حذار من المتطرفين وأهدافهم
المهندس سمير حباشنه
سمير حباشنههناك من يدفع بالدولة والمجتمع نحو التطرف والانعزال والتخلف والتجهيل، بسعيه لمصادرة حرية التفكير،بحجة الدفاع عن الاسلام..!.مع ان الاسلام دين حريه وتفكر وتشجيع للعلم "اطلبوا العلم ولو في الصين"بل وتوقير العلماء،والتشجيع على اعمال العقل، واحترام الرأي الاَخر ، بل والاختيار الحر الى درجة ان الله سبحانه، في كتابه العزيز،"قال "..من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".
ومع الاسف ،نشهداجراءاَت رسميه في العديد من اقطارنا ، تجامل من يحاول ممارسة ارهاب فكري على الدوله ويحجر على العقول ويخيفها، بل ويضع نفسه بمكان من يصدر أمر القصاص بل وينفذه!!. ان تلك لظاهرة خطيره، بحيث يُنصب هؤلاء انفسهم،مكان الدوله وسلطتها ونظامها القضائي، و ذلك بالنهايه على حساب الدولة الوطنيه باعتبارها الراعيه لكل مواطنيها والحريصة على امنهم وتحسين سبل حياتهم،ان نهج المجامله هذا ، والذي وان سٌمح له بالتمدد، فأنه سينسف هوية الدوله الوطنيه ، التي اتسمت على الدوام بقدر متوازن من حريه التفكير والقبول ب الاَخر، وتمكنت من ان تضع نموذجاً متوازناً بين دولة تحترم العقيده وتوقرها وتضعها في مكان عليْ،وبين الاستجابة الى متطلبات العصر ومواكبة التقدم .
قال رسولنا عليه السلام"انتم أعلم بشؤون دنياكم". وبهذا القول الكريم شحذ للهمم بان نفكر، بكيفية صياغة الحياه، على نحو يخدم الناس ويأتي بالتطور،دون ان نلامس عقائدنا ونبقيها في المكان العلي، في قمة منظومة البناء الفكري للدوله
.و مع الاسف بتنا نشهد مؤخراً مجاملة للاتجاهات ا الاقصائيه ،بالتنازل عن تقاليد ومفاهيم اسلامنا المعتدل ،والخضوع الى رغبات تيارات التشدد والانعزال .
وهذا اخطر مايمكن ان تقع به الدوله ،ويؤثر على مستقبلها ووحدة مواطنيها بل وتخليها تدريجيا عن طموحها بمشروع نهضه وتقدم. ..
وبعد..اهل التشدد والارهاب بشقيه الفكري والميداني بالقتل والتدمير ، وادخال تقاليد رثه دخيله تضيق على الناس عيشهم ،ونحن بالمقابل نجامل هؤلاء مَن يريدون العودة بنا الى الوراء..!!!.
والله ومصلحة الوطن من وراء القصد