الحاج عبد العال و بناته 34 فى لمسة امل
بقلم محمد النقيب
لم اصدق ما شاهدته اثناء زيارتى للحاج عبد العال و ما سمعته و بناته 34 نعم هذا الرجل لديه 34 ابنة كلهن فى مراحل مختلفة من التعليم و يجلسن معه فى منزل واحد جميل جدا و كل شيئ فيه يدار مثل الكتيبة العسكرية من انضباط منذ الاستيقاظ مبكرا و حتى النوم مرورا بوجبات الطعام فى المطعم الذى يشبة فندق خمس نجوم اوبن بوفية على طراز اوروبى نظيف جدا و مرتب .
الحكاية ببساطة ان الحاج عبد العال قرر انه يربى 34 طفلة و هم فى عمر صغير جدا و اعمارهن مختلفة و كبرن فى لمسة امل و اصبحن هم لمسة الامل له فى الحياة يقومن بكل شيئ و يعاملونه كأب حنون عليهن وهب لهن حياته و ماله و ايضا المنزل الذي يعيشن فيه فلكل واحدة شقة حتى بعد زواجها تستطيع ان تعود لها فى اى وقت شاءت و ايضا لكل منهن دفتر توفير تستطيع ان تصرف منه وفقا لاحتياجاتها .
الامر قد يبدوا غريبا لكنه امرا واقعيا شاهدته و لمسته لدرجة ان الحاج عبد العال اسس لهن مخبز يقوم بعمل كافة المخبوزات كمشروع لهن يمثل اكتفاء ذاتى فى الاكل و ربح ايضا للمؤسسة و ليس هذا فقط فبعد تعرض الرجل لاحد المواقف باحد المستشفيات قرر ان يكون هناك مستشفى يخدم الجميع و يخدمهن فأسس مستشفى قلب مصر ..لمسة امل ليكون على طراز رائع و كبير به 7 غرف عمليات و 140 سرير و العديد من الخدمات التى تخدم المقتدر و الفقير .
الحلم اصبح حقيقة و عم عبد العال مازال مستمر فى المشوار الذى بدءه منذ سنوات .. مكمل حتى النهاية يحاول ..يواجه صعوبات و لكن الامل يدفعه الى مواصلة المشوار .. عم عبد العال اصبح فى السبعينات لكنه بقلب عشرينات ذكاءه حاضر و قلبه نابض بالخير تجاه 34 بنت منهن من بلغت المرحلة الثانوية و اخريات فى مراحل مختلفة .. تجربة قد تتكرر او لا تتكرر لكنها نموذج يحتذى به لن يكفى مقالا واحدا للحديث عنه و لكن هناك العديد من الحكايات مع الحاج عبد العال .