الدفاع الروسية تعلن استهداف مواقع الطاقة والاتصالات والقيادة العسكرية في أوكرانيا
أ ش أأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم "الاثنين"، استهداف مواقع القيادة العسكرية والاتصالات والطاقة في أوكرانيا، بأسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى، بينما طالب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف المجتمع الدولي إمداد بلاده بأنظمة مضادة للطائرات وصواريخ، ردا على القصف الروسي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجو كوناشينكوف - وفقا لقناة "روسيا اليوم" - أنه تم تدمير جميع الأهداف الأوكرانية وفق المخطط الذي تم تحديدهه، موضحا أنه تم تصفية أكثر من 40 مسلحا أوكرانيا وتدمير 5 دبابات و15 قطعة من الآليات العسكرية في مقاطعة خاركوف.
على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الأوكراني، وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، إن "أفضل رد على القصف الصاروخي الروسي هو إمداد أوكرانيا بأنظمة مضادة للطائرات والصواريخ - لحماية السماء فوق أوكرانيا! وهذا سوف يحمي مدننا وشعبنا ومستقبل أوروبا".
وأضاف أن الروس يعتقدون أن "الضربات الصاروخية وسيلة فعالة للترهيب، وهي ليست كذلك بل إنها جرائم حرب، المدنيون يموتون ويصابون ويجب على أوكرانيا، بدعم من العالم المتحضر، أن تقدم المسئولين عن قصف الصواريخ إلى العدالة. وسوف نفعل ذلك".
بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبج - في تغريدة على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" أوردتها قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم “الإثنين”: "تحدثت مع وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، وأدنت الهجمات المروعة والعشوائية على البنية التحتية في أوكرانيا، سيواصل حلف الناتو دعم الشعب الأوكراني الشجاع للرد على العدوان الروسي طالما استغرق الأمر ذلك".
كما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية - في تصريحات لصحيفة "بيلد" - أن القنصلية الألمانية في كييف تعرضت للقصف الروسي، وأن القصف ألحق أضرارا بالمبنى الذي يضم مكتب التأشيرات الألمانية، مشيرا بالقول إن المكتب لم يقدم خدماته منذ شهور ولم يتواجد أي موظف به أثناء القصف الروسي.
في سياق التطورات الأخيرة للأزمة الأوكرانية، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو - خلال اجتماع لمناقشة القضايا الأمنية وفقا لما أوردته وكالة أنباء "بيلتا" - إن بيلاروسيا قادرة على الرد بشكل مناسب على "أي عدو" إذا لزم الأمر، وأنه أصدر تعليمات لوزارة الدفاع ولجنة أمن الدولة لوضع مجموعة من الإجراءات الممكنة للسيطرة على الوضع والاستجابة له.
وأضاف "لكني أحذر مرة أخرى من أننا سنقدم ردا لائقا على أي عدو إذا لزم الأمر فنحن نستعد لذلك منذ عقود"، مشيرا إلى دور أجهزة المخابرات والعسكريين الذين يجب عليهم عدم التغاضي عن أي شيء فيما يتعلق بتطور الوضع، مشددا على ضرورة علم الدولة البيلاروسية بكل ما يحدث على طول حدودها.
وأوضح لوكاشينكو أن المهمة الأولى للجيش البيلاروسي هي اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع اندلاع حرب في البلاد، قائلا "بدون إثارة التوترات إذا كنتم تريدون السلام فعليكم الاستعداد للحرب دائما، ويجب أن يكون لدى الجيش خطط لمواجهة من يحاولون جرنا إلى القتال، يجب ألا تكون هناك حرب على أراضي بيلاروسيا".
وقال الرئيس البيلاروسي إن "القيادة السياسية العسكرية لحلف شمال الأطلسي وعددا من الدول الأوروبية تدرس بالفعل بشكل علني خيارات لعدوان محتمل على بلدنا بما في ذلك توجيه ضربة نووية".
ووصف لوكاشينكو كل الأحداث الجارية بأنها "استمرار منطقي للضغط على بيلاروسيا"، مضيفا: "بدأ كل شيء بمحاولة تنظيم ثورة ملونة وحرب خاطفة في عام 2020. وعندما فشل هؤلاء ، أطلقوا المرحلة الثانية - الاختناق الاقتصادي وضغط المعلومات، ومع ذلك ، فقد فشلت في تحقيق النتائج المرجوة.. ماذا بقي إذن؟ استخدام القوة لحل المشكلة. إنهم يريدون زعزعة استقرار الوضع في البلاد من خلال أعمال التخريب والاستفزاز، هذا ما يخططون له، إذا نجحت الأمور، فإنهم يعتزمون بدء العمليات القتالية بعد ذلك. إنها فكرة موضوعية للغاية في الوضع الحالي".
على صعيد السياسة الخارجية الروسية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم المشاركة في عدد من الاجتماعات الثنائية في العاصمة الكازاخية /أستانا/، هذا الأسبوع على هامش مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، ومجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، واللتين تنعقد فعالياتهما في الفترة بين 12 و14 أكتوبر الجاري.
وأضاف بيسكوف - وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "ستكون هناك سلسلة كاملة من الاجتماعات الثنائية، بالإضافة إلى قمة لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، واجتماع لمجلس رؤساء أعضاء رابطة الدول المستقلة".
على جانب آخر، قال بيسكوف إن روسيا وحلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ليس بينهم خلافات جدية، وذلك في ظل إلغاء قيرغيزستان تدريبات عسكرية لدول المعاهدة على أراضيها، وكانت قررت أرمينيا أيضا عدم المشاركة في التدريبات في سبتمبر الماضي.
وذكرت وكالة "تاس" أن كازاخستان تترأس رابطة الدول المستقلة هذا العام، لافتة إلى أن مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا هو منتدى مشترك تم إنشاؤه بمبادرة من كازاخستان عام 1992 ويقع مقره الرئيسي في أستانا.