طوابير للروس على حدود جورجيا هربًا من قرار بوتين بالتعبئة العسكرية
منذ أشهر قليلة، شهد العالم أجمع صور ومقاطع فيديو للاجئين الأوكران أثناء هروبهم من بلادهم، ونزوحهم مجبرين للتوجه إلى منطقة أكثر أمانًا في محاولة للهروب من الحرب الكائنة ببلادهم، وسط حالة من التعاطف الدولي.
استمرت هذه المشاهد والصور والفيديوهات ولكن باختلاف الأفراد، حيث بات الروس هم اللاجئون الذين يقفون في طوابير طويلة على حدود الدول المجاورة، والبلاد التي توافق على استقبالهم بصورة عامة، في محاولة للهروب من الحرب عينها، ولكن هذه المرة في طرف موسكو التي شنت هي الحرب.
بات الوضع متخبطا للغاية بروسيا على خلفية إعلان التعبئة الجزئية في البلاد، حيث أخذ الروس يهرعون للهرب من خوض الحرب، والتطوع إلى مصير صعب.
وأعلنت سلطات جورجيا، أمس الثلاثاء، وصول أكثر من 10 آلاف روسي إلى أراضيها هربًا من التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ أيام قليلة والتي تقضي باستدعاء العديد من المواطنين للخضوع للخدمة العسكرية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
اقرأ أيضاً
- المشاط: جهود الدولة تدعم مجال تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قدرة الاقتصاد
- هربا من التجنيد.. كازاخستان تعلن دخول 98 ألف روسي لأراضيها
- 2400 روسي.. قلق أممي تجاه الاعتقالات الروسية للمحتجين على التعبئة
- الفاتيكان: الصراع في أوكرانيا يقترب بالعالم من ”حرب نووية”
- متهم بالتجسس.. أمريكا تعلق على منح مواطنها إدوارد سنودن الجنسية الروسية
- لوجود أطفال ومسنين.. احتجاجات لليوم الثاني في داغستان الروسية لهذا السبب
- أوكرانيا تنشر صورة لأحد جنودها قبل وبعد وقوعه فى أسر القوات الروسية
- بريطانيا: لا تنصتوا لتهديدات بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: إحباط هجوم للقوات الأوكرانية بطائرات مسيرة على محطة زابوروجيا النووية
- بوتين يقرر منح الجنسية للمقاتلين الأجانب المنضمين للجيش
- مسؤول روسي: لا ينبغي خوض حرب نووية أبدًا
- سويسرا تنضم لعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا
وقالت حكومة جورجيا، إنه لا يوجد أي سبب كي تغلق البلاد حدودها مع روسيا أو تقيد دخول الروس للبلاد.
وفور إعلان بوتين لهذه التعبئة، هرع المواطنون الروس لخلق كل الفرص للهروب من البلاد، فانتهت جميع تذاكر الطيران ذات الوجهة الواحدة المتجهة إلى رومانيا وتركيا؛ نظرًا لعدم الحاجة لتأشيرة للروس لدخول البلاد.
من سيستقبل الروس الفارين من التعبئة الجزئية؟
من جانبها أكدت ليتوانيا، وهي دولة البلطيق الواقعة بالقرب من الحدود الروسية، أن الروس لن يجدوا ملجئا لهم على أراضيها، وذلك ضمن دعمها لأوكرانيا بالحرب.
فيما أعلنت ألمانيا أنها على أتم الاستعداد لاستقبال الروس الفارين من قرارات الرئيس بوتين، فيما قالت ليتوانيا إنها لن تستقبل الروس تحت أي ظرف، حيث أن الأحوال التي تعيشها بلادهم لا تعني أنه يمكن للروس طلب اللجوء السياسي.
من جانبها أعربت السلطات الأوكرانية، رفضها القاطع لحملة الاستفتاءات التي تقوم بها روسيا لضم مناطق أوكرانية، واصفة إياها بغير القانونية.