نادي الأسير: الفصائل الفلسطينية كافة مطالبة اليوم بالإجابة عن تساؤل الأسرى المستمر عن مصيرهم (إلى متى)؟
حازم الملاحيُصادف اليوم الذكرى الـ11 على اتمام صفقة (وفاء الأحرار)، التي حُرر خلالها 1027 أسير/ ة، وفي هذه الذكرى يستعيد نادي الأسير التساؤل الحاضر اليوم من نحو 4700 أسير/ ة، (إلى متى؟)، والموجه إلى كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وضرورة استعادة الدور والخطاب الذي يتوجب على الفصائل القيام به والمتمثل (بتحرير) الأسرى.
وتأتي هذه الذكرى بالتزامن مع الحوار الذي تبنته الجزائر الشقيقة مؤخرًا في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني، وشارك فيه 14 فصيلًا فلسطينيًا، وبالمقابل فإننا نؤكد ومن باب التذكير أنّ عدد عمداء الأسرى الذي أمضوا أكثر من 20 عامًا، هو 12 ضعف عدد الفصائل الفلسطينية مجتمعة، منهم من أمضى أكثر من 40 عامًا، وعلى رأسهم 25 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وفشلت كل صفقات التبادل، والمسارات السياسية تاريخيًا بالإفراج عنهم.
ونستذكّر هنا 551 أسيرًا يواجهون حُكمًا بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وهؤلاء لا يمكن أنّ يتحرروا إلا في سياق المقاومة أو في إطار سياسي يكون تحرير الأسرى على سلم الأولويات.
ونؤكد مجددًا على أنّ عمداء الأسرى هم رموز وقادة كانوا وما زالوا الأساس في ترسيخ المسار النضاليّ الفلسطينيّ، وهذه الذكرى مناسبة لإطلاق صرخة الأسرى وسؤالهم الدائم عن المصير، الذي هو مصير يمتد ليتشابك مع مصير الشعب الفلسطيني، وعلى الفصائل مجتمعة أنّ تتذكر وعودها لهؤلاء الأبطال.