تقرير يكشف كيف ساهم تحدى ”دلو الثلج” فى مواجهة مرض مناعى مزمن

كشفت "جمعية التصلب اللويحى" في الولايات المتحدة، عن المساهمة الإيجابية التي وفرها تحدى "دلو الثلج"، الذى انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في عام 2014، وقالت الجمعية، إن مقاطع الفيديو الخاصة بتحدى "دلو الثلج"، ساعدت كثيرا فى الوصول إلى علاج مبدئي، لأكثر من مليوني مصاب بالتصلب اللويحى حول العالم. وأضاف التقرير حسبما نشر موقع boingboing أن هذا التحدى أسهم في جمع أكثر من مليوني دولار أمريكى، خصصت لتمويل 130 مشروعا بحثيا في 12 دولة، بالإضافة إلى تجربة 40 علاجا محتملا قيد التطوير. ومن أبرز العلاجات التي استفادت من التمويل المجمّع من تحدي "دلو الثلج"، مركب طبي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ويُدعى AMX0035، ولا يعتبر الدواء الجديد علاجا نهائيا لمرض التصلب اللويحي، لكنه يُبطئ تأثيراته ومضاعفاته. لكن ما هو تحدى الثلج؟، فى عام 2014، احتفت منصات التواصل الاجتماعي بالعديد من المقاطع التي صوّرت أشخاصا يسكبون ماءً مع جليد من دلو على أجسامهم، عرفت هذه المقاطع بتحدي "دلو الثلج" تعبيرا عن التضامن مع مرضى التصلّب العصبي المتعدد أو ما يعرف بالتصلّب اللويحي، ونشر أكثر من 17 مليون شخص مقاطع فيديو للتحدي، بما في ذلك مئات المشاهير والرياضيين والسياسيين، ودعم التحدي أبحاث المرض الذي يعانيه أكثر من 2.5 مليون شخص في العالم.

ويذكر أنه فى نوفمبر 2020، أعلن متابعو باتريك كوين، الذى ساعدت معركته الشخصية مع مرض التصلب الجانبى الضمورى فى دعم حملة تحدى "دلو الثلج" لجمع التبرعات، على "فيس بوك"، أنه توفى، عن عمر يناهز 37 عاما، وذلك بعد سبعة أعوام من تشخيص إصابته بالمرض، وذكرت صفحة "كوين" على "فيس بوك،" أن الرجل، المولود فى يونكر بولاية نيويورك الأمريكية، شارك فى تأسيس الحملة التى جمعت أكثر من 220 مليون دولار للبحث العلمى الخاص بالمرض.

وتشير الصفحة إلى أن الأطباء شخصوا فى مارس 2013 إصابة كوين بذلك المرض الذى يصيب الجهاز العصبى فيؤثر على خلايا فى المخ والنخاع الشوكى مسببا فقدان التحكم فى العضلات، وقال متابعوه على فيس بوك "بمزيد من الحزن نعلن رحيل باتريك فى وقت مبكر هذا الصباح، سنظل نتذكره لما قدمه من إلهام ولشجاعته فى كفاحه المستمر لمرض التصلب الضمورى".