الأحرار الدستوريين: المصافحة التاريخية بين السيسى و”أردوغان” خطوة جيدة لإحداث انفراجة في العلاقات المصرية التركية المتشابكة
وصف المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، المصافحة التاريخية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطر، بأنها خطوة إيجابية في العلاقات المصرية التركية، التى ستشهد انفراجة في الفترة المقبلة.
وأضاف "عفيفي"، أنه المصافحة جاءت بعد سنين من الجفاء حيث إلتقى الرئيس السيسي والرئيس أردوغان، في قطر على هامش إفتتاح كأس العالم، هي خطوة ستكون البداية لإحداث انفراجة في العلاقات المصرية التركية المعقدة والمتشابكة، والتي تحتاج إلى تنسيق المواقف المصرية التركية في ظل أن هناك الكثير من القضايا التي بها الكثير من التباينات والاختلافات والتي لا يمكن حلها إلا من خلال التوافق المصري التركي.
ولفت الى أن لقاء الرئيسين من الممكن جدا أن يكون هو الأساس لبناء علاقات جيدة وإذابة الجليد وخلق بيئة إيجابية لتكون دافعا لعلاقات أكثر توازنا واستقرارا لصالح منطقة الشرق الأوسط.
وقال أن المصافحة التاريخية تحمل عدة دلالات: "أولها إنكسار جبل الجليد بين مصر وتركيا وباتت هناك فرص أكثر تهيئة لتعزيز التقارب بين البلدين على المستوى السياسي، وأما الدلالة الثانية يبدو أن كلا البلدين لديهما رغبة في حل القضايا الخلافية والملفات الشائكة بينهما، كما أنه جرى خلال الشهور الماضية تحريك المياه الراكدة في بحر العلاقات المصرية التركية، كان آخرها حديث الرئيس التركي قبل أيام عن أن هناك توجه تركي مغاير بعد الانتخابات المقرر لها منتصف العام المقبل لإعادة العلاقات مع الدول التي تجمعها خلافات مع تركيا وكان يقصد مصر وسوريا، والدلالة الثالثة أن تركيا ومصر ربما يمضيان في الفترة المقبلة إلى تعزيز مشاريعها المشتركة في المجال الاقتصادي وتعزيز فرص التقارب السياسي بينهما خاصة أن هناك رؤية مشتركة حيال بعض قضايا الإقليم خاصة أن هناك قضايا خلافية فيما يتعلق بالملف الليبي، لكن ربما لديهما رغبة في معالجة هذه القضايا الخلافية وبناء رؤية مشتركة حيال صراعات الإقليم الفترة الماضية شهدت أيضا تقارب مصري تركي فيما يتعلق في مجال الطاقة، حيث بدأت تركيا تتعاقد على استيراد الغاز المسال من القاهرة، هناك رغبة تركية في تفهم المشهد في ليبيا.. والأمر الآخر السياسات التركية فيما يتعلق بمعالجة ملف الإخوان المسلمين، سواء بترحيل بعض الفضائيات التي تبث من إسطنبول، أو ضبط الأداء الإعلامي وإلزام الفضائيات التي لا تزال قائمة بمعايير الأداء الإعلامي.
بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المصافحة التي تمت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر يوم الأحد كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين مضيفا أن تحركات أخرى ستليها .
ونقلت خبر ترك عن أردوغان تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته من قطر حيث قال إن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط.