البابا تواضروس: التسامح هو أسلوب حياة وعندما يكون الإنسان لديه طاقة التسامح يبني على مفهوم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير
قال قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن عنوان المؤتمر ينقسم الي ثلاثة محاور ؛ هي: التعايش حياة، التسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة لافتا إن الله خلق الإنسان عاقلًا وعاملًا وعابدًا، وخلق له العقل ليصبح منارة حياة الإنسان، والقلب ليستطيع أن يقابل الله في قلبه، وأعطاه مع العقل والقلب واليد نعمة الحرية.
واضاف ان الشرائع جاء على اختلاف الأجيال لتنظم حياة الإنسان وتواجده وعلاقاته في أي مجتمع. وأضاف أن الله قد أعطى الإنسان عطايا كثيرة، أهمها حياته وعمره وأيامه، فالإنسان مخلوق من السماء، وموطنه السماوي هو الأساسي، وعندما يدرك الإنسان هذا الأمر يشعر أن وجوده على الأرض هو وجود مؤقت وبالتالي ليس له إلا أن يستخدم الوقت استخدام جيد وصالح ليعيش الحياة، فالتعايش حياة.
وأكد البابا أن التسامح هو أسلوب حياة وقيمة كبرى، وعندما يملك الإنسان طاقة التسامح فهو يبني على مفهوم مهم وهو أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، لذلك فهو أسلوب حياة. أما قبول الآخر فهو جودة الحياة، فالله يريدنا أن نحيا حياة جيدة، ولا يمكن قبول الآخر إلا بالمحبة، وإذا امتلئ الإنسان بحب حقيقي للآخر لكونه إنسانًا.
جاء ذلك خلال مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر 2022م، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية ، الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف و الدكتور الشيخ علي جمعة؛ رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، والدكتور علي عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية نيابة عن الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق؛ بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، و الدكتور نظير محمد عياد؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور حيدر جاسم؛ الاتحاد الدولي للمؤرخين. وقدم الافتتاح الدكتور لؤي محمود سعيد؛ المشرف على مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية و بمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي. ويعرض المؤتمر أكثر من 130 ورقة بحثية يقدمها مجموعة من الباحثين من 14 دولة مختلفة.