشهد برودة شديدة نظرا لقدوم الشتاء.
وباتت الدول الغربية تتوجه إلى الشرق الأوسط، لإيجاد مصادر طاقة جديدة لإنقاذها.
أزمة الطاقة في ألمانيا ومأزق المستشار شولز
بات المستشار الألماني أولاف شولز في مأزق غير مسبوق، حيث يواجه التحدي الأكبر لأي زعيم دولة وهي أزمة الطاقة تزامنا مع الضغط الروسي والعقوبات المفروضة على منابع مصادر الطاقة فضلا عن التغيرات المناخية والمعدات التي تتخذها الدول الكبرى لوقف الآثار الناجمة عنها.
اقرأ أيضاً
- مدرب ألمانيا ينتقد قطر بعد استضافتها بطولة كأس العالم 2022
- منتخب إنجلترا يبدأ معسكره الدولي بدقيقة حداد على الملكة إليزابيث
- وفد سياحي متعدد الجنسيات يزور المناطق الأثرية بالمنيا
- قائمة ألمانيا لمباراتي المجر وإنجلترا في دوري الأمم الأوروبية
- سفير ألمانيا: قصص النجاح الألمانية المصرية بدأت من غرفة الصناعة والتجارة
- الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (AHK) بالقاهرة تحتفل بمرور سبعين عاما على إنشائها
- أنجيلا ميركل تعلن نشر مذكرات تشمل مسيرتها السياسية بداية 2024
- الخزانة البريطانية: كواسي كوارتينج حريص على استقلال البنك المركزي
- بسبب أزمة الطاقة.. سويسرا تهدد بسجن منتهكي قواعد استخدام الغاز
- ماتاريلا يدعو الاتحاد الأوروبي لحل عاجل لمشكلة الطاقة في أوروبا
- جلوبال تايمز: الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من أزمة الطاقة
- بريطانيا ترفع أسعار الكهرباء بنسبة 80٪.. وأوروبا تطفئ أنوارها
تداولت العديد من الصحف الألمانية، عددا من الملفات التي تشغل الرأي العام الألماني، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية ونتائجها على السياسة والاقتصاد الدوليين الذي تمثل ألمانيا جُزءًا منه.
أصبحت أزمة الغاز الطبيعي، أحد أهم الملفات المطروحة على الساحة العالمية، وذلك بسبب تحكم روسيا في غالبية مصادره، ومن ثم قطعها عن أوروبا والغرب على خلفية اندلاع الحرب بأوكرانيا.
نشر أولاف شولز المستشار الألماني مقطع فيديو، يعلن ندمه الشديد على إعادة فتح محطات توليد الطاقة من خلال الوقود الأحفوري، وهي التي كان يجب توقيفها تمامًا، وفقًا لاتفاقيات حماية البيئة للحد من آثار التغيرات المناخية، ولكن اضطرت الحكومة الألمانية على إعادة استخدامها، لتوليد الطاقة حتى لا تكون معتمدة كليًا على روسيا كمصدر.
وأشار المستشار الألماني إلى أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي أصبح يستخدم الغاز ومصادر الطاقة كسلاح، وهو ما لا ترضاه ألمانيا، وعليه تقرر استخدام الوقود الأحفوري، ولكن ليس لفترات طويلة، وذلك وفقًا لما نقله موقع إن سون هابير الألماني.
وتعيش ألمانيا أزمة طاقة تحولت إلى مناوشات مع روسيا على مدار فترات متقطعة أدت إلى تحويل مسار الغاز المتجه لألمانيا لليوم الثاني على التوالي، لا يوجد خلفه أي أسباب سياسية، وفقا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.
وحولت موسكو مسار الغاز الذي كان من المفترض أن يمتد من روسيا نحو ألمانيا وأوروبا كما هو المعتاد، ولكن اتجه الغاز نحو الشرق.
وأكدت موسكو أن التحول في مسار الغاز، لا يستهدف أي إيذاء لأوروبا والدول الغربية.
وأفادت الشركة الروسية المنوطة بإدارة هذا الغاز بأن الغاز تحول مساره نحو الشرق بسبب انخفاض درجات الحرارة، وفقا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية.
فرنسا تتوجه إلى قطر والاتحاد الأوروبي لمصر
تسعى الدول الغربية إلى حل أزمتها فيما يخص الغاز فتوجهت فرنسا إلى قطر على سبيل المثال، حيث أعلنت شركة قطر للبترول، عقد اتفاق غاز جديد مع الشركة الفرنسية Total Energy، بمليارات الدولارات، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
أزمات تلاحق توتال إنرجي فرنسا
لا تزال ملامح الاتفاق غير واضحة حتى الآن، ولكن كليمان بون وزير النقل الفرنسي، طالب منذ فترة بالتحقيق مع الشركة الفرنسية Total energies، للاشتباه في تورطها بتزويد دعم الغاز والوقود لروسيا على مدار الفترة الأخيرة.
أما الاتحاد الأوروبي فتوجه إلى مصر وإسرائيل، حيث جاءت أورسولا فون دير ليان إلى القاهرة منذ أسابيع قليلة من أجل عقد اتفاق حول توريد الغاز، لتصبح مصر منتدى للغاز بالعالم.