الميتافيرس..ماذا نحن فاعلون؟
د . طارق ناصر
لو صحت النبؤات و هي ليست بنبؤات و إنما فقط إستشراف للمستقبل بأن الهواتف الذكية ستختفي من كوكب الأرض فى عام 2030 و سننتقل إلي عالم جديد إسمة العالم الافتراضي او الميتافيرس.
و هو عالم لا تزال خباياة مجهولة للآن و لم تتضح بشكل كامل.
و ان كان العينة بينة كما تقول الامثلة الشعبية الدارجة عندنا. فلقد سمعنا عن اغتصاب طبيبة فى ذلك العالم الافتراضي و لم نفهم طبعا او نتخيل كيف تتم عملية إغتصاب فى العالم التخيلي.
يبدو انة عالم مزعج حقا. عالم سيكون فية الإنسان داخل فقاعة افتراضية يعيش فيها حياتة بشكل مختلف و علي المزاج.
الان و منذ سنوات و نحن نلطم الخدود عن ما فعلتة بنا السوشيال ميديا و عن ما سببة الفيس بوك من انقطاع الحوار حتي داخل العائلة الواحدة. و ان كل شاب او فتاة و رجل و امرأة أصبح بعيد عن أقاربه و احبائة و أصبح منكبا أغلب الوقت علي الفيس بوك و الماسنجر و نسي التواصل و التزاور مع أقرب الناس إلية.
فما بالنا بهذا الوحش الكاسر القادم و الذى يسمي العالم الافتراضي الميتا فيرس.
و دعوني و لو لمرة واحدة أستشرف الحوار الذى سيدور عام 2032.
سيقال ان الماسونية العالمية و من ورائها الصهيونية و اليهود يفرضون اجندتهم علي العالم و يريدون السيطرة علي الكرة الأرضية كلها.
و انهم هؤلاء الأشرار و من ورائهم ( طبعا لا نعلم الأشباح الذين ورائهم من يكونوا) هم سبب الكوارث التي حلت بنا و بالبشرية جمعاء.
و أنة مخطط محكم و مؤامرة كونية ماسونيه صهيونية يقف ورائها بالطبع العائلات الذى نكرر و لا نمل من ذكرهم كروتشيلد و غيرهم.
المخطط كما نرى بعد حوالي 7 سنوات او اكثر من الآن فماذا نحن فاعلون؟
هل استعدينا بخطط بديلة لحماية أبنائنا و أحفادنا من القدر المحتوم الذى يحاك لنا فى دهاليز التنظيمات الماسونية؟
ام سنظل نولول و نندب حظنا العاثر الذى دائما يوقعنا فى براثن هؤلاء الأشرار.
للأسف لن نفعل شئ و سنظل نلعن الظروف. و هذا ببساطة لان إيقاع العالم الخارجي فى التطور العلمي مخيف و سريع للغاية و نحن مجرد مستخدمين لانتاج عقول الغرب.
ما لم نتطور علميا و نعمل و ننافس و نفرض تفكيرنا و منتجاتنا علي العالم سنظل ندور فى فلكهم و إلي ما شاء الله.
و حينها لا يحق لنا ان ننطق او نشتكي فالمخطط واضح تماما لا لبس فية و لا غموض و كما يقولون علي عينك يا تاجر.
ما دمنا معتمدين علي عقول الآخرين و مجهودهم و نكتفي فقط بصب جام غضبنا علي مخططاتهم الشريرة فلن نخطو خطوة واحدة فى الطريق الذى نريدة لأنفسنا و لأبنائنا...... فماذا نحن فاعلون؟