شيخ الأزهر يحذر من انتشار الشذوذ الجنسي تحت لافتة الحرية وحقوق الإنسان والحداثة والتنوير
رحب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بقداسة البابا فرنسيس، وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية وعلمائها في عالمنا العربي، معربًا عن سعادته بالشراكة التي تجمع الكنيسة الكاثوليكية بمجلس حكماء المسلمين في مسيرة الأخوة الإنسانية التي انطلقت في مصر، مرورًا بدولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم في مملكة البحرين الشقيقة.
وأكد شيخ الأزهر خلال كلمته في اجتماع مجلس حكماء المسلمين وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية تحت عنوان: الحوار بين الأديان وتحديات القرن الـ21؛ التي عقدَت بساحة مسجد قصر الصخير بمملكة البحرين، أن هذا اللقاء هو محطة مضيئة في مسار حوار الأديان، الذي بدأه الأزهر والفاتيكان، وأثمر -ولا يزال يثمر- وعيًا جماعيًّا متناميًا بالتحديات التي تواجهنا، ويزرع الأمل في ولادة صحوة جديدة يستيقظ فيها الضمير العالمي ليقوم بدوره في مجابهة التحديات.
الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس
وأوضح فضيلته أن أزمة عالمنا المعاصر هي، في المقام الأول، أزمة أخلاق وأزمة إلحاد، وأن معظم الشرور التي يعانيها إنسان اليوم هي انبعاثات حتمية لهذه الأزمة الأم؛ التي دهمت الإنسان، وأطبقت على فكره وسلوكه.
شيخ الأزهر يحذر من دعوات الانفلات الأخلاقي ونشر ظاهرة الشذوذ والجنس الثالث على مجتمعاتنا
اقرأ أيضاً
- شيخ الأزهر يحذر من انتشار الشذوذ الجنسي تحت لافتة الحرية وحقوق الإنسان والحداثة والتنوير
- شيخ الأزهر: نسعد بمشاركة الكنيسة الكاثوليكية في مسيرة الأخوة الإنسانية
- بدء اجتماع «الحوار بين الأديان» بحضور شيخ الأزهر وبابا للفاتيكان في البحرين
- وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون المشترك مع سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة
- هاني حتحوت: اتجاه داخل الزمالك بعدم تجديد عقد إمام عاشور
- الأرصاد: تلاشي فرص الأمطار يوم الخميس وحلول الشبورة المائية مكانها
- وكيل الأزهر: جولات الإمام الطيب إلى العديد من دول العالم أحدثت تطورا كبيرا في الحوار بين الأديان
- وزير الخارجية: مصر ستنتج 42% من طاقتها بواسطة مصادر متجددة بحلول 2035
- لقاءات رسمية مع ملك البحرين وبابا الفاتيكان.. تفاصيل رحلة شيخ الأزهر إلى البحرين
- الأرصاد تكشف المناطق المعرضة لسقوط أمطار اليوم وغدا
- فوائد الرمان للتخسيس.. يساعد على التخلص من الكرش
- الحكومة: رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3 آلاف جنيه وعلاوة استثنائية 300 جنيها
وأضاف أنه لم يكن غريبًا أن نرى ظواهر هذا الانحراف في الواقع الأخلاقي والسلوكي في المجتمعات المفتوحة أولًا، ثم في الدعوات التي تحاول اليوم فرض هذا الانفلات المتمثل في نشر ظاهرة الشذوذ والجنس الثالث على مجتمعات محافظة يشكل الدين والأخلاق مكونًا رئيسًا وأساسًا في بناء حضارتها وثقافتها وتقاليدها، وكل ذلك يروج تحت لافتة الحرية وحقوق الإنسان، وفلسفة الحداثة والتنوير.
شيخ الأزهر: أزمة البيئة وتغير المناخ انعكاس لآثار الأنانية واقتصاد السوق والرأسمالية
وبيَّن الإمام الطيب أن هذه الانحرافات الأخلاقية التي يحاول البعض فرضها، ما هي إلا حرية الفوضى والتدمير الخلقي، وهدم البناء الداخلي للإنسان، مشيرًا إلى أن ما يعانيه إنسان اليوم من آلام وما يواجهه من تحديات، ما هي إلا نتاج لما اقترفته يد الإنسان، وإقصائه للقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية، وأن أزمة تغير المناخ هي أيضا من صنع الإنسان المنخلع وهي أثر من آثار الأنانية واقتصاد السوق والفلسفة الرأسمالية وخطابها الذي يقول: اربح أكبر قدر ممــكن حتى لو بعت كل شيء.
الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس
ويعقد اجتماع حكماء المسلمين تحت عنوان «الحوار بين الأديان وتحدِّيات القرن الواحد والعشرين»، بمسجد قصر الصخير الملكي بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عقب ختام فعاليات ملتقى البحرين للحوار بعنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي عقد على مدار يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر، بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومشاركة رموز الأديان والمفكِّرين والمثقَّفين من مختلف دول العالم.