وزير التعليم العالي في طالبان: لو ألقوا قنبلة ذرية لن نتراجع عن منع تعليم النساء
قال وزير التعليم العالي التابع لحركة طالبان، الأحد، إنهم "لو ألقوا علينا قنبلة ذرية لن نتراجع" عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء.
وأضاف: "مستعدون لعقوبات توقع علينا من جانب المجتمع الدولي".
منع النساء من العمل
وأدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد قرار حركة طالبان منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية في أفغانستان.
وقال بوريل في بيان إن الاتحاد الأوروبي، كواحد من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للشعب الأفغاني، يدعو طالبان إلى التراجع عن قرارها بشكل فوري، كجزء من التزامها باحترام القانون والمبادئ الإنسانية الدولية.
اقرأ أيضاً
- طالبان عن حظر التعليم الجامعي للنساء بأفغانستان: لا تراجع ولن نفسر لأحد
- بـ 4 طائرات حربية.. تركيا ترسل تهديدات عسكرية خطيرة لليونان
- باكستان: مقتل 33 مسلحا من طالبان احتجزوا رهائن في مركز للشرطة
- حكومة طالبان تحظر التعليم الجامعى للنساء فى أفغانستان
- فرنسا تغرم شركة آبل مليون دولار بسبب ممارسات مسيئة
- «انقلاب صهريج وقود».. مقتل 19 وإصابة 32 في شرق أفغانستان
- «زيلينسكي» يطالب بدعم الاتحاد الأوروبي لقطاعي الغاز والكهرباء في أوكرانيا
- صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي يحتفلان بمرور ٤ سنوات على تنفيذ مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان
- 7 قتلى في إطلاق نار على الحدود بين باكستان وأفغانستان
- بعد تسع سنوات في مصر، يحتفل برنامج دعم وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني بإغلاقه - المرحلة الثانية
- الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يطالبان إسرائيل بالتحقيق في مقتل شاب فلسطيني
- نجاة رئيس البعثة الباكستانية من هجوم على السفارة بأفغانستان
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي سيجري تقييما لتأثير القرار على مواصلته تقديم المساعدة للشعب الأفغاني.
كما أعلنت 3 منظمات إغاثية أجنبية، الأحد، أنها ستعلق عملها في أفغانستان، بعدما أمرت حركة طالبان جميع المنظمات غير الحكومية بمنع موظفاتها من العمل، بحسب بيان.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن "أنقذوا الأطفال" و"المجلس النرويجي للاجئين"، و"كير"، "بانتظار اتضاح الصورة بشأن هذا الإعلان، سنعلق برامجنا مطالبين بمواصلة الرجال والنساء وبشكل متساوٍ تقديم مساعداتنا التي تنقذ الأرواح في أفغانستان".
وكانت حركة طالبان قد أصدرت السبت أوامر إلى المنظمات غير الحكومية في أفغانستان تمنعها فيها من تشغيل النساء، دون تحديد ما إذا كان هذا يشمل العاملات الأجنبيات. وبررت الحركة القرار بعدم اتباع الموظفات قواعد اللباس المناسبة بما يشمل الحجاب، وهددت بتعليق تراخيص المنظمات التي لا تنفذ القرار. وأثارت الخطوة تنديدات المجتمع الدولي ومخاوف من أثرها على إيصال المساعدات، وتأتي ضمن سلسلة قرارات اتخذتها الحركة تقيد فيها حرية وحقوق النساء في البلاد
حظر تعليم الفتيات في أفغانستان
وكانت حركة طالبان حظرت الثلاثاء الماضي، التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان حتى إشعار آخر، مما يعني أن الفتيات والنساء لا يمكنهن تلقي التعليم سوى في المرحلة الابتدائية.
وردا على تضامن الطلاب مع النساء في أفغانستان، أعلنت حركة طالبان أن بعض الجامعات ستغلق لمدة أسبوع، بعد احتجاجات طلاب على منع تعليم الفتيات في البلاد.
كما بررت الحركة المتشددة نيتها إغلاق بعض الجامعات لمدة 7 أيام بسبب عدم جاهزيتها.
احتجاجات طلاب أفغانستان على قرار طالبان.
انضم طلاب أفغان، أمس السبت، إلى الاحتجاجات ضد قرار حركة طالبان بمنع التعليم للفتيات في البلاد.
وأظهر مقطع فيديو رفض طلاب في معهد "بامير الأفغاني" أداء الامتحانات، احتجاجا على منع الفتيات من التعليم.
كما قدم عدد من طلاب هذا المعهد المخصص للتعليم العالي أوراق امتحاناتهم دون إجابات.
كذلك، أعلن طلاب جامعة هرات وجامعة كابل في أفغانستان تعليق الدراسة لحين عودة حركة طالبان عن قرار منع تعليم الفتيات.
أتى ذلك، بالتزامن مع خروج طلاب آخرين من قاعات الامتحانات في مدينة قندهار احتجاجا على قرار السلطات بمنع تعليم الفتيات، ما قابله عناصر طالبان بإطلاق النار وضرب المحتجين وركلهم.
المرأة الأفغانية
وقوبل هذا القرار بسخط دولي، حيث ندد معظم دول العالم بالقمع الذي تتعرض له المرأة الأفغانية على يد طالبان.
فيما انطلقت احتجاجات عارمة في أرجاء البلاد رفضًا للقرار، ما دفع الحركة للرد على النسوة بخراطيم المياه وأغصان الأشجار لفض تظاهرة نسائية.
يأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للفتيات والنساء بعد أقلّ من ثلاثة أشهر من خضوع الآلاف منهنّ لامتحانات دخول إلى الجامعات في سائر أنحاء البلاد
وزادت حركة طالبان التدابير المقيّدة للحريات، لاسيّما في حقّ النساء اللواتي استبعدن تدريجيا من الحياة العامة وأقصين من المدارس الثانوية.
يشار إلى أن حركة طالبان كانت سيطرت على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.