التفاصيل الكاملة .. الرئيس يفتتح شرايين تعليم وصحة وصناعة فى سوهاج ”بلد المواويل”

الصعيد لم يكن مهمشًا ولا منسيًا وإنما كانت الدولة غير قادرة

النماذج الشابة الرائدة تطرح رؤيتها أمام الرئيس

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية العمل التطوعى الذى يعد ركيزة أساسية ومحورية للارتقاء بالمجتمع المصرى وتحقيق خطط التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للرئيس السيسى اليوم الخميس فى قرية «أم دومة» إحدى قرى مبادرة «حياة كريمة» بمركز طما فى إطار زيارته لمحافظة سوهاج.

واستعرض الرئيس السيسى، خلال الجولة ، اصطفاف العديد من متطوعى حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، ووجه لهم التحية وثمن جهودهم ومشاركتهم الفعالة لتنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة فى القرى المختلفة.

الرئيس عبد الفتاح السيسى يتحدث خلال زيارته لافتتاح عدد من المشروعات فى محافظة سوهاج

وتفقد الرئيس سير العمل فى وحدة طب الأسرة بقرية «أم دومة» ، والتى تم تطويرها ورفع كفاءتها وفقا لنظام التأمين الصحى الشامل الجديد لتقدم خدماتها الطبية لأهالى القرية وتوابعها. وحرص الرئيس السيسى أيضا على تناول الإفطار مع أهالى قرية «أم دومة».

رافق الرئيس السيسى ،خلال الجولة التفقدية، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وأثنى الرئيس السيسي على أهل الصعيد ، مؤكدا أنهم أهل عزة وكرم وشهامة ومروءة .
وقال الرئيس ، خلال مأدبة إفطار بقرية «أم دومة» إن ما يتم إنجازه فى مصر الآن ليس فضلا ولا منة وإنما هو حق الناس .
وأكد الرئيس أن الذى حمى مصر من الإرهاب هو الله.

كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة سوهاج.

حضر الافتتاح د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعاصم الجزار وزير الإسكان، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

الرئيس عبد الفتاح السيسى يتناول الإفطار مع أبناء قرية «أم دومة»

وبدأ الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بتسجيل صوتى للقارئ الراحل الشيخ «محمد صديق المنشاوى»، ابن مدينة المنشأة بسوهاج.
وجرى خلال الافتتاح عرض فيلم قصير عن سوهاج الجديدة بعنوان «سوهاج أصل السيرة» يتضمن سيرة أهالى سوهاج الذين تميزوا بالأصالة والكرم، والتطورات التى طرأت على المحافظة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ومبادرة (حياة كريمة) لتعمير المحافظة وتطويرها.

وتضمن الفيلم تسليط الضوء على جهود مبادرة (حياة كريمة) التى شملت 181 قرية و7 مراكز، بالإضافة إلى قرية أم دومة والتى أصبح بها مجمع خدمات متكامل ومستشفيات ومدارس على أعلى مستوى، بخلاف توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، وبناء مركز شباب، ومشروعات للرى وتجديد المصارف وتبطين الترع بطول 436 كم.

وأشار إلى أن تطوير مستشفى سوهاج الجامعى تم تنفيذه بتكلفة مليار و178 مليون جنيه، ويشمل وحدات صحية مزودة بمنظومة التأمين الصحى الشامل.

وذكر الفيلم أن تطوير جامعة مدينة سوهاج الجديدة بالكوامل كان بتكلفة 3 مليارات جنيه، بالإضافة إلى محور طما، وتنفيذ 290 مشروع رصف وصيانة للطرق، وإنشاء 5 محطات كهرباء جديدة، و11 مشروع صرف صحى لخدمة أكثر من 170 ألف مواطن.

وبعد ذلك شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى عددًا من الافتتاحات فى محافظة سوهاج عبر الفيديو كونفرانس، شملت افتتاح محور طما على النيل كأحد أهم محاور التنمية والذى نفذته وزارة النقل.

كما استعرض بعض النماذج الشابة الرائدة فى مختلف المجالات بجامعة سوهاج، أهم مساهماتهم فى المشاريع العلمية خلال رؤية مصر 2030، من ضمنهم محمد عبد اللطيف الطالب بكلية الطب البشرى بجامعة إنه :«بناء على توجيهات الرئيس السيسى كانت رؤية مصر 2030 والدعم المتواصل للبحث العلمى والابتكار، استطعنا إنشاء وحدة التكنولوجيا الطبية، والتى يتم من خلالها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضى والمعزز، لإنشاء محتوى تعليمى تفاعلى لمساعدة الطلاب على توفير الوقت والجهد والمواد، والوصول لهذا المحتوى فى أى وقت ومكان وعدد لا نهائى من المرات. سوهاج، والذى أكد أنه كان يواجه مجموعة من التحديات المتعلقة بصعوبة التعلم بالطرق التقليدية وتشريح الجثث والحيوانات والتفاعلات الكيميائية الخطيرة.

وأشار إلى أن أن تكلفة إنشاء الوحدة 500 ألف جنيه تشمل الأجهزة وتطبيقات (السوفت وير) والدعم الفنى واللوجيستى ويمكن تعميم هذه التجربة فى جميع الجامعات المصرية.

من جانبها، قالت ندى حسن الطالبة بكلية العلوم بجامعة سوهاج، إن هناك بعض المشاكل التى واجهتها أثناء الدراسة تتعلق بأجهزة الكشف عن الإشعاع لعدم توافرها فى السوق المحلى ويتم استيرادها من الخارج وتكلفتها مرتفعة ويصعب صيانتها.

اقرأ أيضًا | بدء إجراءات استكمال تطبيق «التأمين الصحي الشامل» بمحافظات المرحلة الأولى

وأشارت إلى أنه يمكن الاستفادة منه واستخدامه فى الأماكن التى تتعامل مع الإشعاع والمواد المشعة مثل المستشفيات والجامعات وهيئة الطاقة الذرية والمحطات النووية وأماكن الحفر والتعدين، وبذلك يساهم فى تقليل الفاتورة الاستيرادية لمصر بتوفير منتج محلى الصنع عالى الكفاءة بسعر منخفض وينافس فى السوق العالمي، وفى تحقيق استراتيجية ورؤية مصر2030.

من جهتها، قالت منار السيد الطالبة بكلية العلوم جامعة سوهاج، إن مصر لديها 7 ملايين ونصف المليون من الصم وضعاف السمع، منوهة بأنه تم تأسيس منصة «كلمنى إشارة» التجريبية، والتى تهدف لحل بعض المشكلات منها صعوبة التحصيل الدراسى للصم وضعاف السمع، وعدم توافر المناهج التعليمية والبرمجة، بالإضافة إلى توفير مهارات سوق العمل بلغة الإشارة.

من جانبها، أشادت هاجر أحمد، الطالبة بكلية الزراعة جامعة سوهاج، بمبادرة الرئيس السيسى للكشف المبكر عن مرض السمنة لأطفال المدارس، مشيرة إلى أن تناول الأطفال وجبات خفيفة «سناكس» غير صحية من أهم أسباب السمنة، مبينة أنه فى إطار رؤية مصر 2030، تم التوصل إلى عمل وجبات خفيفة من شرائح الفاكهة المجففة الخالية من المادة الحافظة والسكر الصناعى وبالتالى فهى تحقق أعلى استفادة وقيمة غذائية للطلاب؛ لأنها تحتوى على أكثر من 6 جرامات ألياف و0.7 جرام بروتين و340 كيلو كالوري/ طاقة.

وأكدت أهمية إنتاج الفواكه المجففة، مشيرة إلى أنه بدعم من الرئيس السيسى وتوجيهاته المستمرة تم التواصل مع مبادرة ابدأ للمساعدة فى توفير مصنع؛ من أجل إنتاج 50 إلى 60 طن مجفف شهريا ما يفتح فرص للتصدير للأسواق الأوروبية وبالتالى توفير عملة صعبة لمصر.

وقال أيمن مراد الطالب بكلية العلوم جامعة سوهاج، إن هناك تحديات تواجهنا فى عدد من المجالات مثل الصحة والزراعة والمياه والآثار، ونحن كمعمل تطبيقات البلازما بكلية العلوم فكرنا أننا نواجه تلك التحديات باستخدام البلازما وهى الحالة الرابعة للمادة وليست بلازما الدم. وأضاف أنه تم استخدام تقنية البلازما فى المجال الصحى فى التسريع من التئام الجروح،وأعرب الطالب أيمن عن آمله فى الانتقال من المجال البحثى إلى التطبيق على أرض الواقع بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى المستمر للشباب.

من جانبه، قال صموئيل جرجس بكلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر وأحد أبناء محافظة سوهاج، إن المجتمع السوهاجى يواجه عددًا من التحديات أهمها تراكم المخلفات الزراعية عند المزارعين، وزيادة توعية الشباب بالأكل الصحى خاصة بعد جائحة كورونا.

وأضاف أننا ومجموعة من الشباب قمنا بتنفيذ فكرتنا فى استخدام المخلفات الزراعية التى تمثل مشكلة بيئية كبيرة فى زراعة نوع من أنواع عيش الغراب اسمه (الماشروم المحاري) وهو يحتوى على نسبة الدهون به 1% فقط ويعد من الأكلات الصحية الممتازة، كما نقوم بإعادة تدوير لمخلفات الماشروم المحارى الزراعية كأعلاف حيوانية وأسمدة زراعية لأنها تحتوى على نسبة نيتروجين عالية.

من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن رئيس الوزراء تحدث عن جزء من المشروعات التنموية تم تنفيذه خارج إطار مبادرة (حياة كريمة) وجزء آخر من ضمن مبادرة (حياة كريمة)، وأن الرقم الإجمالى خارج (حياة كريمة) هو 7 تريليونات جنيه.

وأضاف أن مبلغ 7 تريليونات جنيه رقم متواضع جدًا أمام الحلم، مؤكدًا أن الصعيد لم يكن مهمشًا ولا منسيًا وإنما كانت الدولة غير قادرة.
وشدد على ضرورة أن نحترم عقول بعضنا البعض وأن نكون موضوعيين وصادقين فى التقدير والتقييم لواقعنا، وقال إن هذا هو واقعنا الحالى لأن البلد ليست قادرة ولم تكن قادرة.
وعقب ذلك توسط الرئيس عبد الفتاح السيسى، مجموعة من الشباب الرائد والمتميز بمجالات مختلفة فى جامعة سوهاج والذين قاموا بعرض بعض النماذج التى ابتكروها، لالتقاط صورة تذكارية، خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة سوهاج.

السوهاجية يوجهون الشكر للرئيس: إحنا اليوم فى عيد

فرحة غامرة عاشها أبناء سوهاج بصفة عامة، وأبناء قرية أم دومة بمدينة طما شمال سوهاج، بصفة خاصة، وذلك بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقرية اليوم الخميس حيث تناول الإفطار معهم.

ويؤكد الدكتور أحمد طلعت أبو دومة، عضو النقابة العامة للصيادلة، أن زيارة الرئيس السيسى لأم دومة تاريخية بكل المقاييس بعد أن تم إعلان القرية أول قرية نموذجية تنعم بالحياة الكريمة، حيث تغيرت الصورة تمامًا بعد برنامج حياة كريمة، ووجَّه طلعت أبو دومة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جاء بنفسه ليتعرف على أوضاع أهالى سوهاج ويشهد مدى الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع.

الرئيس عبدالفتاح السيسى يتحدث إلى عدد من أهالى قرية «أم دومة» خلال تناول الإفطار

من جانبه أكد الشيخ عطية بكرى التلاوى، من أهالى القرية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لسوهاج ولأم دومة تُعد عيدًا للقرية وللمحافظة كلها، فقد لمسنا فى شخص الرئيس إنسانية كبيرة وهو يجلس معنا ويتناول الإفطار فى تواضع كبير وهو الزعيم والقائد الذى خاطر بحياته وروحه من أجل النجاة بالوطن فى مرحلة من أصعب مراحل التاريخ.

ويقول كمال محمد على، من أهالى أم دومة، إن القرية تغيرت تماماً بعد أن تم تحقيق إنجازات حياة كريمة على أرضها، ولم نكن نحلم يومًا فى الماضى بما تحقق على أرض قريتنا فالصورة الآن مبهرة.

وأوضح اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، أن القرية شهدت تنفيذ مشروعات توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، والغاز الطبيعى، والاتصالات، وإنشاء مجمع خدمات المواطنين «تحيا مصر»، ومجمع الخدمات الزراعية، كما وجه السوهاجية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك بعد أن أطلق الرئيس إشارة البدء فى تشغيل المستشفى الجامعى الجديد انتهت للأبد معاناة مرضى الصعيد بالكامل،.

السيسى: نحتاج 70 تريليون جنيه لمشروعات التطوير

توفير الدعم لتنفيذ مشروعات وتجارب الشباب الجديدة من صندوق «تحيا مصر»

مجمعات صناعية وسكنية لتلبية احتياجات المواطنين

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الصعيد لم يكن مهمشًا ولامنسيًا ولكن الدولة لم تكن قادرة، مشيرًا إلى أن الدولة تحتاج إلى 70 تريليون جنيه استثمارات لتنفيذ المشروعات لتحقيق المطلوب من عملية التطوير فى البلاد.

وقال الرئيس السيسى–فى تعقيبه على كلمة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة سوهاج أمس إن ما يتم إنجازه هو توفيق من الله أولًا ومحاولة لتطوير الفكر وحل المشكلات بمسار غير تقليدي، مؤكدًا أنه دائمًا متحمس للفكرة لأنها من الممكن أن تحل مسألة لا يتم حلها بالمسار التقليدي.

الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حديث مع أحد أفراد الدفاع المدنى

وأضاف أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى تحدث عن جزء تم تنفيذه خارج إطار مبادرة «حياة كريمة» وجزء آخر من ضمن المبادرة، موضحًا أن الرقم الإجمالى من غير حياة كريمة يبلغ 7 تريليونات جنيه وهو مبلغ متواضع جدًا أمام الحلم الذى نسعى إلى تحقيقه .

وشدد على ضرورة أن نحترم عقول بعضنا البعض وأن نكون موضوعيين وصادقين فى التقدير والتقييم لواقعنا، مضيفًا أن «هذا هو واقعنا الحالى لأن البلد ليست قادرة ولم تكن قادرة »، مضيفًا « إن البلد التى ظروفها غير متيسرة ليس أمامها سوى الحلم والفكرة والعمل».

وقال الرئيس السيسى، إن تكلفة التطوير فى محافظة سوهاج وصلت إلى 102 مليار جنيه، وتساءل الرئيس عن باقى المحافظات وكم تحتاج من تكلفة للتطوير؟، مشيرًا إلى أنه إذا تم إنشاء مكتب بريد أو مدرسة أو مستشفى فهى فى حاجة لأطقم عمل وإدارة ومصاريف صيانة يجب توفيرها لضمان استمراريتها.

وأكد الرئيس السيسى أن كل ما يتم إنجازه الآن هى محاولة لسد الفجوة والوصول للمعدلات الطبيعية لعملية التطوير، مشيرا إلى أن مصر فى حاجة لإنشاء 60 ألف فصل دراسى سنويًا لاستيعاب الزيادة السكانية مع الأخذ فى الاعتبار أن أعداد الفصول الحالية لا تكفى عدد الطلاب الذين هم فى حاجة إلى التعليم، موضحًا أن تكلفة إنشاء 60 ألف فصل فى العام سيكلف خزينة الدولة حوالى 60 مليار جنيه.

وأكد الرئيس السيسى أننا ماضون قدمًا بشكل قاطع وبإرادة حقيقية فى مسيرة تطوير صعيد مصر والعمل بكل جد وبذل كل جهد يحقق لأهالينا فى الصعيد ما يستحقونه من تنمية واستقرار وجودة الحياة . وأعرب الرئيس السيسى، فى كلمته عن فخره لما يشهد الصعيد من إنجازات وتحقيق الحلم الكبير إلى واقع ملموس على الأرض بسواعد مصرية قوية.

وقال الرئيس إنه من حسن الطالع ومن دواعى سرورى أن استهل زيارتى الميدانية فى مطلع عامنا الجديد 2023 بزيارة محافظة سوهاج قلب صعيد مصر الطيب أرض الخير والأصالة والحكمة التى عرفت أرضها الحضارة منذ آلاف السنين منذ شرع أجدادنا فى عمارة الأرض وبنائها.

وأعرب الرئيس السيسى عن بالغ سعادته بوجوده وسط أهل سوهاج بصفة خاصة وأهل الصعيد بصفة عامة ولاسيما أنهم أهل الكرم والطيبة والشهامة، موجهًا تحية تقدير واعتزاز لجموع الشعب المصرى العظيم، ذلك الشعب الأبى الكريم الذى يثبت كل يوم أن جذوره الراسخة فى أرض التاريخ تلهمه ثبات الخطوات نحو المستقبل بإرادة صلبة وعزيمة راسخة.

وتابع الرئيس: «أهلنا الكرام فى صعيدنا الطيب إن الفخر قد بلغ بى مبلغه ونحن نشهد اليوم تلك الإنجازات تتحقق.. والحلم الكبير لوطننا قد بدأت ملامحه تشكل واقعا ملموسا على الأرض.. وقد كانت هذه الانجازات ممتدة جغرافيًا ومتكاملة قطاعيًا وبتخطيط محكم ومصنوعة بسواعد مصرية قوية وقادرة على إحالة الحلم إلى حقيقة وصناعة الأمل بالعمل».

الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه المستشفى الجامعى فى سوهاج الجديدة

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى «إنه قد ازداد فخرى ونحن نشهد معًا ملاحم البناء تمتد لكل ربوع الوطن وفى مقدمتها صعيدنا الطيب، الذى عانى كثيرًا، ولذلك كانت توجيهاتى واضحة لكافة أجهزة الدولة بوضع تنمية الصعيد فى أولوياتها، وتكامل جهودنا لتحقيق طفرة تنموية تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن سواء على مستوى الخدمات المقدمة له وخاصة فى مجالى الصحة والتعليم أو البناء وتطوير البنية التحتية وذلك بالتوازى مع المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها لتعزيز أصول الدولة ورفع قيمتها لدعم الاقتصاد» .

وأضاف «إن الحرب الروسية- الأوكرانية تقترب من اتمام عامها الأول وهى الحرب التى بدأت وزاحمت وباء كورونا فى تأثيراته السلبية على الاقتصاد العالمى وضاعفت منها ولم ينج من تلك الآثار قاصٍ أو دانٍ، وعانت الاقتصادات العالمية معاناة كبيرة تسببت فى تداعيات سلبية على كل دول العالم».

وتابع الرئيس السيسى «إننا فى مصر واجهنا ولا نزال هذه التداعيات بثبات وقوة مستفيدين من خطوات الإصلاح الاقتصادى التى شرعنا فيها وانعكست آثارها على قدراتنا فى مواجهة تلك الأزمة العالمية».

وأوضح الرئيس أن فلسفة إدارة هذه الأزمة كانت قائمة فى المقام الأول على بذل الجهود لتقليل آثارها المباشرة على المواطن من خلال تنفيذ سلسلة متكاملة من إجراءات الحماية الاجتماعية، والعمل على تقليل آثار موجات التضخم التى ضربت العالم وألقت بظلالها علينا جميعًا.

وأشار الرئيس السيسى إلى أنه بالتوازى مع تلك الإجراءات، عملت الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص وجذب استثمارات مباشرة لدعم مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتنفيذ مبادرات واستراتيجية توطين الصناعة المحلية ودعم الصادرات، لتقليل ميزان العجز التجارى وبما ينعكس بشكل مباشر على قيمة الفاتورة الاستيرادية السنوية .

وتابع الرئيس قائلًا: «أؤكد لكم بكل صدق وتجرد أننا ورغم كل الصعاب سنمضى معًا ليس فقط لعبور الأزمة ولكن لصناعة مستقبل باهر بإذن الله، يليق بتضحياتنا ونفتخر ونحن نقدمه للأبناء والأحفاد».

وأكد الرئيس السيسى، أنه على يقين فى قدرات أمتنا، والثقة فى أبنائها والأمل فى مستقبلها، مشيرًا إلى أن مصر الوطن العظيم الذى علم الدنيا كيف تصنع الحضارة والمعجزات قادرة بنا على كتابة التاريخ مرة أخرى بصياغة دستورية وطنية، وأنه بسواعد أبنائها ستتحقق الأحلام، وبالإرادة سنجتاز التحديات، وبنا جميعًا بإذن الله «تحيا مصر» .

وأكد أن الدعم المادى لمشروعات الشباب المشاركين في «رؤية مصر 2030» موجود وبأية مبالغ، مشيرًا إلى أن كل نموذج من مشروعات الشباب المشاركين قد يحتاج إلى مبلغ يتراوح ما بين مليون جنيه إلى ثلاثة ملايين جنيه لكى يتم تنفيذ أفكارهم ونجاحها كمشروعات، قائلاً «نحن جاهزون بأى مبالغ قد تحلمون بها وسيتم توفيرها بالرغم من الضغوط التى تواجهها الدولة».

وتابع الرئيس السيسى قائلًا :النماذج الستة للشباب قد يتمكن 50% منهم من الوصول لنتيجة وقد تصل إلى 100%، فما علينا إلا أن نحلم ونسعى لتحقيق حلمنا وأن نصدّق أننا سنحقق النجاح».
وأشار الرئيس إلى أنه يتابع مواقع التواصل الاجتماعى والتعليقات عليها، والتى من بينها على سبيل المثال من يطالبون وزير النقل كامل الوزير بالتوقف عن تنفيذ مشروعات الطرق، مشيرًا إلى أن من يقول مثل هذه التعليقات لم ير المناطق التى يتم تنفيذ مشروعات الطرق بها وكيف يعيش المواطنون فيها، مؤكدًا أهمية شبكة الطرق لتحقيق سهولة الحركة بين كافة المحافظات.

وأكد الرئيس السيسى أن مبلغ الـ7 تريليونات جنيه التى تقوم الدولة باستثمارها على مستوى الجمهورية قليلة عما تحتاجه مصر بالفعل مصر، مشيرًا إلى أن الدولة تحتاج إلى استثمارات بنحو 70 تريليون جنيه.

وحول موضوع النمو والزيادة السكانية، قال الرئيس السيسى إنه لابد أن نذّكر بعض دائمًا بسبب المشكلة ، موضحًا أن سبب المشكلة ليس فسادًا من حكومة ولا فساد نظام إدارى ولا تهميش.
وأضاف الرئيس «أنا أعرف جيدًا قيمة المال وماذا يعنى أن تكون دولة قد الدنيا بكم وبأفكاركم وبجهدكم؟،قائلًا « لكن لابد أن نفهم أنه إذا استمرت الزيادة السكانية بهذه الطريقة ، فإن كل جهد يُبذل لن يكون كافيًا».

ووجه الرئيس السيسى بتوفير الدعم المادى اللازم لتنفيذ مشروعات وتجارب الشباب الجديدة من صندوق «تحيا مصر»، قائلًا لشباب يطورون مشروعات جديدة « لا أريد أن أحدد مبلغًا وإنما اطرحوا أفكاركم فى لجنة تشرف على ذلك والميزانية المطلوبة لتنفيذها».

ووجه الرئيس السيسى، فى ختام كلمته، بضرورة وجود أحد مترجمى الإشارة ليتمكن الجميع من معرفة ما يقال فى تلك المناسبات.
وأكد الرئيس السيسى على ضرورة إنشاء مجمعات صناعية وسكنية فى المناطق غير الزراعية لتلبية احتياجات المواطنين .

وقال الرئيس إن الهدف من إنشاء المناطق السكنية هو عدم استهلاك الرقعة الزراعية ، مؤكدًا أن الهدف من إنشاء المجمعات الصناعية هو توفير فرص عمل للمواطنين، وأن هناك حاجة لإقامة الكثير من المجمعات الصناعية والسكنية لتلبية احتياجات المواطنين.

مدبولى: سوهاج الجديدة من أهم المدن فى خطة تنمية الصعيد

أكد د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن مدينة سوهاج الجديدة هى واحدة من مدن الجيل الثالث الذى يطلق عليه مدن التوأمة، وأشار إلى أنه بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعمار وتنمية الصعيد كانت مدينة سوهاج الجديدة من أهم المدن التى تم التركيز عليها فى تنفيذ عملية تنمية حقيقية والتى نراها اليوم على أرض الواقع.

وأشار إلى أن محافظة سوهاج كانت تعانى فى السابق من انقطاع الكهرباء وغياب شبه تام لخدمة الصرف الصحى تقريبا، فضلا عن تدنى حالة مياه الشرب وتدنى حالة المدارس والوحدات الصحية.

وأضاف أنه كان لابد للدولة من التدخل الفورى من أجل تحقيق أهم حقوق الإنسان وهو أن يكون له القدرة على الحصول على خدماته الأساسية التى تمكنه من جودة حياة حقيقة، وأوضح ان كل الحكومات المتعاقبة من 2014، كانت تعمل على تحقيق هذا الهدف لكل مواطنى مصر وعلى الأخص الصعيد .

وأشار مدبولى إلى أن الصعيد كان مهملًا لعقود طويلة جدًا؛ وكان لابد من توفير رعاية صحية ومنظومة التأمين الصحى الشامل ،و أنه تم إدخال الأقصر وأسوان ضمن المرحلة الأولى فى المنظومة وسوهاج ستأتى فى المراحل القادمة.

وأكد رئيس الوزراء أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت دائما بأن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطنى خلال هذه المرحلة، وأشار إلى أن حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى محافظات الصعيد على مدار السنوات السبع الماضية بلغ 1.5 تريليون جنيه من إجمالى الـ 7 تريليونات جنيه للدولة المصرية تقوم باستثمارها على مستوى الجمهورية .

وأوضح أنه ربع حجم الاستثمارات الكلية التى أنفقتها الدولة تقريبا جاء إلى محافظات الصعيد،وأن ذلك انعكس فى حجم هائل للمشروعات فى كل المجالات بدءا من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والإسكان والرى وقناطر أسيوط ، وعمل منظومة كاملة التموين والسلع والخدمات الصحية ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة فى أسوان ومشروعات الاستصلاح الأراضى فى توشكى وشرق العوينات وغرب المنيا وبنى سويف لزيادة الرقعة الزراعية وخلق فرص عمل للشباب فى الصعيد، بالإضافة إلى إنشاء المناطق الصناعية فى الصعيد وسوهاج. وأوضح حجم الاستثمارات المنفذة فى محافظة سوهاج منذ عام 2014 وصلت تكلفتها إلى 102 مليار جنيه.

وأكد أنه تم العمل على تشجيع القطاع الخاص، وأنه توجد حاليا جامعة خاصة تخدم أهالى محافظة سوهاج، وهناك وجود مخطط لتنفيذ جامعة أخرى على مساحة 25 فدانا، فضلا عن 10 معاهد عليا ومتوسطة وفنية قائمة حاليا فى محافظة سوهاج تقدم خدماتها للمواطنين.