المريض دائما علي حق

عام ٢٠١٥ شعر ابي بتعب الساعه السابعه صباحا لم أجد حل سوي التوجه للمستشفى المركزي ببلدي تم دخوله الاستقبال كان يشعر بألم في صدره كان محتاج قياس ضغط لكن الطبيبه الموجوده في الاستقبال كانت تخصص جلديه ورغم أنني أخبرتها انه مريض قلب.

وكان معايا كل الادويه التي يتناولها إلا أنها تعاملت معه علي انها ازمه في التنفس واعطته جلسه تنفس صناعي بعد ربع ساعه بدأت المأساة حدث تدهور مفاجئ وحدثت جلطات طبعا لا يوجد أطباء طوارئ لا يوجد كرسي لنقله للعنايه البدائيه في الدور الثالث بالمستشفى.

اتصلت بوكيله وزاره الصحه بكفر الشيخ بعد ساعه حضر مدير المستشفي وكل همه توبيخي انت كلمت وكيله الوزاره ايه يعني اللي حيحصل وبعده بفتره حضر طبيب الطوارئ المهم دخلت بابي مستشفي فوه المركزي علي قدميه خرجت به في الإسعاف لأقرب مستشفي خاص به عنايه مركزيه مجهزه بتنفس صناعي.

مكث أسبوع ثم لفظ أنفاسه بسبب خطأ طبيبه الاستقبال التي أخطأت في التعامل مع الحاله في بدايتها واعطته جرعه في التنفس الصناعي دخلته في جلطات أدت لموته بعد وفاته ذهبت لوزاره الصحه وتقدمت بشكوي اذا بقدره قادر تذكره دخوله تختفي.

المهم اللي فكرني بتلك المعاناه حادثه الضابط وما تم تداوله علي الميديا فعلا مستشفيات مصر محتاجه مزيد من الرقابه ان صحت الروايه التي تقول أن زوجته الحامل وأمه تعرضن للضرب في البدايه من الممرضات فلا ملامه عليه لأن وقت الغضب يتخلص الإنسان من أمور كثيره ويفقد اعصابه خاصه وان مجال عمله لا يصل اليه الا اصحاب ثبات انفعالي وتقدير موقف غير عادي معني ان ينهار فلابد انه تعرض لضغط نفسي لا يحتمل.

والسؤال تلك الحادثه حدثت اين مدير المستشفي اين الأطباء المسجله أسمائهم في النوبتجيه اين أمن المستشفي المشهد يكشف الفراغ المنتشر في كل مستشفيات مصر لابد من تحليل المشهد بهدوء هناك خلل في مستشفيات الحكومية.

هناك خلل في اداره المنظومه الصحيه صحيح أن الدوله تبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم خدمه طبيه من مباني اجهزه معقوله لكن المشكله في العنصر البشري أطباء غير متواجدين سوي في دفتر النوبتجيه وممرضات مساكين لا يستطيعون التعامل بمفردهم مع الحالات الصحيه الحرجة لابد الا نتعجل في ظلم مواطن تحرك بتلقائية يدافع عن زوجته الحامل وأمه ولابد من اعاده الانضباط للمستشفيات لأن اي مواطن سيدخل المستشفي يجد معامله محترمه لن يشتكي ولن يعلوا صوته.

لا اعتقد ان في مريض اوأهله رايحين يتخانقوا في المستشفيات وهم يتلهفون علي إنقاذ حياه مريضهم وإسعافه لو فتحنا دفتر أحوال للمستشفيات وكتب كل واحد تجربته أو تجربه قريب له سنكتب مجلدات عموما اري ان المريض دائما علي حق.